الخس يقي من الزهايمر ويسكن الآلم

الخس يقي من الزهايمر ويسكن الآلم

الخس يقي من الزهايمر ويسكن الآلم

أكدت دراسة إيطالية أن الخس والكابوتشي من أهم المصادر الغنية بحمض الفوليك المفيد للحوامل وأنه يتمتع بفعالية كبيرة في الوقاية من مرض الزهايمر، فضلا عن احتوائه على الألياف الغذائية المفيدة للأمعاء.

وأشار خبراء معهد الأبحاث الغذائية بروما الى أن أوراق الخس غنية بمادة "بيتاكاروتين" المقاومة للتأكسد وأن تناول قدر كبير من هذه الأوراق قبل النوم يعمل كمسكن للألم في الأمعاء .

ونقلت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية عن الدراسة نفسها إن الخس غني بفيتامين "أ" وفيتامين "ب 1 " وفيتامين "سي" وفيتامين "إي" فضلا عن أنه من الخضراوات الغنية بالماء والعناصر المعدنية وأهمها الكالسيوم والفوسفور والحديد.

كما أكدت الدراسة أهمية الخس للصغار والكبار، فهو يقيهم من الإصابة بهشاشة العظام ويحافظ على أسنانهم أيضا..ومن فوائد الخس الأخرى الوقاية من الإمساك لأنه غني بالألياف الغذائية والماء..كما أنه يرطب الجسم ويقي من تشكل الحصى البولية ويهديء الأعصاب ويساعد على النوم كما يمنح البشرة المزيد من النقاء.

وتدعم هذه الدراسة دراسة سابقة أجراها علماء صينيون حيث أكدوا أن تناول جرعات عالية من حمض الفوليك المتواجد في الكابوتشي يساعد على تقليل خطر الإصابة بسرطان المعدة.


جـًزًاكـً الله خـِيًرَ
مـً وُضـَوُعُ بـًقـِمُة
اًلأبِدًاًعً واًلـفـًنِ
الـذي يـُشُـ كًـرِ

عـًليـَهً ودًيً لـكًُ
نعومه
ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©


ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

شكرآ لمرورك حبيبتى نشمية الأردن

مشكورة على الموضوع

يا هلا فيكى حبيبتى نورتى موضوعى بمرورك العطر

مشكورة على الموضوع

مشكورة على الموضوع

_ الزهايمر/ أعراضه/ أسبابه/ علاجه.

_ الزهايمر/ أعراضه/ أسبابه/ علاجه.

يعتبر الزهايمر مرضا منتشراً الآن، لكنه نادراً ما يصيب الشباب، حيث تنتشر الأصابات بين سن65_74 سنه. وذلك بمعدل شخص واحد من بين كل 25. أما من تجاوزوا الــ 85 من العمر فأن النسبه تصبح على الأقل شخصاُ واحداً في كل خمسة أشخاص.
ويعود سبب فقدان الذاكره الى وجود تجمعات ليفيه وعصبيه وحبيبات هدم تسببها مادة تسمى بيتا أميلويد، وهي ماده تتواجد في دماغ المصابين بالمرض، وينتج عنها أضطراب في عملية نقل الأرشادات العصبيه والكيماويات. ويصاحب مرض الزهايمر أعراض أخرى مثل التغير في الشخصيه التصرفات الشاذه وصعوبه أتخاذ القرارات كما يمر المرض بعدة مراحل::
المرحله المبكره:: وهي غالباً ما تأتي دون الأنتباه لها، فيتجاهلها الأقرباء والناس وقد يرجعونها لتقدم العمر أو الشيوخيخ، ويلاحظ في هذه المرحله ظهور بعض الأعراض مثل الصعوبه في التعبير، فقدان ملحوظ في الذاكره خاصه لفترات معينه، عدم تقدير الوقت، نسيان الأماكن المعروفه أو المألوفه بالأظافه الى الأكتئاب أو الغضب.
المرحله المتوسطه:: وهي عباره عن فقدان الذاكره بشكل حاد ولافت للأنتباه وعدم تذكر أسماء الأشخاص بسهوله ، وعجز المريض عن القيام بنشاطاته بسهوله، بالأظافه الى أن المريض يزداد تعلقاً بالأخرين ، ويحتاج الى المساعده للححفاظ على نظافته، كما يمكن أن يصاب بالهذيان.
المرحله المتأخره:: وفيها يصاب المريض بصعوبات في الأكل والتغذيه، وعدم القدره على التمييز ومعرفه الأقارب والأشياء المألوفه. كذلك عدم القدره على الحركه وصعوبات في فهم الأحداث وتفسيرها بالأظافه الى عدم القدره على التحكم عند قضاء الحاجه.

_ علاج الزهايمر_

أما عن علاج الزهايمر فحتى الآن لا يوجد علاج شاف من هذا المرض، لكن توجد علاجات تبطئ من تفاقمه وتحد مؤقتاً من تضرر خلايا المخ. فهناك عقاقير كثيره من الممكن استخدامها تعمل على توقف تدهور الذاكره وتكون فعاليتها اكثر عند المراحل الاولى من المرض. ومن السبل الأخرى التي يمكن أتباعها في العلاج تحديد اسلوب ونمط روتيني وطبيعي للمريض لأن الروتين يساعد على تنظيم الحياه اليوميه. وكذلك تشجيع المريض في الحفاظ على استقلاليته وحمايته من أي صدمات نفسيه وأجتماعيه وجسديه.

ولتقوية الذاكره ينصح بالتغذيه السليمه والطعام الغني بالبروتين والأحماض الأمينيه والفيتامينات والكالسيوم مع الحفظ على اللياقه البدنيه.

