سيرة المصطفى صل الله عليه وسلم

قبل خمسة عشر قرن ٍ تعدوا
دوت صرخات ٍاسعدنا دواها

في ليله غيّرت تاريخ الامه
ولد فيها ضيا الشمس وسناها

يتيم ٍ مابغوه المرضعاتي
وكل وحده تفكر في جزاها

ولكن ربي اسخر له حليمه
رضت تاخذ قليل ٍ لو عطاها

كبر هذا اليتيم وصار عمره
تعدا الاربع بشهر ٍ وراها

حدث له شيّ روّع حاظنينه
حكايه هوّلت منهو رآها

نزل جبريل واجراله جراحه
وشق الصدْر وفي حاجه خذاها

خذا من صدره الزاكي سواده
حظوظ ابليس من صدره خزاها

بعدها رجعوه لحظن أمه
غذته ليوم وافاها قضاها

وقعد حولين رابي عند جده
بعدها عمه الرايه ولاها

وشب وصار بارز بين ربعه
خصال الطيب في فعله حواها

ومره جاله الناموس الاكبر
معاه اخبار من ربي قراها

رسالة رب تحمل بذر دين ٍ
بذرها طايع وفعله سقاها

وبذل جهده على الحق وتحيزم
سعى للناس في دينه دعاها

ثلاث سنين يدعوهم بخفيه
بدعوة سر ما يكشف غطاها

وجاه الامر من ربي على انه
منابر دعوته يسمع صداها

بعدها وضح الدعوه وجاهر
وبيّن كل ما غط وخفاها

وواجه ردة افعال ٍ قبيحه
من اهل الشرك أبدت له عداها

وزادت في عداوتها وصابر
ولكن يوم زادت له اذاها

امره الله يتوجه لطيبه
ويكمل معركة دين ٍ بداها

وهاجر معه ناس ٍ امنوبه
صدور ٍ للعلا ربي هداها

ولقى في طيبه رجال ٍ تفانوا
صحابه ناصرت مرسل نصاها

وأسس فالمدينه فكر دوله
وثم ٍ شيّد صروح وبناها

وبعد ماكثروا اللي ينصرونه
وبدت شوكَتْه تظهر له قواها

سعى لله يدعوله وجاهد
وحارب كل من زدات طغاها

الين الله سهل فتح مكه
على يدّيه وبرجله وطاها

بعدها حج وادع كل ربعه
وخطب خطبه على المنبر تلاها

وتمم دينه الإسلام كله
ولا حاجه من اركانه نساها

وبعد ماحقق مراده تطمن
ورود الدين باصحابه حماها

رحل عنا ابو القاسم محمد
وسلم روحه لرب ٍ براها

فمان الله يانور ٍ هدانا
على درب الجنان وعذب ماها