ماذا تعرف عن المشروبات الغازية

كثرت وتنوعت المشروبات الغازية وتعددت ألوانها وطعمها خاصة في الآونة الأخيرة وأصبح الصغار والكبار يتناولونها في معظم الأوقات ومع كل وجبات الطعام وتشكل المشروبات الغازية المشروب الأكثر شعبية بين جميع أنواع المشروبات الأخرى .تتركب المشروبات الغازية من المياه النقية يضاف أليها غاز ثاني أكسيد الكربون بالإضافة إلى مواد سكرية وحمضية ونكهات مختلفة وكذلك تحتوي على مادة الكافيين .

أن كثرة استهلاك المشروبات الغازية تسبب أضرار ومشاكل صحية عديدة أهمها :

كون المشروبات الغازية تحتوي على غاز ثاني أكسيد الكربون فهذا يؤدي إلى حرمان المعدة من الخمائر اللعابية المهمة التي تفرزها المعدة وبالتالي إلى عرقلة الهضم وعدم الاستفادة من الطعام كما يؤدي إلى زيادة قلوية الدم وهذا يسبب خطورة على صحة الإنسان وخاصة الذين يستهلكون المشروبات الغازية بكثرة حيث أن وسط الدم المتعادل يميل إلى الحمضية قليلاً ويسبب اضطرابات داخل الجسم وعدم الاستفادة الكاملة من الطعام مما يؤدي إلى الهزال وفقر الدم وخاصة إذا كان تناول المشروبات الغازية على حساب تناول الأطعمة الصحية .

– كثرة تناول المشروبات الغازية تسبب عسر هضم وليس العكس كما هو الاعتقاد الخاطىء والسائد حيث يلجأ الكثيرون إلى شرب المشروبات الغازية وخاصة بعد تناول وجبة الطعام ظناً منهم أنها قد تساعدهم على الهضم ولكن علماء التغذية يؤكدون سبب حدوث عسر الهضم هو احتواء المشروبات الغازية على مادة البيكربونات وهي مادة قلوية تسبب تقليل حمض المعدة الذي يلعب دوراً مهماً في عملية الهضم فيفقد الأنزيمات الهاضمية قدرتها على الهضم لأنها لا تعمل إلا في وسط حمضي والمشروبات الغازية تغير وسط المعدة إلى القلوي إذ تتفاعل بما تحتويه من بيكربونات الصوديوم مع حمض المعدة وينتج عن هذا التفاعل غازات تفتح أبواب المعدة لتدفع الطعام إلى الأمعاء قبل إتمام هضمه وهذا يؤدي إلى عسر هضم وحدوث مشاكل في عملية الامتصاص وهذا ما يفسر الشعور بالارتياح الوقتي عقب تناول المشروبات الغازية بعد الوجبات الدسمة ثم الشعور بعسر هضم بعد فترة من الوقت .

– تناول المشروبات الغازية الباردة والمثلجة بعد وجبة الطعام يؤثر على عمل الأنزيمات الهاضمة حيث انه يخفض درجة حرارة الأعضاء الهضمية فتفقد الأنزيمات الهاضمة قدرتها على العمل حيث أن درجة حرارة الجسم الطبيعية هي الدرجة المناسبة لعمل الأنزيمات فلا تهضم الطعام جيداً مما يؤدي إلى تكون الغازات وبعض أنواع السموم التي تنتقل مع الدم إلى خلايا الجسم وقد تؤدي في النهاية إلى العديد من الأمراض .

– كون المشروبات الغازية تحتوي على مادة الكافيين فهذا يساعد على الإصابة بالأرق وقلة النوم ويؤثر على المزاج والحيوية وخاصة عند الأطفال وذلك لوجود مادة الكافيين المنبهة للأعصاب بكمية قد تكون كبيرة بالنسبة لطفل صغير كذلك مادة الكافيين تؤدي إلى زيادة في اضطرابات القلب وارتفاع ضغط الدم وارتفاع السكري وزيادة الحموضة المعوية التي تؤدي إلى الالتهابات والتقرحات المعوية والأثنى عشر وكذلك يساعد الكافيين على خلق حالة إدمان لدى المستهلكين المتعودين على استعماله يومياً .

– أن مادة البيكربونات الموجودة في المشروبات الغازية تساعد على ترسيب مواد الكالسيوم العضوية والتفاعل معها مما يؤدي إلى عدم استفادة الجسم من عنصر الكالسيوم مما يسبب هشاشة عظام ويساعد على حدوث الكسور الموضعية لعظام كبار السن ويضعف التكوين البنائي لعظام صغار السن وخاصة إذا كان هناك زيادة في استهلاك المشروبات الغازية وقلة تناول الحليب وكذلك تحتوي المشروبات الغازية على أحماض فسفورية تساعد في نقص نسبة الكالسيوم في الدم وتؤدي إلى هشاشة وضعف في العظام خاصة في سن المراهقة .

– احتواء المشروبات الغازية على السكريات وبعض الأحماض مثل حمض الستريك وحمض الفوسفوريك يساعد على تسوس الأسنان ويسبب تأكل طبقة المينا الحامية للأسنان .

– تحتوي المشروبات الغازية على سعرات حرارية عالية كونها تحتوي على كمية كبيرة من السكر وهذا بالتالي يؤدي إلى السمنة خاصة عند تقديمها مع الوجبات السريعة الغنية بالدهون وهي لا تقدم أي فائدة وقيمة غذائية للجسم من ناحية الفيتامينات والمعادن سوى احتوائها على سعرات حرارية عالية . – العبوة الواحدة من المشروبات الغازية تحتوي على عشرة معالق سكر وهي كافية لتدمير فيتامين ب وفقدانه ونقصه يسبب الكثير من الاضطرابات الهضمية وضعف البنية والصداع والأرق .

– أشار العديد من الباحثون أن المشروبات الغازية قد تزيد خطر الإصابة بالسرطان خاصة سرطان المريء كون المشروبات الغازية تسبب انتفاخ المعدة الذي يسبب بدوره ارتجاع محتويات المعدة إلى المريء وهي حالة مرتبطة بسرطان المريء . – تحتوي المشروبات الغازية على نسبة جيدة من المواد الحافظة والملونة والتي تعتبر مواد ضارة وسامة للجسم وخاصة في الأعضاء الحيوية مثل الكبد والكليتين .