والعقل يحتاج لتمارين رياضيه مثل الجسم وذلك بتدريب الذاكره عن طريق تسجيل بعض المواعيد الثابته في مفكره خاصه مثل مواعيد النوم والأكل وهكذا، لأن هذه الطريقه تساعد على أستعاده المعلومه بسرعهخليجية


اشكرك على المعلومات القيمة
الله يعطيك الف عافيه

امي والزهايمر

امي……..والزهايمر

** ** قبل أسابيع قليلة توفي الكاتب المشهور محمود السعدني، وهو كاتب معروف بكتاباته الساخرة، ولقب نفسه بالولد الشقي، وكان حاد الذاكرة سريع البديهة، عرف خلال حياته بسخريته ومبادئه التي دفع ثمناً لها التغرب لسنوات خارج بلاده. هذا الكاتب الساخر الحاد الذاكرة السريع البديهة الذي كتب كتباً عن تجربته في الحياة، كان في السنوات الثلاث الأخيرة – وكان قد تقدم في العمر – قد أصبح لا يتذكر أسماء حتى أقرب الأشخاص إليه، كان يعاني من مرض معروف ولكن لم يستطع أحد أن يذكر ذلك! كان يعاني من الزهايمر (العته) ولكن حسب ثقافتنا العربية فإنه من الصعب الاعتراف بإصابة شخص ما بهذا المرض، حيث يعتبر – حسب الأعراف عندنا – أن الإصابة بهذا المرض فيه نوع من الانتقاص من قدر الشخص الذي يعاني منه، برغم أن هذا المرض واحد من أكثر الأمراض انتشاراً بين كبار السن، خاصة الذين يتجاوزون السبعين أو الثمانين وهناك تناسب طردي بين الكبر في السن والإصابة بمرض الزهايمر. مرض الزهايمر هو مرض عضوي يصيب الدماغ ويجعل الشخص يفقد الذاكرة للأشياء الحديثة في بداية المرض، ثم يتدهور الشخص المصاب بمرض الزهايمر حتى أنه يصبح لا يعرف أسماء أقرب الناس إليه؛ مثل أبنائه وبناته وزوجته، في هذه المرحلة من المرض يكون المريض بالزهايمر قد بلغ مرحلة متطورة ويصبح لا يستطيع التحكم في التبرز والبول مما يجعله يحتاج لمن يلازمه طوال الأربع والعشرين ساعة.

خلال فترة قرأت كتابين عن الزهايمر أحدهما للروائي المغربي الطاهر بنجلون وعنوانه "حين تترنح ذاكرة أمي" والثاني للروائية اللبنانية علوية صبح بعنوان "اسمه الغرام".

يعانون من أمراض متعددة
يقول الطاهر بنجلون "تحولت أمي منذ مرضها إلى كائن نحيل صغير ذي ذاكرة مترنحة. فهي تنادي أفراد عائلتها الذين ماتوا من زمن بعيد. تكلمهم. يدهشها أن والدتها لا تزورها، لكنها تثني على أخيها الصغير لأنه، كما تقول، يحمل إليها هدايا. يسهرون معها وهي في فراشها. أتجنب إزعاجهم مثلما أحرص على عدم مضايقتها. خادمتها كلثوم تقول متأوهة: تظن أنها في فاس في عام ولادتك!".

هذا وصف صادق لشخص مصاب بمرض الزهايمر، يصف الابن بها والدته، ويضيف الكاتب: "تنكفئ أمي إلى طفولتي. تتقهقر ذاكرتها. تتبعثر فوق الأرض المبللة. خارج الزمن تعيش منسحبة من الواقع. تنفعل لأمور قديمة تتوارد إلى ذهنها. تسألني كل ربع ساعة: كم طفلاً عندي؟. وفي كل مرة أجيبها الجواب نفسه. هذا يغيظ كلثوم التي تقول إنها لم تعد تطيق سماع السؤال نفسه والجواب نفسه".

ثم يصف الكاتب والدته عندما تكون في حالة نفسية جيدة وتعي ما يحدث حولها فتقول: "أنا لست حمقاء. كلثوم تعتقد أنني فتاة صغيرة. توبخني. تهددني. لكنني أعرف أن مداومتي على الأدوية لها أثر يوهمني بأنها خبيثة. إنها بالعكس طيبة. كل ما في الأمر أن تفرغها للعناية بي بدأ يزعجها ويتعبها. فهي التي تنظفني كل صباح. تعرف ياولدي أنها هي التي تجمع (برازي). وهو ما لا أستطيع أن أطلب منك أو من أخيك فعله. لذلك، لا حيلة لي سوى أن أغمض عيني عن كثير من ردود أفعالها…". يستعرض بعد ذلك الكاتب وضع والدته بعد أصابتها بمرض الزهايمر: "كيف أنسى أن أمي هي الآن بين يدي امرأة أصبحت مع مرور الوقت قاسية بذيئة خشنة؟ لماذا تستعيد أمي طفولتي تحت نظرات هذه المرأة الفظة؟". ثم يتحدث عن بعض الهلاوس التي تصيب الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر: "تقول إنها رأت رجلاً وامرأة في ردهة مدخل الدار لعلهما جاءا لشراء دارنا القديمة بفاس. تحذرني من تخفيض الثمن: الوقت صعب والحرب لم تنته بعد. ثم إن والدك لن يرضيه أن تباع الدار بثمن بخس. سمعت الرجل يقول للمرأة إنها صفقة مربحة. علينا إذن أن نغتنم الفرصة. كأنهما يعيشان معنا ويعرفان إننا نتخبط في وضعية مالية صعبة! ليس الرجل من فاس. لهجته جبلية. رجال فاس أكثر أناقة. وفي كل الأحوال، لن تبيع الدار".

