الخلافات الزوجيه

الخلافات الزوجيه

بســـــــــــم الله الرحمـــــــــــــن الرحيـــــــــــــــــم

و ظلت المرأة منقوصة في حقوقها و مكانتها إلى أن جاء الإسلام الذي هو دين الفطرة الصحيحة حيث كرَّم المرأة فأعطاها من المزايا ما لم يعطه لها أي دين أو مذهب آخر .

اقتضت حكمة الله في خلقه إن يجعل جميع المخلوقات الحية من إنسان و حيوان و طير و نبات و حتى الكائنات الحية الدقيقة التي لا نراها بالعين المجردة تتكون من ذكر و أنثى سالب و موجب ليكملان بعضهما البعض في دورة الحياة و تعاقب الأجيال … و لكن هذه الاثنينية في عالم البشر حباها الله بخصائص و مزايا لا تتوفر في بقية الكائنات الحية الأخرى منها المودة و الرحمة،فبعد أن خلق الله سبحانه و تعالى أبونا آدم من حما مسنون ثم نفخ فيه من روحه و بعث فيه الحياة شاءت إرادته سبحانه و تعالى أن يوجد له الأنثى .

و بما انه كان أول البشر خرجت الأنثى ( حواء ) من ضلعه بأمر الله و قدرته جل جلاله و في ذلك يقول الله تعالى :

(( و من آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها و جعلنا بينكم مودة و رحمة )) .. الآية 21 سورة الروم ..

و لكن للأسف رغم هذا التكريم الإسلامي للمرأة لدرجة أن القرآن الكريم أفرد لها سورة خاصة هي سورة " النساء " ، إلا أن البعض في أيامنا هذه تجاهل المكانة للمرأة عن جهل أو بدون جهل ظلماً و عدواناً و اعتبر البعض البر لها نوعاً من إنقاص دور الرجولة ………..!!! ويا سبحان الله .

و تأسد البعض على أزواجه رغم أن الرسول الكريم الصادق الصدوق صلى الله عليه وسلم أوصانا بالرعاية و البر بهن بقوله: (( أوصيكم بالقوارير خيرا ً )) .

و من مظاهر الغبن البيّن للنساء أنه عندما تسوء العلاقة الزوجية لسبب أو آخر و يحدث ابغض الحلال عند الله و هو الطلاق تتحول علاقات الود إلى حرب شعواء و يصبح أحباب الأمس أعداء اليوم و الضحية دائماً الأبناء الذين هم فلذات الأكباد للإثنين معاً الأب و الأم ،فهم نتاجهم و جزء منهم معاً و ليس من حق الأب وحده أو الأم وحدها حتى يستغلهم طرف في حربه مع الطرف الآخر .. ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .

فنسمع و نعرف رجالاً يستغلون أولادهم بعد طلاقهم من زوجاتهم في حربهم مع زوجاتهم فيحرمون الأولاد من رؤية أمهاتهم بل يذهب إلى أبعد من ذلك و يحاول أن يسمم أفكارهم عنهن مما يخلق لديهم البلبلة و الاضطراب ، و هؤلاء أطفال لا يفهمون ما يجري و يحتارون و يتألمون من هذا الواقع و قد يجدون أنفسهم مجبرون إلى الإنحياز إلى طرف دون آخر في ذلك الصراع الذي لا طائل منه إلا الضرر البيّن للأولاد .. وربما يكون لكلا الطرفين .

و أناشد مثل هؤلاء الآباء أن يتقوا الله أولاً في نسائهم كما أنشادهم أن يتقوا الله في أولادهم إذا ما وقع أبغض الحلال إلى الله و افترق الزوجان لأن تشويه الأطفال و تعقيدهم لن يعود بالنفع على أي طرف .

كما إنني أناشد الأزواج أن يتذكروا قول الله جل جلاله عاشروهن بمعروف أو طلقوهن بمعروف و في كل الأحوال أن يراعى الأولاد الذين هم نعمة مَّن الله عليه و أن يحذر أن يتخذ أولاده وسيلة للتشفي وإظهار أن الأم هي المخطئة , وهي الغير مكترثة بأولادها وبيتها .

اللهم أحفظ نساء وفتيات المسلمين يارب العالمين , وأذهب عنهم مكر الماكرين , وارزقنا اللهم بر أولادنا , واجعلنا بارين لآبائنا , وهيئ لبناتنا وبنات المسلمين الأزواج الصالحين , والزوجات الصالحات .

منقول

تحياتي


امين – امين – الله يهدي ازواجنا

الله يعطيكي العافيه

والله يجعل في قلوب ازواجنا واخوننا المحبه والعطف

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.