خاطرة بعد خاطرة ؟؟!

ودعتني وودعت أحرفي وآلاف الكلمات المتبقية على جدران الزمن… ودعتني وودعت عمرا من المعاناة والألم… كتبتني بطوق من الياسمين، جعلتني إنسانة أخرى أدخلتني مدينة عشق لم أدخلها من قبل… صنعت من وجودي لغة للطيور وهمساً للنجوم… لونت دربي بأجمل وأروع الألوان… مررت بتاريخي ومازلت تسكن عمري وذكرياتي… تعيش داخل قلبي فتحته بيدك واستقريت فيه… ولتحتل كياني لم يكن للبوح والاعتراف أي مكان فالصمت اختصر بيننا المسافات والكلمات حتى أصبحنا نبض قلب في ساعة ألغت كل الكلمات من الزمن…. نادتني أمنياتي على رصيف مسافر وأوراقي تتطاير هنا وهناك أبحث في زوايا الغياب لأجدك جزأً من ذكرياتي.
فأنظر بعيداً عنك أنتظر روحاً وقلباً يسكن أوجاعي…

إشارات استفهام دوماً تلاحقني بكل سؤال لأجد خيبتي دون أي جواب ويبقى فراغ مساحته لا تتجاوز أحرفي الصغيرة ليبقى الصمت أجمل ما نستطيع قوله تعلمت بعذابك لي أن أحترق دون ألم أن أصرخ دون صدى…أن أحبك دون أن تدري
تعلمت أن أهواك حلماً وأنفي اعترافي بأني أحبك لأبقيك مجرد ذكرى جميلة التي كلما تذكرتها دخلت عالمي الثاني دون أن تدري وتشعر بألمي واحتراقي… ويبقى الصمت يعبر عن كل ما في داخلي…

عجلة الزمن

عجلة الزمن تدور وتدور… لا تتوقف… سريعة كجريان النهر
قوية كتلاطم الأمواج بالصخر
لا تعود إلى الوراء… إلى الماضي الذي يمكن أن
يكون رسمه الفرح أو الحزن… فالماضي هو ذكريات
اندمجت مع عالم النسيان…
الوقت يمضي ونحن نتطلع إلى المستقبل نرنو إليه بعيون شاخصة وقلوب لاهفة عله يخبئ لنا الأفضل والأجمل.

واقع حزين

حلمت فطارت أحلامي إلى ما فوق السحاب وحلقت معها نجوب أعالي السماء، ونلعب مع أشعة الشمس الصفراء.
وفجأةً: إلتمع البرق وقصف الرعد وحجبت السماء غيوم سوداء وأصبح الجو متقلب المناخ وبدأت الأعاصير والرياح والأمطار وقذفت بي إلى مكان لا يشبه أي مكان، وقلبي أصبح عندها خائفاً مرتعشاً، جباناً، وسمعت صرخة قوية من وراء الجبال: تردد هذا أنت وقلبك الحزين الذي لا يهدأ ولا يستكين.
مالك استسلمت للألم والأنين
هيا استيقظي من سباتك العميق وابدئي نهارك المشرق الجميل ولا تستسلمي للأحزان، بالأوهام والأحلام، فكذلك الأحلام فيها آلام. وإذا بي أستيقظ والدموع تنهمر والأيدي ترتجف والبدن يرتعش، عندها عدت إلى رشدي وعلمت أن

الأحلام كالحياة يوم فرح وغناء ويوم حزن وعزاء، ومن بدل الواقع بالأحلام لا بد له بأن يغرق في بحر الأوهام.

اسمك

اسمك يلاحقني…
أراه في كل مكان…
على صدر الشمس… على جبين القمر…
في تنهدات القدر… في عبق زهر طغى وانتشر…
في النسيم الذي يداعب الروح…
مذيباً معه أنين الجروح…
محطماً جدار الصمت…

مدوياً في المدى… ليعود مع الروح الصدى…
ومع كل حبة ندى…
هل لنا أن نتلاقى؟…
هل لي أن أعود؟…
كالفراشة التي تبغي الجود…
من ألوان زهرة وعبقها…
لأنثر كحل جناحي في الفضاء…
وينتهي حزن المساء…

سأعلن السفر

لم يعد السر يعنيني
فقد ضاق به صدري
لتكتشف الأوراق إذاً
فلست اليوم قادرة على أسري
فما عدت ذلك الطفل
التائه بين آلاف الهدايا
ولا ذلك المشاغب المتيم

إبداع في الطرح وروعة في إنتقاء الحروف

تسلم إيديكي ولا حرمنا مواضيعك المميزه