خلل في الدماغ
ثم يأتي الموقف الصعب، وهو كيفية التعامل مع شخص يعاني من الزهايمر: "بالأمس طلبت مني كلثوم، وهي مرتبكة أن أشتري خِرقاً من ورق لأن سلس البول استفحل لدى أمي. لكن أمي ترفض وضعها بين فخذيها. تتعمد أن تزيل منها الجزء اللاصق وترميها تحت السرير. تثور أعصاب كلثوم. لم تعد قادرة على التحمل. تقول لي: أنتم، أبناءها، تزورونها وتبادرون إلى الانصراف. أما أنا فأبقى هنا الوقت كله، نهاراً وليلاً، وخاصة بالليل. نومها مضطرب. توقظنا لتحدثنا عن فاس وعن إخوتها الذين لم يعد لهم وجود في هذه الدنيا. اطلبوا من الطبيب أن يعطيها دواء يعيد لها رشدها أو أن ينومها. لقد عيل صبري".

تحدث الكاتب عن العناية بمرضى الزهايمر، الذين يتطلب العناية بهم، صبراً كثيراً وطويلاً، فهم يحتاجون لمن يكون على استعداد للعناية لمدة أربع وعشرين ساعة وهذا أمر في غاية الصعوبة أن يقوم به شخص واحد، لذلك فإن مريضا واحدا بالزهايمر يحتاج إلى أكثر من شخص للعناية به. أكثر العائلات المقتدرة تضع ممرضين اثنين أو أكثر للعناية بمريضهم ولكن بعض الأسر ليس لديها القدرة المالية على أن يتكفلوا بوالدهم أو قريبهم الذي يعاني من الزهايمر. في الدول الأوربية مثل السويد تؤمن الدولة ممرضا لكل مريض يعاني من الزهايمر على مدى أربع وعشرين ساعة، وفي بريطانيا مثلاً يعطون من يتفرغ لرعاية قريبة الذي يعاني من الزهايمر مرتبه كاملاً إذا بقي في المنزل يرعي هذا القريب، لأن البديل الآخر هو أن ينتقل هذا المريض إلى دور العجزة أو إلى مستشفيات الحكومة وتكون التكلفة أكبر مما يعطى لقريب المريض لو قبل بأن يرعى قريبه. ورعاية مريض بالزهايمر صعبة كما وصفها الكاتب ومتطلبة حيث ليس هناك مجال لترك المريض لأي وقت دون رعاية.

ثم يصف الكاتب نوبة اخرى من نوبات صفوالعقل عند والدته: "كانت البارحة في تمام صحوها. تذكرت جميع ما قالته لي من أشياء متنافرة ومخالفة للواقع: الله يستر ياولدي! حسبت أن والدك ما يزال حياً يرزق! ولذلك استغربت عدم رجوعه إلى الدار. تبا لهذا الرأس الذي لم يعد يحفظ أي شيء! يخلط الأمور بعضها ببعض، وهذا شيء مخجل. أنا أعرف أن والدك مات منذ عشرة أعوام.

اعرف أن زوجة ابن عمك ماتت قبل ثلاثين سنة في وقت النفاس. ما أكثر الأموات الذين يحومون حول رأسي! لعله مرض السكر. لعلها كثرة الأدوية التي أتجرعها منذ وقت طويل ما يسبب لي هذه الحالة من الهذيان في كلامي. لحسن الحظ أنني اليوم في حالة جيدة. أرى الأمور بجلاء وأعرف جيداً ما يحدث حولي. لكن، قل لي، هذه الدار لن تبيعوها.. لن تبيعوها، أليس كذلك؟ أنا شديدة التعلق بها، أفضلها على الدار التي كنا نسكنها في العام الماضي، تلك التي تطل على البحر. أصحح كلامها: لا، أيْمِا (تعني أمي)، الدار التي تطل على البحر لم نعد نسكن فيها منذ ثلاثين عاماً. والدار حيث أنت الآن هي دارك، وليست جديدة".

هذه الرواية الرائعة والتي تعبر عن حياة ابن لمريضة بمرض الزهايمر ومن حسن الحظ أنه روائي رائع، استطاع أن يكتب عن تجربته في رعاية والدته المصابة بالزهايمر، بلغة أنيقة وفكر عميق عن التجربة الإنسانية مع والدة تصفو أحياناً قليلة وأغلب الوقت تكون في حالة صعبة من عدم الإدراك بالإضافة إلى الأعراض الجسمانية نتيجة كبر السن والمعاناة مع الأمراض العضوية كمرض السكر وارتفاع الضغط والهزال والعناية لشخص ينظف المريض من حاجاته اليومية وإفرازاته الحيوية.. إنها معاناة صعبة. كنت أريد أن أتكلم عن رواية اخرى هي رواية "اسمه الغرام" وهي أيضاً عن التقدم في العمر والزهايمر الذي يصيب بطلة الرواية "نهلا" فتخرج ولا تستطيع أن تعود مرة آخرى للمنزل وتقوم صديقتها سعاد بالبحث عنها في كل مكان..!!.**
وهذه راويه اخرى تستحق المطالعه والتلخيص..

