انتهت مئات الدراسات أن المرأة اكثر خبرة في قراءة الإشارات العاطفية اللفظية وغير اللفظية وفي التعبير عن مشاعرهن وتوصيلها للآخرين ،اما الرجال فهم
خبراء في الحد من الانفعالات التي تعرضهم للانتقاد و في ضبط الانفعالات التي تؤدي الى الشعور بالذنب أو الخوف أو الأذى
.
كما دلت الدراسات إلى أن المرأة اكثر تعاطفاً من الرجل بسبب قدرته على قراءة المشاعر الدفينة للطرف الاخر من خلال تعبيرات الوجه والصوت وغيرها من
التلميحات الرمزية، والنساء اكثر حساسية في قراءة تعبير مشاعر الحزن على وجه الرجل اكثر من حساسية الرجل في كشف مشاعر الحزن على وجه المرأة
وهكذا يمكن أن تبدو المرأة اكثر حزنا من الرجل لوضوح تعبيرات وجهها ، بينما يتساءل الرجال لماذا تبدو هذه الزوجة حزينة هكذا؟! وهذا يدل ان الرجال ليسوا
بارعين في فهم ما تريد المرأة منهم.
وقد تبين لي من خلال الكثير من الرسائل التي تصلني حول المشكلات الزوجية أن عدم السرعة في طرح المشاكل التي تتعرض لها العلاقة الزوجية، مرتبط نسبياً
بنقص مهارات بعض الرجال والنساء في قراءة تعبيرات الوجه الخاصة لكل منهم. مما يؤدي الى فجوة عاطفية بين الرجل والمرأة .
وللعلاج هذه المشكلة يجب ان يشعر الزوجين بالأمان في مناقشة كل القضايا المتعلقة بالحياة الزوجية ، وعلى الرجل بشكل خاص ان يعلم أن اكثر الامور أهمية
بالنسبة للمرأة حتى تشعر بالرضاء عن العلاقة الزوجية هي إحساسها بتواصلها الجيد مع زوجها من خلال التحدث بصراحة واستماع الرجل اليها وخاصة الحديث
عن العلاقة الزوجية نفسها .
كذلك ينبغي على الزوجين الاتفاق على أسلوب مناقشة خلافاتهما وهو مفتاح إنقاذ الحياة الزوجية إذ ينبغي على الرجل والمرأة التغلب على الاختلافات الفطرية
المتأصلة فيهم وان يتفهموا مشاعرهم المزعجة فان فشلوا في هذا فمن المحتمل أن يتعرض الزوجان لتصدع عاطفي قد يؤدي في آخر الأمر إلى تمزق علاقتهما
الزوجية وسوف نوضح كيف تنمو هذه التصدعات وتتطور إذ افتقر أحدهما أو كلاهما إلى الذكاء العاطفي
قاعدة هامة"" الجاذبية هي جوهر التائير العاطفي
العلاقة الزوجية حددها الله سبحانه وتعالى بالمودة والرحمة فإذا لم توجد المودة والرحمة انعدم التفاهم
حتى وأن كان للزوجين نفس الصفات والأهداف ..
العلاقة بين الرجل والمراءة ينبغي ان يسودها الحب والرحمة والتعاون .
ومطلوب من الزوجين كليهما المصارحة والوضوح والتفاهم
فعندما يتوافر التفاهم بين الزوجين، والاتفاق على طريقة معينة لهذا التفاهم، ويُحسن كلُّ طرف منهما الاستماع للآخر، ويبدي اهتمامه لما يهتم به صاحبه، عندها فقط تسير الحياة هادئة هانئة، تغشاها الرحمة وتتنزل عليها السكينة، وتحيط بها المودة ويملؤها الحب والوفاق
nolla_angel
مشكوره موضوع يستحق القرأه