مطرق الرأس يفكر

مطرق الرأس يفكر

يوما ما كان قوي البنية ذا همة وكبرياء ويوماً يتلوه آخر تتهالك القوى ويضعف الجسد ويجلس على بوابة الحياة يتأمل ماكان عليه عندما كان فتى وكيف أصبح حاله يوم أن غدى الشيب ينهش السواد ليطرده من ذاك الرأس الذي لطالما ارتفع متباهيا بلمعان سواده ونعومة ملمسه فتجده بعد هذا رغماً عنه ينحني لتسقط دمعةً محمرةً من مرارة ما آل إليه حاله ومما قد يلاقي من جفاء الجيل القادم لنحو المصير .. ويعزي نفسه بأن هذا هو مصير من سبقني وهذه سنة الحياة الدنيا ضعف ، شدة ، ضعف ..
وقد يكون هناك من يكابر ويتناسى أن أيامه تمر لتغيّر من حاله وترسم معالم واضحة في حياته كان في الماضي يراها في كبار السن واليوم يجدها على جسده قد أحاطت به كالسوار في المعصم
وهذه هي الحقيقة التي لا مفر منها !!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.