امي والزهايمر

امي……..والزهايمر

** ** قبل أسابيع قليلة توفي الكاتب المشهور محمود السعدني، وهو كاتب معروف بكتاباته الساخرة، ولقب نفسه بالولد الشقي، وكان حاد الذاكرة سريع البديهة، عرف خلال حياته بسخريته ومبادئه التي دفع ثمناً لها التغرب لسنوات خارج بلاده. هذا الكاتب الساخر الحاد الذاكرة السريع البديهة الذي كتب كتباً عن تجربته في الحياة، كان في السنوات الثلاث الأخيرة – وكان قد تقدم في العمر – قد أصبح لا يتذكر أسماء حتى أقرب الأشخاص إليه، كان يعاني من مرض معروف ولكن لم يستطع أحد أن يذكر ذلك! كان يعاني من الزهايمر (العته) ولكن حسب ثقافتنا العربية فإنه من الصعب الاعتراف بإصابة شخص ما بهذا المرض، حيث يعتبر – حسب الأعراف عندنا – أن الإصابة بهذا المرض فيه نوع من الانتقاص من قدر الشخص الذي يعاني منه، برغم أن هذا المرض واحد من أكثر الأمراض انتشاراً بين كبار السن، خاصة الذين يتجاوزون السبعين أو الثمانين وهناك تناسب طردي بين الكبر في السن والإصابة بمرض الزهايمر. مرض الزهايمر هو مرض عضوي يصيب الدماغ ويجعل الشخص يفقد الذاكرة للأشياء الحديثة في بداية المرض، ثم يتدهور الشخص المصاب بمرض الزهايمر حتى أنه يصبح لا يعرف أسماء أقرب الناس إليه؛ مثل أبنائه وبناته وزوجته، في هذه المرحلة من المرض يكون المريض بالزهايمر قد بلغ مرحلة متطورة ويصبح لا يستطيع التحكم في التبرز والبول مما يجعله يحتاج لمن يلازمه طوال الأربع والعشرين ساعة.

خلال فترة قرأت كتابين عن الزهايمر أحدهما للروائي المغربي الطاهر بنجلون وعنوانه "حين تترنح ذاكرة أمي" والثاني للروائية اللبنانية علوية صبح بعنوان "اسمه الغرام".

يعانون من أمراض متعددة
يقول الطاهر بنجلون "تحولت أمي منذ مرضها إلى كائن نحيل صغير ذي ذاكرة مترنحة. فهي تنادي أفراد عائلتها الذين ماتوا من زمن بعيد. تكلمهم. يدهشها أن والدتها لا تزورها، لكنها تثني على أخيها الصغير لأنه، كما تقول، يحمل إليها هدايا. يسهرون معها وهي في فراشها. أتجنب إزعاجهم مثلما أحرص على عدم مضايقتها. خادمتها كلثوم تقول متأوهة: تظن أنها في فاس في عام ولادتك!".

هذا وصف صادق لشخص مصاب بمرض الزهايمر، يصف الابن بها والدته، ويضيف الكاتب: "تنكفئ أمي إلى طفولتي. تتقهقر ذاكرتها. تتبعثر فوق الأرض المبللة. خارج الزمن تعيش منسحبة من الواقع. تنفعل لأمور قديمة تتوارد إلى ذهنها. تسألني كل ربع ساعة: كم طفلاً عندي؟. وفي كل مرة أجيبها الجواب نفسه. هذا يغيظ كلثوم التي تقول إنها لم تعد تطيق سماع السؤال نفسه والجواب نفسه".

ثم يصف الكاتب والدته عندما تكون في حالة نفسية جيدة وتعي ما يحدث حولها فتقول: "أنا لست حمقاء. كلثوم تعتقد أنني فتاة صغيرة. توبخني. تهددني. لكنني أعرف أن مداومتي على الأدوية لها أثر يوهمني بأنها خبيثة. إنها بالعكس طيبة. كل ما في الأمر أن تفرغها للعناية بي بدأ يزعجها ويتعبها. فهي التي تنظفني كل صباح. تعرف ياولدي أنها هي التي تجمع (برازي). وهو ما لا أستطيع أن أطلب منك أو من أخيك فعله. لذلك، لا حيلة لي سوى أن أغمض عيني عن كثير من ردود أفعالها…". يستعرض بعد ذلك الكاتب وضع والدته بعد أصابتها بمرض الزهايمر: "كيف أنسى أن أمي هي الآن بين يدي امرأة أصبحت مع مرور الوقت قاسية بذيئة خشنة؟ لماذا تستعيد أمي طفولتي تحت نظرات هذه المرأة الفظة؟". ثم يتحدث عن بعض الهلاوس التي تصيب الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر: "تقول إنها رأت رجلاً وامرأة في ردهة مدخل الدار لعلهما جاءا لشراء دارنا القديمة بفاس. تحذرني من تخفيض الثمن: الوقت صعب والحرب لم تنته بعد. ثم إن والدك لن يرضيه أن تباع الدار بثمن بخس. سمعت الرجل يقول للمرأة إنها صفقة مربحة. علينا إذن أن نغتنم الفرصة. كأنهما يعيشان معنا ويعرفان إننا نتخبط في وضعية مالية صعبة! ليس الرجل من فاس. لهجته جبلية. رجال فاس أكثر أناقة. وفي كل الأحوال، لن تبيع الدار".

خلل في الدماغ
ثم يأتي الموقف الصعب، وهو كيفية التعامل مع شخص يعاني من الزهايمر: "بالأمس طلبت مني كلثوم، وهي مرتبكة أن أشتري خِرقاً من ورق لأن سلس البول استفحل لدى أمي. لكن أمي ترفض وضعها بين فخذيها. تتعمد أن تزيل منها الجزء اللاصق وترميها تحت السرير. تثور أعصاب كلثوم. لم تعد قادرة على التحمل. تقول لي: أنتم، أبناءها، تزورونها وتبادرون إلى الانصراف. أما أنا فأبقى هنا الوقت كله، نهاراً وليلاً، وخاصة بالليل. نومها مضطرب. توقظنا لتحدثنا عن فاس وعن إخوتها الذين لم يعد لهم وجود في هذه الدنيا. اطلبوا من الطبيب أن يعطيها دواء يعيد لها رشدها أو أن ينومها. لقد عيل صبري".

