السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أخواتي الحبيبات في منتدى (سيدتي) شلونكم وشخباركم ؟ بصراحة انا سعييييييييييدة جداً جداً بمشاركتي في منتداكم الرائع ،، ولأنها أول مشاركة لي فسأقدم لكم أكثر القصص التي أحببتها وأشدها قرباً إليّ وهي من(تأليفي) .. وأتمنى أن تنال اعجابكم وتقولون لي رأيكم بكل صراحة إذا كان في أي انتقاد أو تعليق .. والقصة عبارة عن رسالة من بنت إلى أمها ..
أمي الحبيبة
لطالما انتظرت اللحظة المناسبة لأقول لك هذا الكلام وقد حانت الفرصة لأبوح لك بكل ما أكننته لك في صدري من حب و احترام وقد وعدت نفسي بأن يكون هذا سراً بيني وبين نفسي ولكن الظروف أجبرتني يا أمي بأن أخلف هذا الوعد وأعلن السر المكتوم والذي ظللت أحتفظ به لنفسي سنيناً طويلة .
أمي يا أغلى شيء في الوجود .. إنني أحبك يا أمي ، أحبك بشدة .. أنت لن تتصوري مدى حبي لك وشوقي الشديد إليك ولهفتي لرؤيتك ، أعرف أنك ستستغربين وتقولين : أبعد كل ما فعلتُه بك تقولين هذا ؟؟ أقول لك : نعم بعد العذاب والجفاء الذي لاقيته منك والكلمات الجارحة و الأيام القاسية التي عشتها معك ، بعد ما كرهتيني وضربتيني وحرمتيني من كل شيء حتى من عطفك وحنانك ، سأظل أحبك إلى الأبد وأتمنى ان أحتضنك إلى صدري ..
أمي .. فأيامي القليلة التي عشتها معك هي أحلى اللحظات وأسعد الذكريات ، فقد كنت بقربك دائماً وهذا يكفيني يا أمي ،، أمي الذي جعلني أقول هذا كله هو معاملة زوجي لي ، فهو يعاملني وكأنني حيوان وليس انسان له مشاعر وأحاسيس مع أنني منذ أن خطبني أحببته ولازلت أحبه ولكنه لم يحبني يوماً واحداً ، كنت أتساءل أحياناً لماذا تزوّجَني ؟ ألكي يعذبني فقط؟
أمي إنه يضربني كل يوم ومن دون سبب ، ولقد تعوّدت على شتائمه وسبابه الذي لاينتهي أبدا ، إنه أقسى مما تصورته ودائماً يعيرني بشكلي وفقري وأنه انتشلني من الفقر إلى رغد العيش والغنى لكنه لم يعرف ان ليس هذا ما أريده ، إن ما أريده هو عطفه وحبه وأن يحن قلبه علي ويحبني كما أحبه ، أمي .. إنني كلما رأيت قسوته علي وضربه لي تذكرت الجنة التي كنت أعيشها معك !! فقسوتك علي وضربك لي كان كالماء البارد بالنسبة إلي مقارنة بضربه هو ..
أمي .. كم تمنيت لو أعود إليك ولكنني لن أستطيع ذلك أبداً ، فأنت لن تتقبليني بعدما تخلصتي مني بأول رجل خطبني وسأكون عالة عليك لو رجعت ..
أمي المصيبة الكبرى هي أنني حامل منه ، وقد علم بذلك وغضب وأصبح كالثور الهائج والتقط أقرب شيء إلى يده ليبدأ مسيرة الضرب مرة أخرى وهو يردد : لماذا حملت لماذا؟ وكيف تجرؤين كيف ؟؟ لا أريده .. قلت لك لا أريده .
وأخذ يسب ويلعن ، حتى أنه لم يبارك لي ولم يفرح .. حتى أنا لم أفرح ، وكيف أفرح وأنا أعرف أن طفلي سيكون مثلي منبوذا و سيكرهه الجميع ، أعرف اني ظلمت طفلي الذي سأنجبه بحملي به من البداية وسيكرهني هو الآخر ، سيتعذب ويعذبني معه . كيف لا وهو سيكون مشوها وممسوخا مثلي .. ولكن هذا قدر الله ولن أعترض عليه .
تمضي الأيام والشهور والجنين يكبر وزوجي يزداد عصبية وكرها لي ، وضربه لي يتضاعف حتى أنني توقعت أن الجنين سيموت بسببه ..
آآآه يا أمي لو تعلمين مدى حسرتي وألمي وحزني وأنا أكتب لك هذه الرسالة وأنا أعلم أنك لن تقرئيها أبدا أو حتى تفتحيها .. ولكنني متمسكة بالأمل وأعتبر كتابتي للرسالة شيء من الفضفضة وتخفيفا لحزني .
