ما العيب في ان احبك؟

ما العيب في ان احبك؟

دخلت الى الشركة وانا جاهزة لهذه المواجهة

مواجهتك انت

ولم يخب ظني بك

فما مضت ثواني حتى رايتك تتجه الي ويبدوا عليك الغضب الذي تحاول كتمانه

ابتسمت فلا طلما ابتسمت لك

قلت لي: السلام عليكم.

-وعليكم السلام

– كيف حالك اليوم؟

كنت اعلم في داخلي ان هذا ليس سؤالك الحقيقي. بل ارد ان تسالني عن سبب رفضي لابنك المتقدم. على الرغم من انه رجل يشهد الجميع على اخلاقه وصفاته. وكانت كل فتاة تتمنى ان يتقدم لها هي.

لقد راني عندما اتى لاصطحابك من العمل قبل اسبوعين. والظاهر انه قد اعجب بي من اول نظرة

كثرت زيارات ابنك للشركة بحجة رؤيتك لكن كل من في الشركة حتى عامل التنظيف يعرف ان السبب هو رغبته برؤيتي. فهو يظل ينظر حوله كانه يبحث عن شخص وما ان يراني حى يتجه الي ويكلمني. بالطبع جميع الكلام هو عنك لانه دائما يسال عنك اين هو؟ خرج ام لا؟ واسالة كثيرا كنت استغرب منها. حتى بدات اتظايق من وجوده حولي.

وفي نفس الوقت، كانت الفتيات كانهن في مسابقة ملكة جمال العالم، كانوا يحومون حول ولد بينما كان هو يحوم حولي، بدات الفتيات بالشعور بالغيرة والحسد مني، كانوا يحاولون اخفاء ذلك، ولكن بدا ظاهرا لي انهن يغرن، لم افهم السبب، سبب تغيرهن فجاة، لقد اصبحن الطف معي ويسالنني دائما ان اتي معهن لتناول الغداء، واناقتهن التي زادت، كله هذا لماذا؟

يوم بدات تسال عني اكثر، على الرغم من انك تعرفني حق معرفة، لا يخفى عليك انني كنت مسرورة جدا لانك اصبحت تكلمني اكثر، مرة تكلمت عن ابنك فذكرت لك انني متضايقة منه
سالت عن السبب فجابتك انه دائما ياتي الى الشركة ويسالني عنك، وهو يجب ان يسال الموظفين وليس انا وان هذا قد ياتي بسمعة سيئا لي.

نفس اليوم في الليل، اتا لي والدي واخبرني بالخبر الذي تتمني كل فتاة ان تسمعه

تقدم لك احد

كان الخبر بالنسبة لي مثل الصدمة ومثل ازاحة صخرة، هل سمعت عن خبر يحزنك ويريحك في ان واحد، لا اعتقد

قلت لابي متى سياتون، قال: يوم الخميس اي بعد غد.

استغربت من قصر المدة ولكن ايضا قلت في نفسي هذا طبيعي فانسب الاوقات للخطبة هو في يوم الاجازة.

ذهبت ثاني يوم الى العمل وقد استغربت اكثر ابتسامتك لي لقد كانت مختلفة، كنت من قبل تجامل ولكن هذه الابتسامة نابعة من القلب، انت تبتسم لي من قلبك، وكم جعلني هذا احترق واحلق في السماءخليجية

جاء اليوم الموعود اليوم سارى شخص سيصبح زوجي لم اسال عنه من قبل لانني فظلت ان اعرفه اليوم فقط، ويا ليتني سالت.

صدمت عندما رايتك مع ابنك، عندها فهمت كل شيء السبب الذي جعله ياتي الى الشركة، انقلاب الفتيات المفاجئ، كلامك لي، كل شيء وضح امامي، لم اصدف نفسي، انت في بيتي اخيرا ولكن من اجل ابنك، كنت سعيدا وكاذلك كان هو وابي واعمامي كلهم كانوا سعداء كانهم كانوا متاكدين من هذا الزواج سوف يتم، استاذنت وخرجت وكانت في الصالة امي واختي هجموا علي فجاة كهجوم الجائع على الطعام، كانت امي تريد ان تسمع كلمة موافقة عليه لانه مثال للشاب الذي تريده لابنتها، لقد صدمتها بقوة عندما رفضت، كانت كلمة ارفض مثل القنبلة القيتها عليهم وذهبت.