تحدث الكاتب عن العناية بمرضى الزهايمر، الذين يتطلب العناية بهم، صبراً كثيراً وطويلاً، فهم يحتاجون لمن يكون على استعداد للعناية لمدة أربع وعشرين ساعة وهذا أمر في غاية الصعوبة أن يقوم به شخص واحد، لذلك فإن مريضا واحدا بالزهايمر يحتاج إلى أكثر من شخص للعناية به. أكثر العائلات المقتدرة تضع ممرضين اثنين أو أكثر للعناية بمريضهم ولكن بعض الأسر ليس لديها القدرة المالية على أن يتكفلوا بوالدهم أو قريبهم الذي يعاني من الزهايمر. في الدول الأوربية مثل السويد تؤمن الدولة ممرضا لكل مريض يعاني من الزهايمر على مدى أربع وعشرين ساعة، وفي بريطانيا مثلاً يعطون من يتفرغ لرعاية قريبة الذي يعاني من الزهايمر مرتبه كاملاً إذا بقي في المنزل يرعي هذا القريب، لأن البديل الآخر هو أن ينتقل هذا المريض إلى دور العجزة أو إلى مستشفيات الحكومة وتكون التكلفة أكبر مما يعطى لقريب المريض لو قبل بأن يرعى قريبه. ورعاية مريض بالزهايمر صعبة كما وصفها الكاتب ومتطلبة حيث ليس هناك مجال لترك المريض لأي وقت دون رعاية.

ثم يصف الكاتب نوبة اخرى من نوبات صفوالعقل عند والدته: "كانت البارحة في تمام صحوها. تذكرت جميع ما قالته لي من أشياء متنافرة ومخالفة للواقع: الله يستر ياولدي! حسبت أن والدك ما يزال حياً يرزق! ولذلك استغربت عدم رجوعه إلى الدار. تبا لهذا الرأس الذي لم يعد يحفظ أي شيء! يخلط الأمور بعضها ببعض، وهذا شيء مخجل. أنا أعرف أن والدك مات منذ عشرة أعوام.

اعرف أن زوجة ابن عمك ماتت قبل ثلاثين سنة في وقت النفاس. ما أكثر الأموات الذين يحومون حول رأسي! لعله مرض السكر. لعلها كثرة الأدوية التي أتجرعها منذ وقت طويل ما يسبب لي هذه الحالة من الهذيان في كلامي. لحسن الحظ أنني اليوم في حالة جيدة. أرى الأمور بجلاء وأعرف جيداً ما يحدث حولي. لكن، قل لي، هذه الدار لن تبيعوها.. لن تبيعوها، أليس كذلك؟ أنا شديدة التعلق بها، أفضلها على الدار التي كنا نسكنها في العام الماضي، تلك التي تطل على البحر. أصحح كلامها: لا، أيْمِا (تعني أمي)، الدار التي تطل على البحر لم نعد نسكن فيها منذ ثلاثين عاماً. والدار حيث أنت الآن هي دارك، وليست جديدة".

هذه الرواية الرائعة والتي تعبر عن حياة ابن لمريضة بمرض الزهايمر ومن حسن الحظ أنه روائي رائع، استطاع أن يكتب عن تجربته في رعاية والدته المصابة بالزهايمر، بلغة أنيقة وفكر عميق عن التجربة الإنسانية مع والدة تصفو أحياناً قليلة وأغلب الوقت تكون في حالة صعبة من عدم الإدراك بالإضافة إلى الأعراض الجسمانية نتيجة كبر السن والمعاناة مع الأمراض العضوية كمرض السكر وارتفاع الضغط والهزال والعناية لشخص ينظف المريض من حاجاته اليومية وإفرازاته الحيوية.. إنها معاناة صعبة. كنت أريد أن أتكلم عن رواية اخرى هي رواية "اسمه الغرام" وهي أيضاً عن التقدم في العمر والزهايمر الذي يصيب بطلة الرواية "نهلا" فتخرج ولا تستطيع أن تعود مرة آخرى للمنزل وتقوم صديقتها سعاد بالبحث عنها في كل مكان..!!.**
وهذه راويه اخرى تستحق المطالعه والتلخيص..

الشاى الأسود يحميك من الزهايمر

الشاى الأسود يحميك من الزهايمر

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

كشفت دراسة صينية حديثة أن تناول الشاى الأسود يخفض خطر الإصابة بمرض الزهايمر بنسبة 55% نظراً لإحتوائه على مركبات الفلافونويد المضادة للتأكسد والتي تقي خلايا الدماغ من الضرر.

وأوضحت الدراسة بعد متابعة عادات 2500 شخص يبلغون من العمر 55 سنة وتسجيل عدد أكواب الشاي التي يتناولونها وتقييم وظائفهم الإدراكية على مدى سنتين، أن من يحتسون الشاي الأسود بشكل أكبر هم الأقل عرضة لحصول تراجع إدراكي للذاكرة، وهو أول مؤشر للزهايمر.

وخلصت الدراسة إلى أن تناول كوبين من الشاى يومياً يخفض مخاطر الإصابة بالزهايمر بنسبة 55%، في حين أن شرب من 6 إلى 10 أكواب يخفض هذا الخطر بنسبة 63%.


ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

يعطيك العاااااااااااافيه

عصير الفواكه والخضار يقي من مرض الخرف المبكر الزهايمر‎

عصير الفواكه والخضار يقي من مرض الخرف المبكر الزهايمر‎

يقي من مرض الخرف المبكر "الزهايمر

عصير الفواكه والخضار وسيلة فعالة للوقاية من الزهايمر كما يبدو

أطهرت دراسة علمية أن تناول عصير الفواكه والخضار بشكل متواصل يمكن أن يقي من مرض "الخرف المبكر" " الزهايمر".
وقد استمرت الدراسة نحو 10 سنوات تابعة فيها الباحثون شخص بحيث حصلوا على نتائج مفحمة.
ووجد الباحثون أن خطر الإصابة بالـ"زهايمر" كان عند متناولي العصير ثلاث مرات أسبوعيا أقل بنسبة 76% عنه عند الذين كانوا يتناولونه مرة أِو أقل في الأسبوع.
وقد نشرت هذه الدراسة في "مجلة الطب الأمريكية"، وتظهر أدلة على أن هذه العملية ربما يتحكم بها مركب كيماوي يدعى "بيروكسيد الهيدروجين".
وعادة ما يرتبط الـ"زهايمر" بتراكم كتل من بروتين "بيتا أمبلويد" في المخ.
وقد دلت دراسات كثيرة على أن مواد كيماوية تسمى "البوليفينولز" والمتوفرة في عدد من الأطعمة قد تعوق هذه العملية، وتوفر بعض الحماية ضد مرض الـ"زهايمر" من خلال تحييد تأثير المركبات الضارة المسماة "الجذور الحرة".
لكن الدراسة الجديدة تعطي ثقلا أكبر لنتائج البحوث السابقة كما يرى خبراء مرض الـ"زهايمر" لأنها كانت طويلة الأمد وشملت مجموعة كبيرة من الناس نسبيا.
ويظهر أن الفواكه والخضار غنية بشكل خاص بـ"البوليفينولز". ولما كان عصير الخضار والفواكه غنيا بالمواد المضادة للأكسدة التي تزيد من حجم "الجذور الحرة" وتراكمها فقد وجد الباحثون أن تناول العصير يؤخر ويعوق إفراز هذه المواد الني تسبب تغيرات مبكرة في خلايا الدماغ، وبالتالي يمكن أن يقي من خطر الإصابة بمرض "الخرف المبكر" أو الـ"زهايمر".
ويقول مدير "مركز جمعية الزهايمر" في بريطانيا "كليف بالارد" إن الخضار والفواكه يمكن أن تساعد أيضا في الوقاية وخفض ضغط الدم والمحافظة على الأوعية الدموية في حالة جيدة.
يذكر أن هناك صلة بين الـ"زهايمر" ونقص التروية الدموية للمخ.


ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

لك كل الشكر لهذه المعلومات
بانتظارك دائما


مشكووووووووووره اختي

من يتجاهلك بحجة الظٌروف انساه بحجه الُزهايمر

من يتجاهلك بحجة الظٌروف انساه بحجه الُزهايمر

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/B]


تشكيلة جاكيتات مميزة
و العنوان بصراحة اعجبني جدا هههههههه
شكرا لك حبوبتي
يزين بالنجوم

واو روعة تسلم ايدك

جميل ماطرحتيه
سلمت تلك الايااادي


هههه حلوين كتييير

روووووووووووووووووووووووووووووعة

رووووووووووووعةة يسلمووووو يا عسسل

سلمت اديكي وعنوان يضحك عن جد

من يتجاهلك بحجة الظٌروف انساه بحجه الُزهايمر

من يتجاهلك بحجة الظٌروف انساه بحجه الُزهايمر

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©[/B]


تشكيلة جاكيتات مميزة
و العنوان بصراحة اعجبني جدا هههههههه
شكرا لك حبوبتي
يزين بالنجوم

واو روعة تسلم ايدك

جميل ماطرحتيه
سلمت تلك الايااادي


هههه حلوين كتييير

روووووووووووووووووووووووووووووعة

رووووووووووووعةة يسلمووووو يا عسسل

سلمت اديكي وعنوان يضحك عن جد

دراسة: المسلمون أقل إصابة بالزهايمر بسبب صلاتهم

دراسة: المسلمون أقل إصابة بالزهايمر بسبب صلاتهم

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

السلام عليكم ورحمه الله وبركاته

انتهت دراسة علمية شملت أكثر من 892 من الفلسطينيين
الذين يقيمون في الأراضي المحتلة عام 1948 وتزيد أعمارهم على 65 سنة، وقام
بتمويلها النادي القومي الصحي في الولايات المتحدة "NIH" لصالح باحثين إسرائيليين
من مستشفيات شيفا وهلل يافا وجامعة تل أبيب وجامعة بن غوريون الإسرائيلية، انتهت
إلى أن صلاة المسلمين تقلل بنسبة 50% من خطر الإصابة بضعف الذاكرة ومرض
الزهايمر.

وأوضحت الدراسة التي شارك فيها أيضا باحثون أمريكيون من جامعة كليفلاند بولاية
أوهايو، أن تأثير الصلاة يعد أكبر من التأثير الإيجابي لعامل التعليم في المؤسسات
التربوية، والتي تقلل بحسب البحث من خطر الإصابة بنسبة 24%.

وبيّنت الدراسة أن نسبة الإصابة بمرض الزهايمر يزيد بنسبة 50% عليه بين الرجال،
بينما تساوت نسبة الإصابة بين النساء اللاتي تعلمن لمدة تتراوح بين سنة وسنتين في
مؤسسات تربوية مع نسبة المصابين بين الرجال الذين درسوا أربع سنوات تعليم.

