رائـحة الحـب

رائـحة الحـب

رائحة الحب

رن جرس الهاتف رفع السماعة…. نعم

هي:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

هو:وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

هي:فلان ؟هو:نعم من أنت

هي:لا تلمني فقد حاولت مرارا وتكرارا أن اكتم ما بي

لكني لم استطع.. فلان أنا أحبك

هو:لكنك تعرفين أني رجل متزوج

هي:آه.. أنا.. أنا لا أعرف كيف أتكلم يجب أن تعدني أن تتفهم

ما أعانيه وتحترم ما أنا فيه.

هو:صمت برهة من الزمن… حسنا أنا استمع إليك

هي:تذكر أنك وعدتني أن تتفهم.. سأقول لك شيئا قد يكون غريبا

بعض الشيء ولكني سأقوله

هو:قال في نفسه لقد فاحت علي رائحة الحب.. أرجوك لا تقولي

شيئا لا يمكن نسيانه

هي:أنا أحبك.. أنا أحبك قالتها وهي تنفجر بالبكاء

أرجوك لا ترد .. لا أريد منك إجابة.. لا أعتقد أن أحدا يعرف عنك

وعن حياتك أكثر مني أنا.. أعرف أنك متزوج وأنك مستقر وأعرف

عنك كل شيء أعرف أين تذهب أعرف كل تفاصيل حياتك منذ

أن عرفتك عرفت كل ذلك عنك من باب الفضول.. لا تستغرب

فطيفك لا يغيب عني أبدا نعم لا تستغرب وصمتت قليلا.

ثم واصلت الكلام.. لقد تألمت كثيرا وأنا الآن اشعر براحه بعد

أن قلت ما أريد..

أرجوك لا تحتقرني ولا تنظر إلي بدافع الرحمة والرأفة كل

ما ارتده منك أن تعرف ما قلته الآن.

هو:شعر ببركان ينفجر داخل صدره من وقع كلامها..

لكني أنا لا أعرف..

هي:لا تقل شيئا سأوفر السؤال عليك.. اضطرت لوقف سيل

الدموع التي خنقتها.. كل ما أريده منك أن تعطيني من حبك

ووقتك وحنانك القليل.. أنا أعاني .. أنا. ثم صمتت صمتا رهيبا

ولم يعد يسمع إلا تنهدات متكررة تخفت أحيانا ثم تظهر.

هو:حاول نقل الحديث إلى كلمات اقل وقعا.. لو كان عندي

قلبان ثم صمت قليلا.. آه ليتني أستطيع أن اخفف ما أنت فيه

لكني عاجز في هذه اللحظة عن الكلام والفعل أرجوك أن

تتفهمين..

هي: زفرت زفره شديدة كادت أن تخرج نفسها معها.. لا عليك

أنت تستحق أن تحيا حياه سعيدة.. أنا لا أعرف ماذا افعل الآن

لقد أخرجت لك كل ما في صدري وأشكرك على استماعك إلي

وتفهمك لما أنا فيه..

أعتقد أني أستطيع أن أعيش بعد هذه المكالمة فهي تعني لي الكثير

بتأثر شديد وبلطف بالغ..أشكرك على حسن الاستماع هذا يكفي

لا أريد أن أجعلك تمر بما أنا فيه.. أنت فعلا تستحق أن تكون سعيدا

وأقفلت الهاتف..

هو:شعر بوخزه ذكرى جعلته يتلوى من الألم لم يكن مستعدا لموقف

كهذا.. يا ليت معرفتي إياك لم تكن قالها ثلاثا ثم اطرق برأسه على

حافة الكنب بجوار الهاتف والدموع تنهمر من عينيه لا يعلم

إلى أين يذهب أو كيف يتصرف.

لم يكن يعرف أنه هو السبب فقد أخضع قلب الشابة الفاتنة بمئات

عبارات الإطراء بعذوبة متناهية كانت السبب فيما هي فيه..

(( إن لم تعي كلمتك فلا تقلها))


والله قصة مؤثرة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.