امي امسكتني لماذا الشاب مناسب، لقد مدحوه فكري، لا تضيعي الفرصة، لن باتي شاب مثله كل يوم، فكري.

لم ترتح امي، لطالما كانت هكذا لا ترتاح حتى تنفذ كل الذي في راسها ظنا منها ان هذا هو لانسب، رامية اي تفكير بمشاعرنا وما نريد.

كان رفضي قطعي، لم اكن اريده، جن جنون ابي، لقد كاد يضربني فكيف ارفض شاب تتمناه كل البنات، من حسن الحظ ان عمي كان موجود معنا، كان عمي طول حياته يعرف كيف يعالج الامور بعقلانية، سالني فاجبته بانني لست مرتاحة، بل انه تعمق اكثر واحرجني بكلامه

قال: بل انك لم تحبيه مثل ما يقولون حب من اول نظرة.

تفاهم عمي مع اهلي ومعك ايضا، وجعل الكل يرضون برفضي. الله يحفظك دائما لي يا عمي

بكيت تلك الليلة كما لم ابكي من قبل بكيت بحرقة شديدة، بكيت كان دموع ملت من البقاء في عيني.

انتشر خبر رفضي لابنك في الشركة بسرعة البرق لا ادري كيف ولكن انتشر، وعادت البنات مثل ما كانوا، كانوا سعيدين لاني رفضت ابنك، اليس هذا غريبا؟ ولكن هذا ما يفعله الحسد في القلوب.

مرت هذه الذكريات بسرعة البرق امامي وانت تكلمني، قررت ان اختصر الموضوع عليك فعلا كل واحد منا الذهاب الى عمله.

قلت: ان كل شيء قضاء وقدر.

– لماذا رفضته؟

– لانه ليس نصيبي.

– عمك قال لانك لم تحبيه من اول نظرة،انا اعرف هذه الامور مثل ما يعرفها عمك وكلنا كنا شباب ونعرف ما معنى الارتياح بين الشاب والفتاة.

– يعني لست غاضبا مني.

– لا لا ابدا ولماذا اكون غاضبا،على العموم اتمنى لكي التوفيق وان تجدي من تحبينه من اول نظرة.

-شكرا، واتمنى ان يجد ابنك الفتاة التي تسعده.

رحلت عنك وفي داخلي اجابة عن السؤال الذي طرحته علي.

الكل سالوني،

ولكن كيف
كيف اتزوج رجلا انا مغرمة بابيه.
هذا اغرب من الخيال اليس كذلك
انا احببتك من اول نظرة
من اول يوم شعرت بانك جلست على قلبي
حاولت مقاومة ذلك الشعور ولاكنه ثابت لم يتززح
مدحتك احدى البنات فاشتعلت غيرة
حتى تقبلت الواقع، واقع اني واقعة في حبك، وجلست كل يوم انتظر الشخص الذي يثبت لي انني لا احبك ولكن لم ياتي احد، او اتوا ولكنهم فشلوا في المهمة
اليس غريبا حالنا
حب من طرف واحد وهو حب غبي مجنون،حب لا يمكن ان يثمر عنه اي شيء ولا زواج ولا شيء،
اليس غريبا ان تحتفل انت بيوم ميلادك مع اسرتك، ولا تعلم ان هناك فتاة تحتفل به وحدها من دونك.
اليس غريبا ان تدعوا فتاة الله ان يزيل حبها لشخص.
العادات والتقاليد هم الذين جعلوا من هذا الحب مستحيل، ما العيب في ان احبك؟ نعم بيننا عشرون سنة، ولكني احبك، ولا احبك من اجل مالك، لو كنت تقدمت الي كنت وافقت عليك حتى لو كنت فقيرا.
ما العيب ف ان احبك؟ هل الحب حرام بين الفوارق لعمرية الكبيرة؟
لا اذكر ان احدا قال ان الحب حرام.
اذا ما العيب في ان احبك؟
سيظل هذا السؤال يردد نفسه داخل عقلي ولكن دون اي اجابة. خليجيةخليجيةخليجية


انتي لا تحبيه انما انتي معجبه بشخصه ليتك لم ترفضي ابنه وليتك استخرتي الله قبل الرفض

ولكن قدر الله ماشاء فعل

استعيذي بالله من الشيطان واتركيه لعائلته وفكري بنفسك لعل الله يرزقك الزوج الصالح

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.