سوري فقد اسرته بالكامل

سوري فقد اسرته بالكامل

خليجية

#video_mainContainer{position:relative;width:320px;height:180px}#video_adContainer,#video_content{position:absolute;top:0;left:0;width:320px;height:180px}#video_contentElement{width:320px;overflow:hidden;height:180px}

سوري فقد اسرته بالكامل ينام في حافلة ويقهر مصاعب الحياة

بالارادة الانسان قادر على كل شيء مهما صعبت الحياة واظلمت في وجهه. فبعد أن فقد أسرته بالكامل في حادث سير، يواجه الشاب السوري عبد الرحمن الإبراهيم (27 عاما) صعوبات الحياة بالإصرار على إكمال دراسته الجامعية، والارتباط بفتاة أحلامه.

ياكل ويشرب وحتى يشاهد التلفاز في الحافلة
ويروي الإبراهيم قصة حياته قائلا: "كنت فردا في أسرة بسيطة مكونة من أبي وأمي وثلاثة إخوة، ولكن القدر شاء أن يحرمني من أعز الناس وأقربهم إلى قلبي، حيث تعرضت وأسرتي لحادث سير أثناء سفرنا إلى دمشق منذ عشرة أعوام، وعندما خرجت من الغيبوبة وجدت نفسي وحيدا وكأني غصن مقطوع من شجرة".

ويتابع قائلا: "اضطررت إلى ترك المدرسة، وكنت حينها في الصف الحادي عشر، ثم عملت في مغسلة سيارات مقابل راتب شهري مقداره 5 آلاف ليرة سورية فقط (زهاء 100 دولار)، وكنت وقتها أسكن ضمن المكتب الخاص بالمغسلة، قبل أن يطرح علي أحد الأصدقاء أن أستثمر سيارة، وبالفعل عملت كسائق سيارة أجرة لأني كنت مصمما على إكمال مسيرتي الدراسية". "وبالفعل -يستطرد- بدأت العمل والدراسة، والحمد لله نلت الشهادة الثانوية، وسجلت في الجامعة، وأنا الآن في العام الدراسي الثاني بالجامعة".

الدراسة والعمل
وعن التوفيق بين العمل والدراسة، أجاب عبد الرحمن: "أواظب على حضور المحاضرات المهمة، وأعمل دائما على توزيع ساعات العمل بشكل يتوافق مع الواجب الدراسي، لكني أعوض قلة ساعات العمل في أيام العطل وفي فصل الصيف".

يقهر مصاعب الحياة ويتقدم
وفيما يتعلق بحياته في الحافلة، يقول عبد الرحمن: أنا أحيا في هذه الحافلة كما يعيش أي شخص منكم في منزله، حيث آكل وأشرب وأنام، وأحيانا أشاهد التلفاز بوساطة التيار الكهربائي الخاص بالحافلة، وقمت بتصميم المقعد الخلفي بطريقة تمكنني من وضع أمتعتي الخاصة من أغطية ووسادة وغاز صغير وفرشاة أسنان وملابس وغيرها من الأشياء الصغيرة".

وردا على سؤال عن بعض الأمور الشخصية كالاستحمام يقول: اعتدت منذ سنوات على الاستحمام في حمام شعبي، أما بالنسبة للطعام والشراب فأنا أتناول وجباتي الثلاث بانتظام في المطاعم الشعبية، كما أني خصصت يوم الخميس من كل أسبوع للذهاب إلى مطعم راق لتناول وجبات أفضلها، وأعد القهوة والشاي في حافلتي بوساطة الغاز الصغير".

وعن مكان إقامته في حال احتاج إلى تحديده في معاملة رسمية يقول: "منذ فترة قدمت طلبا إلى ديوان الجامعة فطلب مني الموظف أن أكتب العنوان الدائم، وكان برفقتي أحد أصدقائي فقمت بكتابة عنوانه، ومن وقتها أصبح عنوانه هو عنواني المعتمد". والآن يضع عبد الرحمن نصب عينيه حلم إنهاء دراسته الجامعية والزواج من فتاة أحلامه ليبدأ حياة مستقرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.