وأشارت الدراسة إلى أن الصلاة كان لها تأثيرا مضاعفا بالمقارنة مع سنوات التعليم التي
يتلقاها الإنسان، كما أكدت البروفيسورة رفكا اينزلبرغ وهي إحدى المشاركات في الدراسة
أن المصلي يقوم باستثمار الكثير من النشاط الثقافي والتفكيري خلال عملية الصلاة وهو
الأمر الذي يقي الإنسان من الإصابة بمرض الزهايمر.

من[/CENTER]


ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

بارك الله فيكى ع الطرح

لاتحرمينا من الجديد


باركـ الله فيكـ
وجزاكـ خير الجزاء

يعطيك العافية

الحمد لله ع نعمة السلام
اللهم يامثبت القلوب ثبت قلبي وقلب اهل بيتي وقلب ابن شقيقتي وقلوب امة الاسلام اجمعين ع دينك آمين

ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©

سبحااااااااااان الله

أشكرك حبيبتي على هذا المجهود الرائع جزاك الله خيرا


امي والزهايمر

امي……..والزهايمر


** ** قبل أسابيع قليلة توفي الكاتب المشهور محمود السعدني، وهو كاتب معروف بكتاباته الساخرة، ولقب نفسه بالولد الشقي، وكان حاد الذاكرة سريع البديهة، عرف خلال حياته بسخريته ومبادئه التي دفع ثمناً لها التغرب لسنوات خارج بلاده. هذا الكاتب الساخر الحاد الذاكرة السريع البديهة الذي كتب كتباً عن تجربته في الحياة، كان في السنوات الثلاث الأخيرة – وكان قد تقدم في العمر – قد أصبح لا يتذكر أسماء حتى أقرب الأشخاص إليه، كان يعاني من مرض معروف ولكن لم يستطع أحد أن يذكر ذلك! كان يعاني من الزهايمر (العته) ولكن حسب ثقافتنا العربية فإنه من الصعب الاعتراف بإصابة شخص ما بهذا المرض، حيث يعتبر – حسب الأعراف عندنا – أن الإصابة بهذا المرض فيه نوع من الانتقاص من قدر الشخص الذي يعاني منه، برغم أن هذا المرض واحد من أكثر الأمراض انتشاراً بين كبار السن، خاصة الذين يتجاوزون السبعين أو الثمانين وهناك تناسب طردي بين الكبر في السن والإصابة بمرض الزهايمر. مرض الزهايمر هو مرض عضوي يصيب الدماغ ويجعل الشخص يفقد الذاكرة للأشياء الحديثة في بداية المرض، ثم يتدهور الشخص المصاب بمرض الزهايمر حتى أنه يصبح لا يعرف أسماء أقرب الناس إليه؛ مثل أبنائه وبناته وزوجته، في هذه المرحلة من المرض يكون المريض بالزهايمر قد بلغ مرحلة متطورة ويصبح لا يستطيع التحكم في التبرز والبول مما يجعله يحتاج لمن يلازمه طوال الأربع والعشرين ساعة.

خلال فترة قرأت كتابين عن الزهايمر أحدهما للروائي المغربي الطاهر بنجلون وعنوانه "حين تترنح ذاكرة أمي" والثاني للروائية اللبنانية علوية صبح بعنوان "اسمه الغرام".

يعانون من أمراض متعددة
يقول الطاهر بنجلون "تحولت أمي منذ مرضها إلى كائن نحيل صغير ذي ذاكرة مترنحة. فهي تنادي أفراد عائلتها الذين ماتوا من زمن بعيد. تكلمهم. يدهشها أن والدتها لا تزورها، لكنها تثني على أخيها الصغير لأنه، كما تقول، يحمل إليها هدايا. يسهرون معها وهي في فراشها. أتجنب إزعاجهم مثلما أحرص على عدم مضايقتها. خادمتها كلثوم تقول متأوهة: تظن أنها في فاس في عام ولادتك!".

هذا وصف صادق لشخص مصاب بمرض الزهايمر، يصف الابن بها والدته، ويضيف الكاتب: "تنكفئ أمي إلى طفولتي. تتقهقر ذاكرتها. تتبعثر فوق الأرض المبللة. خارج الزمن تعيش منسحبة من الواقع. تنفعل لأمور قديمة تتوارد إلى ذهنها. تسألني كل ربع ساعة: كم طفلاً عندي؟. وفي كل مرة أجيبها الجواب نفسه. هذا يغيظ كلثوم التي تقول إنها لم تعد تطيق سماع السؤال نفسه والجواب نفسه".

ثم يصف الكاتب والدته عندما تكون في حالة نفسية جيدة وتعي ما يحدث حولها فتقول: "أنا لست حمقاء. كلثوم تعتقد أنني فتاة صغيرة. توبخني. تهددني. لكنني أعرف أن مداومتي على الأدوية لها أثر يوهمني بأنها خبيثة. إنها بالعكس طيبة. كل ما في الأمر أن تفرغها للعناية بي بدأ يزعجها ويتعبها. فهي التي تنظفني كل صباح. تعرف ياولدي أنها هي التي تجمع (برازي). وهو ما لا أستطيع أن أطلب منك أو من أخيك فعله. لذلك، لا حيلة لي سوى أن أغمض عيني عن كثير من ردود أفعالها…". يستعرض بعد ذلك الكاتب وضع والدته بعد أصابتها بمرض الزهايمر: "كيف أنسى أن أمي هي الآن بين يدي امرأة أصبحت مع مرور الوقت قاسية بذيئة خشنة؟ لماذا تستعيد أمي طفولتي تحت نظرات هذه المرأة الفظة؟". ثم يتحدث عن بعض الهلاوس التي تصيب الأشخاص الذين يعانون من الزهايمر: "تقول إنها رأت رجلاً وامرأة في ردهة مدخل الدار لعلهما جاءا لشراء دارنا القديمة بفاس. تحذرني من تخفيض الثمن: الوقت صعب والحرب لم تنته بعد. ثم إن والدك لن يرضيه أن تباع الدار بثمن بخس. سمعت الرجل يقول للمرأة إنها صفقة مربحة. علينا إذن أن نغتنم الفرصة. كأنهما يعيشان معنا ويعرفان إننا نتخبط في وضعية مالية صعبة! ليس الرجل من فاس. لهجته جبلية. رجال فاس أكثر أناقة. وفي كل الأحوال، لن تبيع الدار".

