قال الدكتور هاني الناظر أستاذ أمراض الجلدية ورئيس المركز القومي للبحوث السابق؛ إن مرضى الصدفية أكثر عرضةً من غيرهم للإصابة بأمراض القلب، موجهًا 4 نصائح إلى هؤلاء المرضى ليتجنَّبوا الإصابة بأزمات القلب، في مقدمتها تجنُّب التدخين.
وكانت دراسة أمريكية أظهرت أن مرضى الصدفية ربما يكونون أكثر عرضةً للإصابة بانسداد الشرايين من أولئك الذين لا يعانون هذا المرض الجلدي.
وقال الناظر، في تصريحات لموقع mbc.net: "بالفعل، مرضى الصدفية أكثر عرضةً للإصابة بأمراض القلب. ويعود ذلك إلى عاملين؛ أولهما أن الصدفية مرض مزمن، وهو ما يتسبب بإصابة حامله بتوتر نفسي؛ ما يجعله عرضة لأمراض القلب".
وأضاف قائلاً: "أما العامل الثاني فهو أن الإصابة بالصدفية أحيانًا تكون شديدة تُسمَّى "الصدفية الاحمرارية". وهذا النوع يجعل جلد الإنسان في حالة ملتهبة، وهو ما يؤثر في أعضائه الداخلية، ومنها عضلة القلب".
ولتجنُّب الإصابة بأمراض القلب، قال الدكتور الناظر: "هناك 4 نصائح نعطيها مرضى الصدفية ليتجنَّبوا الأزمات القلبية؛ أولها ترك التدخين؛ لأن التدخين يضيق الشرايين. والأمر الثاني البُعد عن التوتر النفسي".
واستطرد قائلاً: "النصيحة الثالثة هي عدم شرب القهوة بكميات كبيرة؛ لأن لها تأثيرًا ضارًّا في صحة القلب. أما النصيحة الرابعة والأخيرة فهي العلاج بوسائل الاستشفاء البيئي، كمياه البحر وأشعة الشمس، فلا يحتاج إلى أدوية كثيرة، وهو ما يقلل مخاطر تعرُّضه لأمراض قلبية".
ويعاني مرضى الصدفية بقعًا جلدية قشرية سميكة وحمراء يُعتقد أنها بسبب مهاجمة جهاز المناعة خلايا الجسم نفسه عن طريق الخطأ.
وكانت الدراسة التي نُشرت نتائجها في الدورية الأمريكية لأمراض القلب، أظهرت أن مرضى الصدفية أكثر عرضةً لارتفاع الكولسترول في الدم ولزيادة الوزن، حسب رويترز.
وكان بين حوالي 9500 مريض شملتهم تحاليل الدراسة، ما يزيد قليلاً عن 200 مريض بالصدفية.
وقالت أبريل أرمسترونج من جامعة كاليفورنيا في ديفيز التي شاركت في الدراسة: "أحد الأمور التي توصلنا إليها أن الصدفية ليست مرضًا يقتصر على الجلد".
ويعاني 84% من مرضى الصدفية من ضيق في الشرايين التي تمد القلب بالدم، وهو ما يعرف بمرض الشرايين التاجية.
كما خلص الباحثون إلى أنه كلما طالت فترة إصابة المرضى بالصدفية كانت المخاطر أكبر.
وقال جويل جيلفاند أستاذ الأمراض الجلدية بجامعة بنسلفانيا في فيلادلفيا: "نصيحتنا للمرضى الذين يعانون الصدفية هي تأكُّد خضوعهم لفحص عوامل الخطر القابلة للتعديل في أوعية القلب".
وأضاف جيلفاند الذي لم يشارك في الدراسة، أن عوامل الخطر القابلة للتعديل هذه تشمل التدخين وضغط الدم والكولسترول ومستويات السكر ومؤشر كتلة الجسم، وهو مقياس للوزن بالنسبة إلى الطول.
الله يعطيك العافيه على الطرح
وبانتظار جديدك
موضوع جميل