في حفل تخرج أختي من الصف السادس الإبتدائي قبل يومين
الحفل الذي أقامته المدرسة لطالباتها
كانت المدرسة قد اتفقت مع الطالبات أن تشتري كل طالبة لوالدتها هدية دون أن تعلم ، لتهديها إياها في الحفل
في يوم الحفل ذهبت أختي وجلست مع صديقاتها
وكانت من بين صديقاتها بنت لا تعيش مع والدتها ، بسبب طلاقها من والدها ، كانت تعيش في منزل والدها أو جدتها ..
البنت ونظرا لأنها لم تحضر مع والدتها كباقي الفتيات
شعرت بالخوف أن لا تحضر والدتها فأخذت تذهب و تأتي ولم يهدأ لها بال
اتتها المعلمة
تهدئ من روعها
ستأتي والدتك
ستأتي
قد تكون في الطريق .
أعلن عن بداية الحفل ولم تحضر أمها
شعرت بشعور يجعل عبرتها تختنق
وكانت الأمهات (( اللواتي يعرفن بقصتها )) يدعون الله أن تحضر والدتها حتى لا تكسر نفسها
وحتى تفرح مع زميلاتها من الطالبات ..
مع بداية الحفل دخلت الام القاعة ..
فرحت البنت وراحت تركض نحو والدتها أمام مرأى صديقاتها و الأمهات و المعلمات وحضنت والدتها بقوة وتبكي بقوة قائلة (( ماما ماما )) ،
وكأن البكاء قد حشرج في حلق الأم فراحت تهدئ ابنتها قائلة (( أنا جيت يا ماما جيت )) ..
توالت فقرات الحفل ، وحان موعد تسليم الأمهات الهدايا
استعدت كل فتاة لتعطي والدتها الهدية
كل الفتيات بلا استثناء أمسكن هداياهن
استغربت الطالبات
فلانة لماذا تمسك بهدية ؟؟
ستعطيها لمن ؟؟
لم يستغرب إلا الطالبات
قبل تسليم الأمهات تقدمت الطالبات طالبة تلو الأخرى لاستلام شهادات التكريم من مديرة المدرسة
قامت المديرة بضم كل طالبة إلى صدرها وعين المديرة و الطالبة تدمع
فهذا الفراق
حصل هذا مع جميع الطالبات
إلا طالبه واحده ، فقد كان المشهد أكثر حرارة ، هي نفس الطالبة التي استغرب زميلاتها إحضارها الهدية ،
قامت المديرة بضمها بقوه
ولفترة طويلة
وبكيا بكيا
وبكت المعلمات أكثر
إنها فتاة يتيمة
توفيت أمها ..
يا الله
ما شعورها في هذا اليوم
الذي فيه كل صديقاتها أمهاتهن أمامهن
يصفقن لهن
ويفرحن بهن
ويستلمن من بناتهن هدايا
ويطبعن على وجوههن القبل
كل الأمهات
إلا هي
فليس لها أم كباقي الصديقات
تقبلها
وتضمها
وتأخذ منها هدية
وتفرح لها ..
بقي أمر الهدية التي كانت تحملها معها ..
لست أدري إلى الآن لمن كانت ستعطيها ؟؟
يووه حمستينا
ابي اعرف مين بتعطي الهديه
قصه روووعه حبيبتي
اشكرك ع المرور الرائع
وهـ ياقلبي عليهــآآآ
وربي موقف مبكي الله يخفف عنهــآآ
مشكورة
يسلمو ع القصة
من جد مؤثرة بصراحة دمعت عيناي
القصة مؤثرة جدا وادمعت عيناى