الزوجه الموظفة و راتبها!!!؟؟؟؟؟؟؟

الزوجه الموظفة و راتبها!!!؟؟؟؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمته الله ويركاته

أيتها الفتاة، عندما تخطبين لفتى أحلامك لا تنسي أن تناقشيه في موضوع دخلك الشهري سواء أكان هذا الدخل قليلاً أم كثيراً. إن أوجه صرف راتبك الشهري كثيرة، فقد تصرفين جزءاً من دخلك الشهري لصالح الوالدين أو لأحد إخوانك الذكور الأصغر منك سناً والذي مازال في حقل التعليم، أو على إحدى أخواتك التي تحتاج للمساعدة بمصروف شهري، وعليه أن يعرف إذا كنت تخصصين جزءاً من دخلك للصرف على رعاية الأيتام أو لصالح إحدى الجمعيات الخيرية. أو كنت معتادة على اقتناء الذهب والمجوهرات بجزء من دخلك أو صرف جزء من المال على سفرياتك إلى الخارج أو ما شابه ذلك. فعليك مصارحة زوج المستقبل بجميع أمورك حتى لا يأتي يوم بعد ارتباطك الشرعي به ويسألك فيما تنفقين دخلك أو يحاسبك عليه أو يطالبك بتسلميه دخلك الشهري أو جزء منه على الأقل. وعلى العموم هناك أمور قد لا تتمكنين من التوقف في الصرف عليها بسبب زواجك مثل: رعايتك لشؤون أسرتك الكبيرة ومشاركتك لمجتمعك.

وإذا تناولنا الموضوع من الناحية الشرعية، فإن الشرع يجيز للمرأة أن يكون لها ذمة مالية مستتقلة عن زوجها. وكذلك يمنح الشرع الزوجة فرصة إكرم زوجها ومساعدته مادياً إذا كان محتاجاً، أما طريقة إكراهها على دفع راتبها أو جزء منه للزوج فهذه مرفوضة شرعاً وعرفاً. ولكن على الزوجة الاتفاق مع زوجها إذا كانت تريد منذ البداية أن تفصل بين دخلها ودخله المادي دون إثارة أي مشكلات حيال هذا الموضوع. والحقيقة أن من حق الزوج منع زوجته من التبذير وصرف مالها بغير حساب أو في أوجه غير صحيحة، وعليه نصيحتها بعمل حساب المستقبل عندما تكبر الأسرة وتصبح مسؤولة عن أبناء وبنات المستقبل. وبإمكان الزوج عندما يكون حسن النوايا أن يخدم مصالح زوجته المالية ويرشدها إلى الطرق السليمة لاستثمار هذه الأموال بالطرق المشروعة فيما يعود بالنفع على الجميع.

وبالطبع فإن على الزوج تأمين المأكل والمشرب وكسوة الصيف والشتاء لزوجته، وكذلك مساعدتها في إدارة شؤون البيت سواء بإحضار من يخدم بالبيت مثل العاملة المنزلية أو قيامه ببذل المساعدة الفعلية أو الوجودانية لزوجته العزيزة. وبالمقابل يتوجب على الزوجة عدم الإسراف في الطلبات التي لا داعي منها أساساً. وإذا أرادت الزوجة صرف أي مبلغ بطريقتها الخاصة في اقتناء أشياء تخصها فهذا عائد لكامل رغبتها الشخصية وليس من حقه منعها إلاّ عند الضرورة، وحين يدخل الموضوع في دائرة الإسراف والتبذير أو العناد والاستبداد بالرأي من قبل الزوجة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.