ابتسم وتفائل

ابتسم وتفائل

الساخطون والمتباكون على مافاتهم من متاع الدنيا حرموا لذة القناعة فهم لا يشعرون بما يتمتعون به من نعم غامرة فقد الفوا تلك النعم وبعضهم حصلوا عليها بسهولة وهم يقولون دائما ينقصنا كذا وكذا ونريد كذا وكذا ولا يقولون عندنا كذا وكذا اذا اراد الواحد منا ان يكون سعيدا فهذا امرا يمكن تحقيقه لكننا نريد مثل اولئك الناس الذين يظهر انهم يملكون اكثر مما نملك ويتمتعون بما لا نستطيع التمتع به وهذد امر عسير دائما لانه يغلب على ظن الناس حتى المحسودين منهم ان غيرهم اسعد واحسن حالا منهم واقل شعورا بالازمات والامشكلات ان من اكثر ما يؤذي احاسيس الرضا والطمانينة ان نضعها موضع شك وتساؤل وذلك حين نسال انفسنا هل نحن سعداء اولا السعادة تحب الغفلة وتكرة الاضواء كما توذيها المقارنات والتطلعات غير المحدودة فلننتبه الى هذه المعاني اذا اردنا الا نحط رحالنا على ابواب الشقاء من المهم حتى نكون سعدا ان نومن ايمانا لا تردد فيه ان السعادة مع قلة المال وضعف النفوذ وندرة الاشياء تظل شيئا ممكنا وعلينا ان نتعلم من الطيور شيئا في هذا الشان فالعصفور لايقل مرحه وتغريدة عندما لايحصل على غير كسرة الخبز ويجب ان نومن دائما كما يومن البحار ان الرياح الطيبة ستهب لتجري سفينتة في الاتجاه المطلوب السعادة باختصار ليست شيئا ظاهريا وليست اسبابها ملموسة دائما الخيال والتفائل والامل والثقة بالله جل وعلا والاعتقاد بان الامحن لاتدوم وان مع العسر يسرا كل هذه امور تفتح لنا ابواب الحياة الطيبة على مصرعيها دون ان يكون بين ايدينا الكثير وهذا ليس ادعاء ولاتسلية للمعدمين لكنه الحقيقة الساطعة التى تسمو على الجدل


الإبتسامة والتفائل مطلب مهم لنا جميعاً

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.