هل هي رشوة ام جائزة؟

هل هي رشوة ام جائزة؟

سؤال

هل هي رشوة ام جائزة؟

ـ كثير من الامهات يحذرونني من استعمال الجائزة لتشجيع الطفل على فعل شيء لا يرغب فيه، ويقولون انها طريقة لافساد الطفل وتعليمه على اخذ الرشوة.

متى يوزع الله جوائزه على عبده؟

حين يمارس الصالحات من الاعمال.

حين لا يفعل الممارسات القبيحة.

لماذا ترفضين الاستجابة لطلب طفلك في شراء قطعة حلوى وهو يتجول معك في السوق؟ ولماذا تشترين له حين يجلس على الأرض باكيا صارخاً رافضاً الاستمرار في السير؟.

الجائزة

إعطاء الجائرة للطفل، موضوع يشغل أذهان الأمّهات، فالبعض يرفض الفكرة مطلقاً ويعتبرنها نوعاً من الرشوة التي يجب أن تختفي من حياة الطفل، وأخريات يعتبرنها جيّدة لإغراء الطفل على فعل أو ترك ما نريده، ولكلّ من الطرفين وجهة نظر مقبولة، ولكن يبقى الإسلام هو الأنموذج الافضل لنا في عالم التربية… فما هو رأي المربّي الإسلامي في إعطاء الجائزة؟

نحن جميعاً ملزمون،ولأجل الوصول إلى مدارج الكمال وقمّة التحضُّر الإنساني أن نتخلَّق بأخلاق الله، كما جاء في الحديث الشريف:

(تخلّقوا بأخلاق الله).

وهنا ينبغي الوقوف أمام تربية الله لعباده للإستفادة منها واتخاذها مثلاً لنا في تربية أولادنا، ومنها موضوع الجائزة والمكافئة، ونثير سؤالين:

هل يعطي الله جائزته حين يقوم العبد بالعمل الصالح؟

هل يعطي الله جائزته حين يترك العبد العمل القبيح والسيئ؟

نلحظ إنّ الله سبحانه يقدّم الجائزة حين يقدّم العبد العمل الصالح فقط ولا يحصل عليها حين يترك فعل القبيح… نعم لو مارس الأفعال السيّئة فسوف يتعرّض للألم والشّقاء في الدنيا والآخرة… والجائزة الإلهية عبارة عن السعادة النفسية في الدنيا (قبل الموت)… تعقبها سعادة نفسيّة وجسدية أبدية مدى الحياة (بعد الموت).

والفرد حين يمارس الصالحات من الاعمال مثل طلب العلم والتضحية في سبيل الآخرين وأداء الصلاة والعبادات الأخرى… الخ، يحتاج فيها إلى جهد لا يحتاج إلى مثله في فعل المنكرات… فالغرائز المعنوية التي تدفع الفرد إلى صالحات الأعمال لا تنمو إلاّ برعاية وعناية (جهد) مقابل الغرائز المادية التي تنمو وتترعرع بدون رعاية وما يحتاج الفرد معها سوى الإعتدال الذي به يمتنع عن فعل القبيح وفي ضعفها أو خروجها عن حدّ الإعتدال يندفع إلى فعل القبيح ليعايش الألم والعذاب نفسيّاً في الدنيا (قبل الموت) والألم والعذاب نفسيّاً وجسديّاً (بعد الموت).

وبعدما تبيّن لنا أنّ التربية الإسلامية ترى ضرورة المكافأة على فعل الخير الذي يحتاج إلى الجهد ولا فائدة مرجوّة فيها مقابل الإمتناع عن فعل الشرّ… لذا يكون من الحكمة أن يقدِّم الوالدان الجائزة للطفل حين يقدّم لعبته المفضّلة لآخر، وحين يصبر على الجرح وحين يقوم بمساعدة الآخرين… ولا فائدة من تقديمها حتّى يكفّ عن صراخه وضجيجه وحتى لا يؤذّي أخاه الصغير.

والجوائز غير مشروطة بأن تكون مادية، بل يمكن أن تكون معنوية يرتاح لها الطفل… فالأم حين تمتدح ولدها الصغير أمام أفراد أسرته أو أقربائه لأنّه وهب لعبته المحبّبة لآخر محتاج لا يقدر على شراء مثلها لعلّه أفضل عنده من قطعة الحلوى التي يحصل عليها مكافأة لفعله، وإذا أمكن الجمع بين الإثنين يكون أفضل وأحسن.

وأخيراً

وأخيراً تبقى معنا مسألة لا بدّ من إثارتها هنا في موضوع الجائزة، هي أنّ بعض الأمّهات حين يصطحبن الصغير معهن إلى السوق أو زيارة أحد الأقرباء والطفل يشعر بالتعب من السير المتواصل فيطلب شراء قطعة من الحلوى في الطريق، في البداية ترفض الأم طلبه فيلحّ عليها بالشراء وتصرّ على الرفض لمواصلة السير حتّى يصل الأمر بالطفل إلى الصراخ والجلوس على الأرض رافضاً الإستمرار في المسير، عندها نجد الأم ترضخ لطلبه وتشتري له ما يريد مع جملة من التهديدات والإنذارات حين الوصول إلى البيت.

إنّ هذا التصرّف من الأم خاطئ، لأنّه يشجّع الطفل على هذه الممارسات الخاطئة، والأجدر بها أن تكون أسرع إلى طفلها في التنفيس عن تعبه أو عدم رغبته في الخروج فتبادر هي إلى الشراء له… أو تنفّف طلبه دون تردّد ما دام متعباً أو مكرهاً على الخروج معها… فالجائزة هنا تكون لأجل تعبه في السير مع عدم رغبته… وليس من الصحيح أن تكون الجائزة لأجل أن يكفّ عن صراخه وجلوسه على الأرض في وسط الشارع.


واحنا نعمل كذا
لانه مايعي صغييييييييييييير !
بس احنا نعي انه في يوم قيامه ويأخذ كل حق حقه؟؟؟؟؟

::ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©::

مشكوره حبيبتي

موضوع قيم ومفيد جدآآ

الله يعطيك العافيه

جزكي الله خير

دمتي بخيرر

ام جمانه

::::ط®ظ„ظٹط¬ظٹط©::::::


وجهة نظر قيمة
فعلا ما فكرت في الموضوع من هذه الناحية شكرا لإنك نبهتينا 🙂

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.