.:: حكايات قبل الإفطار .::. طوال شهر الخيرات ::.


تسلميلي يارب ^^


.:: اليوم الثاني ::.

.:: إنه رمضان يا…. ::.

كان يجلس في غرفته ليقرأ فتأتيه تنظر إليه و تقول : نو نو , و كان ينظر إليها سريعا ثم ينصرف عنها سريعا للكتاب .
نو نو " لا يلتفت "
نو نو " " لا يرد "
نو نو " لا يسمع "

تغتاظ القطة من هذا البرود أو هذا التجاهل فتنصرف : و كان أحيانا يراها و هي تنصرف لكنه لا يلتفت لموائها , و ها هو جالس كعادته يقرأ في الكتاب , لقد صلى العصر قبل أن يجلس و بدأ يشعر بالجوع , استغفر ربه و قال : الصيام نعمة.

دخلت القطة فجأة و قالت : نو نو ؟!!..
أدرك على الفور ماذا تريد !! هي مثله جائعة أو عطشانة , فليعرض عليها الطلبين و لينظر ماذا تريد ..
وضع الكتاب جانبا و أسرع يحضر طعاما وضعه أمامها , و وضع ماء كي تشرب إذا أرادت.
أخذت القطة تأكل و تأكل – كانت جائعة.

قال : سبحان الله …. عندما كانت تموء من قبل كانت تريد طعاما و لم أكن أشعر بها .
أكلت القطة حتى شبعت و هو جالس يرقبها سعيدا : ثم شربت و لم يفوتها أن ترفع رأسها و تنظر إليه و هي تحرك ذيلها كأنها تسأله : ماذا حدث؟!!.. ما الذي غيرك؟!!..
كنت لا تعبأ بي …. و الغريب أنه قرأ ملامحها و فهم مقصدها , و عرف ما تريد أن تنطق به …… قال لها و كأنه يحدث إنسانا:
( إنه رمضان يا عزيزتي القطة.. لو لم أشعر بالجوع ما شعرت بك.. هذه روعة الشهر الكريم – و ما أكثر روائعه – و في روعته رحمة حتى بالحيوان )

يبدوا أن القصص لم تعجب أحدا.. لكن على العموم…

إن شاء الله لنا موعد غدا مع قصة رمضانية جديدة.

تحــ Kikiwiwi ــيتي


.:: الحكاية الثالثة ::.

.:: الإيمان بالقدر ::.

كان أحد الصالحين مبتلى في أولاده ، فكلما جاءه ولد وترعرع قليلاً فرح به خطفه الموت ، وتركه حزيناً كسير القلب ، ولكن الرجل لشدة إيمانه لا يملك إلا أن يحتسب ويصبر ويقول :"لله ما أعطى ولله ما أخذ اللهم أجرني في مصيبتي واخلفني خيراً منها"

حتى كان الولد الثالث ، وبعد سنوات مرض الولد واشتد به المرض ، وأشرف على الموت والأب إلى جواره تدمع عينه!. فأخذته سنة من النوم فرأى في منامه أن القيامة قامت.. وأن أهوال القيامة قد برزت فرأى الصراط وقد ضرب على متن جهنم واستعد الناس للعبور ورأى الرجل نفسه فوق الصراط وأراد أن يمضي فخشى الوقوع ، فجاءه ولده الأول الذي مات يجري قال: أنا أسندك يا أبتاه وبدأ الأب يسير ولكنه خشى أن يقع من الناحية الأخرى ، فرأى ولده الثاني يأتيه ويمسك بيده من الناحية الثانية وفرح الرجل أيما فرح وبعد أن مضى قليلاً شعر بعطش شديد فطلب من أحد ولديه ان يسقيه قال: لا "إن أحدنا إن تركت وقعت في النار فماذا تفعل؟"

قال أحدهما: يا أبي لو كان أخونا الثالث معنا لسقاك الآن..!

وتنبه الرجل من نومه مذعوراً يحمد الله على أنه لا يزال في دنياه ، ولم تحن القيامة بعد ، وحانت منه التفاته نحو ولده المريض بجانبه فإذا به قد قبض! فصاح الحمد لله لقد ادخرتك ذخراً وأجراً وأنت فرطي على الصراط يوم القيامة ، وكان موته برداً وسلاماً على قلبه..!!


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.