مشاركتي في مسابقة الحمل والولادة

أسعد الله اوقاتكم بكل حب وخير

بدي أقول قصتي لما حملت ببنتي (شهد)

تركت أخد حبوب وقررت أحمل بعدين حملت في نفس الشهر الحمد لله

كان حملي ليس فيه مشاكل الى الشهر السادس

بدأت المعاناة في بداية الشهر السابع

ذهبت الى الدكتورة

وصارت تسألني عدة أسئلة وكان الاضطراب بادى على وجهها

هل كنت تراجعي عندي منذ اول حملك؟

وقالت: يا عزيزتي هناك أمور لا تطمن عن الجنين

ثم قالت: الخلاصة (المشيمة) عندك نازلة لن تلدي الا بعملية قيصرية

وأصبحت تشجعني على العملية وأني سأهتم بك ومن هذا الكلام

صدمت من تلك الكلمة (العملية)

خفت كثيرا على جنيني

وبكيت أكثر من شدة الخوف والاضطراب

كرهت تلك الدكتورة

تألم زوجي لحزني وكذلك أقاربي

وقالوا لي: توكلي على الله اللي كاتبه ربنا رح يصير

قررت أن أغير تلك الدكتورة

ذهبت الى دكتورة أخرى وكانت روسية

فحصتني وسألتها عن (المشيمة) وقالت نعم هي في الاسفل وأعطتني دواء

كنت كلما ذهبت اليها تطمني من ناحية (المشيمة) وتقول إنها ارتفعت

وصلت الى الشهر الثامن

جاءتني صدمة ثانية

قالت لي تلك الدكتورة: الجنين حجمه صغير ويلزمه خداج بعد الولادة

ووصفتلي عدة فيتامينات وصرت آكل كثيرا حتى يكبر جنيني

زرتها في الشهر التاسع

وجاءتني صدمة أخرى على رأسي

قالت لي الدكتورة: نبض الجنين خفيف جدا

وقد يموت الجنين في بطنك يجب ان تلدي ولادة مبكرة

ولا مفر من العملية القيصرية

وطلبت مني صورة ثلاثية الابعاد للجنين

كرهت كل الطبيبات في تلك اللحظة

رفضت أن أعمل تلك الصورة أو أن أسمع كلام أي دكتورة

كرهت نفسي وتألمت كثيرا

كانت تمر علي لحظات حزينة وتعيسة ومؤلمة جدا

وكلت أمري لربي ودعوت الله كثيرا

انتهيت من الشهر التاسع ومرت على خير

لم يحصل لي شيء مما قالته لي الدكتورة

كان آخر موعد لي في شهري

كنت نائمة نوما عميقا

صحوت وذهبت الى الحمام

نزلت مني ماء الخلاصة

خفت كثيييييييييييييييرا

لانني أكره تلك اللحظة

أيقظت زوجي للذهاب الى المستشفى

ذهبنا انا وهو وحماتي الى هناك

كانت الساعة الثانية بعد منتصف الليل

كانت المستشفى هادئة جدا

لم يكن هناك حالات ولادة

كانت الممرضات نائمات

جاءوا ليفحصوني وأعطوني طلق إصطناعي

كانوا يفحصوني وذهبوا للنوم

حماتي كانت تنادي عليهم كثيرا

وأنا أتألم كثيرا من هذا الطلق الاصطناعي وهن نائمات

لا حول ولا قوة الا بالله

بقيت على تلك الحالة الى الساعة التاسعة والنصف صباحا

وأنا في المخاض المؤلم

أحسست بأن ظهري انكسر من كثر تعب الطلق

وأنا في عز الطلق

أصبح جهاز المراقبة يصدر أصوات مخيفة تدل على أن نبض الجنين أصبح ضعيفا

في هذه اللحظة دخل زوجي وأمي وحماتي

ورأوني على تلك الحالة

وخيم الهدوووووووووء والخووووووووف

ركضن الممرضات الي

وطلبن مني أن أنام على الجهة اليسرى

وجاءت الدكتورة وأخيرا

فحصتني داخليا ثم قالت رأس الجنين مرتفع

لا مفر من العملية

يجب أن تولدي عملية قيصرية

ويجب أن توقعي على العملية

نزلت دموعي دون وعي مني

ثم وقعت على تلك العملية

ثم أدخلوني لأجهز للعملية

وألبسوني ثياب العملية

ودخلت الى الغرفة

غرفة باااااااااااردة ومخييييييييييفة

انتظرنا دكتور البنج تأخر كثيرا

كنت أسأل عنه والممرضات يجبن بأنه في بيته ويضحكن أمامي

جاء الدكتور بعد طول انتظار

وخدرني ثم نمت

وتمت العملية

صحوت من العملية

كان لساني ثقيلا

أخبروني بأنني ولدت وجبت بنت

سألت الممرضة عن ابنتي وهل هي تعاني من قدمها بشيء؟

لأنني كنت قد عانيت من أخيها الأكبر

وأسأل وأسأل عن قدم ابنتي

حتى طمأنوني عليها

ورجعت الى النوم مرة أخرى

وصحوت مرة ثانية

وأحضروا لي ابنتي (شهد)

رأيتها وتأكدت من قدميها وفرحت كثيرا وذهب تعبي مع رؤيتها

ثم جاءت الدكتورة وقالت: الحمد لله على سلامتك

وقالت: الحمد لله أن ابنتك عاشت وولدت بالعملية القيصرية لأنه حبل السري كان قصيرا (خلقة ربانية)

فحمدت الله على ذلك

وكان وزن ابنتي 3 كيلو ولم تحتاج الى خداج كما قالت تلك الدكتورة

أخذت ابنتي وخرجنا من المستشفى وأنا فرحة

كنت أتألم جدا من العملية بين الحين والآخر

لكني فرحت بابنتي كثير

آسفة إن كنت أحزنتكم وأطلت عليكم

قصتك حزينة ورائعة

بالتوفيق ان شاء الله