كانت هناك عائلة جميلة تتكون من ام و ابنائها التوأم الا ان الوالد كان قد انتقل الى رحمته تعالى نتيجة مرض عضال, ستيقظت الام مبكرة مثل عادتها لتقوم بأعمالها اليومية من ترتيب البيت و اعداد الفطار لابنائها, لكنها في هذا الصباح لم تكن على طبيعتها فقد احست بدوار شديد و الالام في البطن اعاد لها ذاكرتها حين شعر انها حامل بأبنائها التوأم, حاولت الام بالتقليل من اهميت الموضوع و اكملت يومها كامعتاد لكن بقي هناك صوت يهمس في اذنها يفتح الابواب لتسائلات و تخيلات قد تكون عواقبها وخيمة على حياتها و بنائها, اليوم هو نهاية الشهر الا ان هذا اليوم كان بالنسبة للام بداية الدورة و لكنها لا تشعر بما تحس به في بداية كل دورة, فنتابها شعور بالخوف و لم تستطع ان تتمالك نفسها و تصبر اكثر من ذلك, فلبست هدومها و خرجت الى اقرب طبيب نسائي ليكشف عنها و يفسر لها حالة الغموض التي تعيش بها, طلب الطبيب منها ان تانم على السرير المخصص للكشف و قام بالكشف عليها و من ثم طلب منها النزول و الجلوس على الكرسي بجانب مكتبه, سألت الام الطبيب ماذا بها و فمها يرتجف و يكاد جسدها ان يسقط على الارض من خوفها من الاجابة, تبسم الطبيب و طمئنها بأنها بخير و انه لا يوجد شيئ سيتدعي كل هذا الخوف بل انك يجب ان تكونين سعيدة لانك سوف ترزقين بطفل, صدمت الام مما سمعته من الطبيب و لم تتمالك نفسها و انهارت في البكاء و هي تتلفظ كلمات غريبة احس عندها الطبيب بانها لربما ليست متزوجة او انها فعلتها خطئأ مع احدهم و انها نادمة, لكن سرعاه ما تلاشت عنه هذه الافكار فمنظرها لا يوحي بأنها امراه زانية, فكل هذه الحشمة و الادب و الاخلاق لا توحي الا على انسانة مؤمنة شريفة, حاول الطبيب التخفيف عليها بكلمات جميلة و اخلاقية مستعينا بايات قرأنية و احاديث من السنة حتى ارتاحت و استطاعت ان تتمالك نفسها,
و بعد ذلك طلب الطبيب منها ان تخبره عن حياتها و مع من تقيم, فقالت له بأن زوجها متوفي من عشرة سنين و نها تقيم وحدها من ابنائها التوأم, فحاول الطبيب ان يتعمق في طبيعة الحياة مع ابنائها و يستكشف زوايا ابعد كي يصل الى سبب حملها, فقال لها ماذا تفعلين قبل ان تقومي للنوم, قالت له بان ابنائها دائما يصرون ان يعدوا لها الشاي بايديهم, فهز الطبيب رأسه كانه عرف السبب و طلب منها ان لا تشرب الشاي هذه الليلة وان تذهب الى السرير متظاهرة بانها نائمة,خرجت الام من عيادة الطبيب و الالام المكبوت مازال راسخا في اعماقها و في عيونها حقد و بغض و كراهية عمياء.
عدت ثلاثة ايام دون ان يحدث شيئ , و في مساء اليوم الرابع حضر اليها احد ابنائها و سألها اذا كانت تريد ان تشرب الشاي بأجابت دون تفكير بالموافقة, فقام بعمل الشاي و احضر لها كاسها الا انها سكبته و لم تشربه و ذهب الى غرفتها و تظاهرت بالنوم , و بعد نصف ساعة سمعت احد ابنائها يقول للاخر (انا اولا و من ثم انت)!!!
انشـــــــــــــــــــــــــــاء الله تنــــــــــــــــــــــــــال اعجابكــــــــــــــــــــــــــم وتبيـــــــــــــــــــــــــــــــن لكـــــــــــــــــــــــــــــــــم كـــــــــــــــــــــــل جوانـــــــــــــــــــــــــــب الوحشيــــــــــــــــــــــه الـــــــــــــــــــي تصيـــــــــــــــــر فــــــــــــــي الدنيــــــــــــــــــا مـــــــــــــــــع تحياتـــــــــــــي اختكــــــــم soooooos*
في احد يسوي كا بامه استغفر الله