بداية الربيع مسابقة قسم القصص

بداية الربيع .. مسابقة قسم القصص(القصة الدينية)

ككل عيد يختلف عن سابقه كان هذا العيد مميزا و فيما كنت أكتب بذكرياته شعرت بشعور غريب .. شعور أعطتني إياه تلك السعادة النابعة عن الرضا (تابعوني و اكتشفوا ذلك )..
أنتقل من متجر الى آخر منذ الصباح ككل عيد مر بي و لكن هذا العيد مختلف قليلا فقد كلفت بالقيام بهذه المهمة وحدي عدة أكياس أحملها بين يدي و السير أرهقني لا أزال أبحث على فستان لأرتديه في اجتماع السيدات عند أمي أو كما أسميه أنا اجتماع السيدات العيدي الدائم ولعل وعسى ترى إحداهن فيّ زوجة جيدة لابنها سعيد الحظ ، التفكير في هذا الأمر يزعجني.. لقد صرت في السادسة و العشرين و انا على أبواب العزوبة..لنعد إلى الموضوع الرئيسي لا أزال أبحث عن فستان مناسب .. لحظة ! أظنني رأيت شيئا .. من خلف زجاج أحد المتاجر يظهر …إنه ذلك الفستان الأخضر ..قصة كلاسيكية .. أكمام طويلة .. ذوق راق .. زركشة بألوان هادئة..إنه الفستان الذي أريد حقا .. لأدخل و أجرب و أسأل ..سيكون رائعا و ستظهر ألوانه بريق عيني الخضراوين الجميلتين..(لا أمدح نفسي إنهما جميلتان حقا و الحق يقال )..حسنا دخلنا.. المكان يعج بالناس أو النساء ..فالمتجر معروف عالميا .. كل شيء حولي من ماركة معروفة .. و من المؤكد غالي الثمن و بالرغم من هذا .. سأشتري الفستان ..(ولا أخفيكم سرا فأنا أشعر بأن الشيء الغالي الثمن أجمل مهما كان ..< لو سمعتني أمي ستقول (مبذرة )… أسأل و أجرب و بعد فشل الكثير من المحاولات بتخفيض السعر حيث أنني من الرواد الدائمين لهذا المتجر..ثم تعرفني صاحبة المتجر و تقوم بتخفيض السعر بشكل معقول (الحمد لك يا رب )..خرجت من المتجر في أوج سعادتي لا أصدق بأنني أخيرا اشتريت الفستان.. بعد أن كنت أتمناه عندما رأيته على إحدى مجلات الأزياء هذا الشهر .. وفيما أنا في أوج سعادتي وقفت أتأمل الفتاة التي تنظر بحزن الى زجاج المتجر ..فتاة في سن المراهقة تبدو بحال فقيرة و في أمريكا ليس شرطا بأن الفقر يعني أن الملابس ممزقة و الشعر أشعث ..رباه ماذاأفعل إنها بحاجة إلى فستان .. لا لن أقف مكتوفة اليدين دون شيء أفعله لشخص محتاج (هذا ما علمتني إياه أمي) لاحظت الفتاة تأملي لها فأطلقت العنان لساقيها و اختفت في دقائق (في أمريكا بعض الأشخاص يخافون منا.. )ربما تكون هذه الفتاة من هذا النوع (لايمكن أن نحكم على الأمر من مجرد هربها ..فربما يكون أمر آخر ما دعاها إلى الهرب كما أن هذا النوع قليل الوجود).. لنعد إلى الجزء الرئيسي(من المؤكد أنكم لاحظتم القد الكبير من الثرثرة في كلامي .. ولا ازال أثرثر)كما قلت سابقا لنعد إلى الجزء الرئيسي الفتاة هربت ..وأنا سألحق بها ،ولو ذهبت إلى نهاية العالم (لقد تعبت ! ما الذي تفعلينه بي يا بنت )..وصلت إلى طريق مسدود و رأيتها تدخل إلى إحدى المنازل هناك ..هياسألحق بك و سبق وقلت ذلك.. عندما اقتربت من المنزل .. سمعت صوت أطفال..ومن تلك النافذة المفتوحة ظهر لي أطفال متحلقين مع هذه الفتاة التي تبدو أختهم الكبيرة حول بعض الحلويات المفروده على الأرض .. أتعلمون اقشعر جسدي لهذا المظهر سأفعل الصواب ..