تدق ساعات الإنتظار..ويزيد نبض القلق..وترتفع خفقات القلب..وترتجف أيدي المشتاق..وعندما تحين الساعة..ويأتي البعيد يتوقف القلب عن الخفقان ويصبح ساكناً..هادئاً..راكداً..حلول اللقاء..وعندما يطل المسافر على حبيبه..تعجز الكلمات عن الخروج.. ويأبى اللسان عن النطق بأي كلمة..حينها يكتفي القلب بالسلام..ونعطي المهمة للأرواح كي تتخاطب..والعيون تتلألأ باللمعان لكن العقل يحبس الدمعة في الجوف ولايجعلها تذرف..فليس هذا يوم الدموع ..بل هذا يوم الفرح..
كفانا دموعاً..كفانا ألماً وضياعاً..انتهى زمن الحزن وأتى يوم السعادة..الذي كنا ننتظره على أحر من الجمر..كم حلمنا كم بنينا كم تمنينا وشئنا..أشكرك يارب وأستغفرك..فأنت من جمعتنا..أنت من أسعدتنا..لقد كانت محبتنا كبيرة..رائعة..هزت جوارحنا ومشاعرنا..وأعادت نبض حياتنا..أغرقتنا بالتفكير وأوصلتنا للمستحيل..أين كنا ؟..وإلى أين وصلنا؟..كم عشنا بمتاهات حتى وصلنا إلى بر الأمان..فهنا لايمكننا أن لايمكننا أن نفترق ولايمكننا أن نترك بعضنا..ولايمكننا أن نذهب ونترك السعادة ورائنا..لقد أتت السعادة إلينا..وكماتواعدنا..أن نبقى معاً وسوياً..نحو العلى..ستبقى أيدينا مترابطة..وقلوبنا مجتمعة..وأرواحنا ممزوجة..وعيوننا متغازلة..سيأن القلب بذكرى الرجوع فقط كي نفرق بين الدنيا والآخرة..كي نرى أين عشنا وأين سنعيش طوال الدهر..سنوقن تماماً أن ماتمنيناه أتى بعد عناءٍ طويل لكن الهناء لن يميل..وسنبقى بهدوءٍ عليل..في جوٍ خلابٍ جميل..نتسامر مع قلوبٍ يملئها الحب..بأجمل الكلام الرقيق..بأرواحٍ مغمسةٍ بالعشق والحنين..بعقولٍ مثالية في الأخوة..بأجسادٍ تآخت على حلو الحياة ومرها..وحاربت أشد أيامها كي تعيش أغلى ما فيها..على أرض لم يسبق لها مثيل..
الجنــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــة..
درب الأحبة
درب الأحبة..
