القدم السكرية والعلاج بقسطرة الشرايين
================================
يصل الدم إلى الأطراف عن طريق الشرايين و قد تصاب الشرايين بما يسمى بتصلب الشرايين وهو عبارة عن ترسبات من الكولسترول وصفائح الدم والكالسيوم مما يؤدي إلى ضيق في هذه الشرايين وربما أدى إلى انسدادها مما يؤدى إلى نقص تدفق الدم إلى الأطراف وقد يؤدي إلى فقدان الأطراف بسبب الغرغرينا.
وتعتمد الأنسجة على وصول الدم الذي يحمل الأوكسجين والغذاء إليها لكي تعمل بشكل صحيح ويزداد الطلب على الأوكسجين في حالة عمل جهد كالرياضة.
مرض السكر الشائع في بلادنا و ارتفاع ضغط الدم و زيادة الدهون بالدم ما يسبب تصلب الشرايين حتى في الأعمار الصغيرة نسبيا.
ومن اكبر المسببات لتصلب الشرايين تضيق الشرايين فانه يقلل تدفق الدم للأطراف وفي المراحل الأولى يشعر المريض بألم بالعضلات سواء الساق أو الفخذ عند بذل مجهود كالمشي لمسافات أو الركض وهذا الألم عادة يزول عندما يرتاح المريض و عندما تزيد نسبة الضيق فان المريض يشعر بألم في الساق أو القدم حتى عند عدم بذل مجهود، وفي مراحل متقدمة قد تموت بعض الأنسجه في الاطراف مما يسمى بالغرغرينا.
تشخيص تصلب الشرايين :
——————————-
يتم تشخيص هذه الحالات بفحص المريض وجس الشرايين مع سماع صوت الشرايين بجهاز "الدوبلر".أيضا التقدم في تقنية الأشعة المقطعية السريعة حيث يتم اخذ فكرة جيدة عن حاله الشرايين.
ومع التطور الكبير في فحص الشرايين بالموجات الصوتية، والدوبلكس الملون أمكن معرفة الكثير عن الشرايين الطرفية.
الدوبلكس الملون هو جهاز يعتمد على الموجات الصوتية في التشخيص ولا يحتاج لأي حقن او صبغة من أي نوع لأجراء الفحص، وهو جهاز حساس ودقيق في تشخيص قصورالدورة الدموية بالشرايين و يمكن به تحديد نسبة سريان الدم في الشرايين، وضيق الشرايين وطول الأضرار ونسبتها بدقة عالية، وبالتالي يعطي معلومات تفصيلية ودقيقة لجراح الأوعية الدموية الذي يقرر وفقاً لنتائج الفحوصات، ما إذا كان المريض يحتاج لإجراء قسطرة في الشرايين أم لا لتقويم الأوعية أو عمل دعامة أو تحويله جراحية.
التطورات الحديثة في العلاج :
———————————
والآن ومنذ حوالى عشرون عاما بدأت استخدامات القسطرة والدعامة فى الشرايين الطرفية، هذا النوع من العلاجات هي آخر ما توصل إليه العلم الحديث فى مجال علاج تصلب الشرايين و التهابات القدم السكرية، وهو يفتح المجال لإنقاذ الملايين ممن يعانون من مرض السكر من عمليات البتر لأنه يسمح بتوسيع الشرايين الطرفية عن طريق القسطرة والبالون والدعامة.
في الغرب انخفضت نسبه البتر بنسبه عاليه بسبب التقدم في تقنية الاشعه وجراحة الأوعية الدموية التي تعمل على أعادة تدفق الدم إلى الأطراف حيث يبدأ دور استشاري جراحة الأوعية الدموية عند حدوث الالتهابات وان كانت بسيطة، لأنه في 10% من حالات القدم السكر يكون هناك ضيق أو انسدادبالشرايين الطرفية تحت الركبة، ولهذا استحدثت بالونات كالمستخدمة في توسيع شرايين القلب والتاجية، وحققت هذه الطريقة نجاحا مقارنة بالطرق الجراحية التقليدية وبنسب تتعدي 95%، حيث تستعاد كفاءة الدورة الدموية لحظيا.
كيف تتم عملية القسطرة :
——————————
يتم إدخال ابره وأسلاك دقيقه لشريان أعلى الفخذ تحت تخدير موضعي وتعقيم للمنطقة ولا تحتاج إلى تخدير عام حيث انها بسيطة ومن خلال القسطرة يتم الكشف عن حاله الشرايين وذلك بحقنها بصبغه تظهر بالأشعة.
بعد عمل القسطرة وكشف مكان وطبيعة ضيق الشرايين أو حتى وجود انسداد في الشرايين فانه يتم علاج هذا الضيق والانسداد بواسطة إدخال أسلاك رفيعة جداً و قسطرة بلاستيكية خلال الضيق ونفخه بالبالون.
فى بعض الأحيان لا تكفى البالون لإبقاء الشريان مفتوحا، يتم وضع دعامة معدنية تبقى في الشرايين لضمان بقائها مفتوحة، عاده يحتاج المريض فقط للراحة لمدة ستة ساعات.
يمكن اجتناب الغرغرينا بضبط السكر وارتفاع ضغط الدم عند مرضى السكر ويجب الكشف الدوري على حالة القدم عند زيارة الطبيب وفحص الشرايين بالموجات الصوتية الدوبلكس الملون، للتعرف على وجود قصور الدم في مراحله الأولى قبل حدوث مضاعفات كبيره
على الله يستفيد منه مرضى السكري
تقييملك حبيبتي
الله يجزاك خير معلومات قيمة