خلل في الدماغ
ثم يأتي الموقف الصعب، وهو كيفية التعامل مع شخص يعاني من الزهايمر: "بالأمس طلبت مني كلثوم، وهي مرتبكة أن أشتري خِرقاً من ورق لأن سلس البول استفحل لدى أمي. لكن أمي ترفض وضعها بين فخذيها. تتعمد أن تزيل منها الجزء اللاصق وترميها تحت السرير. تثور أعصاب كلثوم. لم تعد قادرة على التحمل. تقول لي: أنتم، أبناءها، تزورونها وتبادرون إلى الانصراف. أما أنا فأبقى هنا الوقت كله، نهاراً وليلاً، وخاصة بالليل. نومها مضطرب. توقظنا لتحدثنا عن فاس وعن إخوتها الذين لم يعد لهم وجود في هذه الدنيا. اطلبوا من الطبيب أن يعطيها دواء يعيد لها رشدها أو أن ينومها. لقد عيل صبري".

تحدث الكاتب عن العناية بمرضى الزهايمر، الذين يتطلب العناية بهم، صبراً كثيراً وطويلاً، فهم يحتاجون لمن يكون على استعداد للعناية لمدة أربع وعشرين ساعة وهذا أمر في غاية الصعوبة أن يقوم به شخص واحد، لذلك فإن مريضا واحدا بالزهايمر يحتاج إلى أكثر من شخص للعناية به. أكثر العائلات المقتدرة تضع ممرضين اثنين أو أكثر للعناية بمريضهم ولكن بعض الأسر ليس لديها القدرة المالية على أن يتكفلوا بوالدهم أو قريبهم الذي يعاني من الزهايمر. في الدول الأوربية مثل السويد تؤمن الدولة ممرضا لكل مريض يعاني من الزهايمر على مدى أربع وعشرين ساعة، وفي بريطانيا مثلاً يعطون من يتفرغ لرعاية قريبة الذي يعاني من الزهايمر مرتبه كاملاً إذا بقي في المنزل يرعي هذا القريب، لأن البديل الآخر هو أن ينتقل هذا المريض إلى دور العجزة أو إلى مستشفيات الحكومة وتكون التكلفة أكبر مما يعطى لقريب المريض لو قبل بأن يرعى قريبه. ورعاية مريض بالزهايمر صعبة كما وصفها الكاتب ومتطلبة حيث ليس هناك مجال لترك المريض لأي وقت دون رعاية.

ثم يصف الكاتب نوبة اخرى من نوبات صفوالعقل عند والدته: "كانت البارحة في تمام صحوها. تذكرت جميع ما قالته لي من أشياء متنافرة ومخالفة للواقع: الله يستر ياولدي! حسبت أن والدك ما يزال حياً يرزق! ولذلك استغربت عدم رجوعه إلى الدار. تبا لهذا الرأس الذي لم يعد يحفظ أي شيء! يخلط الأمور بعضها ببعض، وهذا شيء مخجل. أنا أعرف أن والدك مات منذ عشرة أعوام.

اعرف أن زوجة ابن عمك ماتت قبل ثلاثين سنة في وقت النفاس. ما أكثر الأموات الذين يحومون حول رأسي! لعله مرض السكر. لعلها كثرة الأدوية التي أتجرعها منذ وقت طويل ما يسبب لي هذه الحالة من الهذيان في كلامي. لحسن الحظ أنني اليوم في حالة جيدة. أرى الأمور بجلاء وأعرف جيداً ما يحدث حولي. لكن، قل لي، هذه الدار لن تبيعوها.. لن تبيعوها، أليس كذلك؟ أنا شديدة التعلق بها، أفضلها على الدار التي كنا نسكنها في العام الماضي، تلك التي تطل على البحر. أصحح كلامها: لا، أيْمِا (تعني أمي)، الدار التي تطل على البحر لم نعد نسكن فيها منذ ثلاثين عاماً. والدار حيث أنت الآن هي دارك، وليست جديدة".

هذه الرواية الرائعة والتي تعبر عن حياة ابن لمريضة بمرض الزهايمر ومن حسن الحظ أنه روائي رائع، استطاع أن يكتب عن تجربته في رعاية والدته المصابة بالزهايمر، بلغة أنيقة وفكر عميق عن التجربة الإنسانية مع والدة تصفو أحياناً قليلة وأغلب الوقت تكون في حالة صعبة من عدم الإدراك بالإضافة إلى الأعراض الجسمانية نتيجة كبر السن والمعاناة مع الأمراض العضوية كمرض السكر وارتفاع الضغط والهزال والعناية لشخص ينظف المريض من حاجاته اليومية وإفرازاته الحيوية.. إنها معاناة صعبة. كنت أريد أن أتكلم عن رواية اخرى هي رواية "اسمه الغرام" وهي أيضاً عن التقدم في العمر والزهايمر الذي يصيب بطلة الرواية "نهلا" فتخرج ولا تستطيع أن تعود مرة آخرى للمنزل وتقوم صديقتها سعاد بالبحث عنها في كل مكان..!!.**
وهذه راويه اخرى تستحق المطالعه والتلخيص..