أخرجت قلما وورقة و كتبت (هدية العيد من أخت لكم ) تناولت أكياس الملابس (فستاني و ملابس أخوتي الصغار ) ووضعتهم بكيس واحد كبير مع بعض الحلويات وبقية المال الذي لم أشتري به (بدا لي أن المال نقص كثيرا وللحظة لم أصدق أنني اشتريت بكل هذا المبلغ ) .. ليس المال موضوعنا .. وضعت الورقة التي كتبتها منذ ثواني فوق الكيس و طرقت الباب و اختبئت في الجوار ..خرج الأطفال من الباب و عندما وجدوا الأكياس راحوا يفتشون فيها و عبارات تنطلق من أفواههم الصغيره(واو .. يااي ..رائع)تراهم الأخت الكبيرة و تلاحظ الفستان المدسوس داخل أحد الأكياس و تصدم برؤيته .. " مستحيل هذا الفستان كفساتين متجر __ لقد كنت أتمناه بشدة و لكن هل هذه الأشياء لنا ؟" لاحظت الورقة الملقية و قرأتها "هدية العييد من أخت لكم " سألها أحد إخوتها " ماذا يعني هذا؟؟ ممن هذه الهدية " " لابد وأنها من الفتاة المسلمة التي كانت في المتجر " "سأصبح مسلما عندما أكبر .. حتى أسعد الأطفال اليائسين " قالها أحد الأطفال (على فكرة:كانت هذه الجملة أكثر ما أثر بي..أتصدقون أدمعت عيناي و أنا التي كنت أظن أنني لا أشعر بهكذا مشاعر سعيدة مختلطة بالدموع) .. دعوني أكمل لكم ماذا قالت أخته له لم تنهره أو تعاتبه بل قالت موافقة إياه " ربما هذا أقل ما يمكننا فعله لشكرها " أنا حقا كنت سعيدة جدا في ذلك الوقت (لا يمكنني وصف شعوري بالكلمات) .. ذهبت بعد أن وقفت أتأمل سعادتهم لفترة و جيزة ..و عندما التفت للعودة رأيت شابا يتقدم نحوي .. " أووه ! لقد أتعبتني من الجيد أنني وجدتك .. يمكنني أن أصف رحلتي في البحث عنك بالمغامرة ..<(يبدو أننا متشابهان في الثرثرة)..صحيح جئت أبحث عنك لأعيد لك نقودك لقد سقطت منك سهوا في المتجر " "أها هذا سر نقصانها إذن ..أشكرك !" "لا شكر على واجب ..اعذريني على فضولي و لكن هل تعرفين هؤلاء الأيتام اللذين أعطيتهم ال..لاأعرف ""لاأعرفهم " "غريب" " ليس من الضروري أن أعرفهم حتى أفعل ""مبدأ جيد " ابتسمت له وودعته و عدت إلى المنزل و في طريق العودة اشتريت بعض الحلويات من (السوبرماركت)القريب..ابتسمت أمي برضا عندما أخبرتها بنا فعلت أما حال إخوتي الصغار كان يختلف قليلا ..حيث أنه لم يعجبهم أن يرتدوا ملابس قديمة على حد قولهم<(لاتصدقوهم!ملابسهم أغلبها جديدة) ..جاء العيد وحل علينا إخوتي كانوا راضين قليلا عن ملابسهم بعد إقناع طويل(لا مشكلة المهم أنهم اقتنعوا )..و أنا لم أحصل على الفستان..لا مشكلة أيضا لقد حصلت على ما أفضل منه و كان ..الرضا التام ..بعد أسبوع و كان هذا اليوم كبداية الربيع بالنسبة لي..تمت خطبتي لذلك الشاب الذي أعاد إلي النقود..أتذكرونه .. بصراحة كان يناسبني تماما مهذب و خلوق و مسلم و متدين أيضا ثرثار لا مشكلة فأنا أيضا ثرثارةو هو أيضا اعجب بأخلاقي..في النهاية عرفت أنني حصلت على هدية العيد أيضا..مقابل ما أعطيت أعطاني الله أفضل..


خليجية

احتاج الى آرائكم

باركـ الله فيكـ
على المجهود مودتي

اختي
تم النتهاء من عرض القصص
و بدء التصويت
فلا يمكنك عرض قصتك

السلام عليكم
عزيزتي الياسمين الابيض
اطلب منك عرض قصتك باسرع وقت
سننتظرها اليوم وغدا صباحا
والا مع بالغ الاسف لن تدخل القصه التصويت
بالتوفيق


تم تغيير المحتوى ..

جميله حبيبتي
لكن برأيي ينقصك الحبكه المتسلسه
ارى مابين الاقواس كثير وتحدثين نفسك كثير
استطردي في السرد
ولكن ماشاء الله عليك فعلا لديك قلم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.