أمي ، انت تعلمين أنه ليس لي أحد في هذه الدنيا سواك فلا تتركيني لزوجي الشيطان القاسي ، فما ذنبي أنا إن خلقني الله بهذا الشكل القبيح ؟! أليس عليك أن تحمدي الله و ترضي بقضائه ؟ أليس عليكم أن تعطفوا علي وتعوضوني عن نقصي ؟ لقد جفت دموعي يا أمي من كثرة البكاء لقد تعبت من البكاء والنحيب ، أريدك أن تكوني معي الآن .. أين أنت يا أمي ؟
هلّا لبّيتي لي طلباً واحداً في حياتك ؟ يا أمي أرجووك من كل قلبي الذي أحبك دائماً أن تحتضني طفلي وتربيه وتعوضيه عن نقصه ، لا أريده أن يشعر كما شعرت أنا ، وطلبي الأخير أرجوك أن لا تكرهيني لدرجة أن لا تحضري عزائي فإنني سأتشرف بحضورك ، هذه هي أمنيتي الأخيرة (أرجووك يا أمي) أقول ذلك لأنني لا أتوقع أنني سأصمد بعد ما لاقيته اليوم من ضرب مبرحٍ ومدمٍ لن أستطيع العيش بعد ذلك ، سامحيني يا أمي لأنني أحرجتك يوماً بسبب شكلي ..
>> مع خالص حبي واحترامي :
{ ابنتك المعذبة والجريجة .. }
بعد هذه الرسالة الطويلة التي قرأتها الأم والتي قد تبللت من الدموع ، استيقظت الأم من غفلتها وعرفت مدى حبها لإبنتها المشوهة التي لم تحتويها بحبها وعطفها يوماً . وهبّت مسرعة إلى ابنتها راجية من الله أن تجدها على حال جيدة ، طرقت باب شقتها ولكن لم يجبها أحد ، بعد الطرق الطويل سمعت من بعيد صوت طفل يبكي ويصرخ بشدة داخل الشقة ، نادت بأعلى صوتها ولكن الصمت كان رهيباً إلا من بكاء الطفل ، ركضت إلى الحارس و أخبرته بالأمر فصعد معها وفتح الشقة بالمفتاح الإحتياطي ، ودخلت الأم الشقة متوجسة خائفة .. فهذه أول مرة سترى فيها ابنتَها بعد ثلاث أعوام منذتركتها بعد زواجها ، بحثت في بعض الغرف وسمعت صوت الطفل الباكي يأتي من تلك الغرفة الأخيرة ، دخلتها فوجدت ما يتفطر له القلب ورأت ما لم تكن لتراه في حياتها أو حتى تتخيله .. صرخت بأعلى صوتها : ابنتي لاااااااااااا !!
ولكن ما من مجيب ، وما الفائدة من الإجابة أصلاً وكل شيء واضح وقد حدث وانتهى .. لقد ماتت.. وتركت وراءها ذلك الطفل المسكين فوق السرير لقد كان مشوهاً .. تلك العينين الحولاء المشقوقة ، والأيدي والأرجل المعوجة ، له اصبع ناقص في يده ووجهه محتقن مشوّه وكأنه حرق بماء مغلي .. وأمه ملقاة بجانبه وقد نزفت الكثير من الدماء حولها وعلى الأرض ، وجسمها كله جروح غائرة ومنتشرة في جسدها ، لم تتمالك الأم نفسها من البكاء ورمت نفسها على جثة ابنتها تبكي بحرقة وتضرب نفسها وتلومها على ما فعلت بابنتها وكيف تركتها تعاني كل ما عانته لوحدها .. [يالي من أم قاسية ، انني أستحق كل ما يحدث لي ولكن ماذنبها هي وما ذنب هذا الطفل ! يا إلهي ساعدني ..] انهارت في مكانها ، ولكنها تمالكت نفسها بعد دقائق وأمسكت بالطفل واحتوته بين يديها تضمه إلى صدرها وتقبله وتبكي من أجله .. أخذته معها لتنفذ وصية ابنتها ، وتربّيه أحسن تربية ، ولكن الظروف حالت دون ذلك .. وقدر الله لن يستطيع أحد أن يرده ، فمات الطفل في عامه الأول مصروعاً متشنجاً بسبب مرضه ولم تستطع الأم التكفير عن ذنبها القديم بتربية الطفل ، ولكنها دعت لهما بالرحمة ولنفسها بأن يغفر الله لها مافعلته ، ولم تزل تذكر ابنتها وطفلها وتبكي عليهما وتلوم نفسها ..
* النهاية *
°السٍَّـٍلاَمُ عَلَيكٍُـٍمُ وَرَحَّمٍـٍٍُة اللٍـٍْهِ وَبَرَكٍَـٍاْتُهْ°
الله يعطيكِ العااافيه
منوره خيتي القسم
حماااكِ الرحمن ورعاااكِ
مشكورين خواتي الحبيبات (ريناد و هلا هلا ) بس كنت حابة أعرف رايكم بالقصة ما قلتولي اذا حلوة اعجبتكم ولا لأ ؟؟!
لأن أنا أحب قراءة القصص وتأليفها .. وودي أجمع آراء الناس وانتقاداتهم عليها .. ابي أعرف أصلح أكون كاتبة قصص بالمستقبل لأنها أمنيتي ..ومشكورين عالردود ..
عنجد ابداع يسلموووووووو ياقلبي لاتحرنينا من كتاباتك الرائعه
قصة محزنة اختي
بارك الله فيك ودمتي بود
××
ثآآآآآآآآنكســـ يآ سكر
مآ ننحرم من الجديد
سي يو
××
مشكورين خواتي ونستوني وان شاء الله ما راح أبخل عليكم بقصصي بس ترى كلها حزينة .. وكل مو مكملة نهاياتهم !!..