طفلك العنيد.. عامليه برفق!
معظم الآباء والأمهات يشكون من تصرفات أولادهم التي قد تدفعهم إلى فقدان أعصابهم، وعلى الرغم من أنهم يرددون في شكواهم أن أولادهم سيدفعونهم إلى الجنون إلا أنهم لا يفكرون في الأسلوب الذي يمكن أن يتعاملوا به مع هؤلاء الأولاد، فالتعامل مع – الأطفال- من بداية تكوين الشخصية حتى سن البلوغ- يحتاج إلى فن ومهارة.
إن الهدف الأساسي للأم والأب أن يجعلا ابنهما يتصرف دائما بأفضل السلوك، وأن يفكر بعقله، وأن يكون شجاعا في مواجهة الحياة، ولكن هذا الهدف يحتاج إلى شجاعة لا يقدر عليها كثير من الناس، إن الولد أو البنت في سن البلوغ، يصبح كثير النقد لأعمال والديه، ويصر على رأيه، ولا يؤمن إلا بوجهة نظره هو، حتى لو كانت خاطئة، ويصبح الأولاد في مثل هذه الحالة مثيرين لأعصاب الوالدين.. بحيث تصل إلى درجة فقدان أعصابهما، وفي هذه اللحظة يأخذ الأولاد دور التحدي ولا ينصتون ولا يستجيبون لكلام آبائهم.
ومن الشكاوى الشائعة أيضاً أن الأولاد يردون على الأب أو الأم بصوت عالٍ، وأن تصرفاتهم التي يصرون عليها فيها شيء كثير من تصرفاتهم أيام الطفولة، هؤلاء الأبناء يستطيعون بتصرفاتهم هذه أن يقلبوا حال المنزل وتصبح الحياة فيه صعبة وتفسر على أن معظم المتاعب التي يتسبب فيها الأبناء، تأتي نتيجة لأسلوب التربية الذي يتبع الآن ويختلف عن أسلوب تربية الأب والأم أيام طفولتهما، بينما هما نشآ على طاعة الوالدين، نجد أن الجيل الجديد نشأ على عدم الطاعة، وبينما هما نشآ على احترام المائدة وتحديد وقت النوم ودخول السرير والاستيقاظ مبكراً وشرب الحليب، نشأ الأولاد على الفوضى وعدم احترام مواعيد الأكل أو النوم.
هناك بعض الأمثلة التي تدل على أسلوب العناء الذي يتبعه الأولاد ويتفننون فيه لمضايقة الوالدين، فنقول مثلا: لا يحلو للأولاد دخول الحمام إلا في اللحظة التي يريد فيها الأب أو الأم ويطيلون الغياب داخله حتى يفقد أعصابهما، أيضا عدم احترام الأولاد في الإجابة على الأب أو الأم لدرجة أن الأمهات تقلن: إنهن لم يسبق أن تحدثن بهذا الأسلوب مع آبائهن أو أمهاتهن، ومن المضايقات التي يسببها الابن العنيد لوالديه رفضه لما يطلب منه كأن تطلب منه الأم أن يرتدى ملابس النوم أو يغسل يديه قبل الأكل أو ينظف أسنانه قبل النوم أو أن تطلب منه أن يتناول الخضراوات رغم أنها توضح له أنها مفيدة، كل هذه الطلبات التي تصدر عن الأم أو الأب مرفوضة، فمن التصرفات الغريبة التي نحاول أن نحللها بالعقل ولا نجد لها معنى، هذه التصرفات التي تحرج الأب أو الأم خصوصاً أمام الضيوف.
إن هذه التصرفات والمضايقات التي تصدر عن الأولاد هي في الحقيقة محاولة منهم بأن يذكرونا وهم يشعرون أو لا يشعرون بأن لهم شخصية مستقلة لابد أن نحترمها، فمثلاً عندما يضرب أخ أخاه الصغير ويتلذذ ويقف أمام الأب ويضحك فهذا معناه محاولة لتأكيد شخصيته، إن هذه الحالات لا يجدي معها المعالجة بالعنف ولا الإجابة بالعصبية التي يستخدمها معظم الآباء والأمهات، ولكن لابد أن نجعل الطفل يشعر من نفسه أنه قد أخطأ وبهذه المعاملة ستجدينه يعتذر وأحياناً يبكي لأنه لم يفعل ذلك رغبة في الإيذاء، ولكنه فعل ذلك بشعور أو بلا شعور لتأكيد شخصيته، والذي يساعد الطفل على الاعتراف بخطئه والامتناع عن عمليات المضايقة هو أن يشعره الأب أو الأم بأنه لو كان في سنه لم يكن يفعل ذلك، ذلك أن شعور الطفل بأنه يستطيع أن يثير من هو أكبر منه يعطيه إحساسا بالأهمية، والأطفال عادة لا يملكون العقل والفكر في هذه السن، الذي يجعلهم يدركون أنهم تصرفوا تصرفات سخيفة، ولذلك يجب على الوالدين أن يعرفوا أولادهم بأنهم لا يمكن أن يعيشوا في هذه السن بأفكار صبيانية، ولا يأتي هذا إلا بامتداح أي عمل حسن يفعلونه، فمثلا تذكر الأم والأب أمام الضيوف والأصدقاء الأعمال الحسنة التي يقوم بها أولادهم ولا تذكر الأعمال السيئة.
إياك أن تثيري حفيظة الطفل العنيد
أيضا لا تحاول أن تنال من شخصية الطفل أمام أصدقائه أو أمام من هم أكبر منه سناً لأن هذا يدفعه إلى عناد أكثر، وعليها أن تغمض عينيها عن الأعمال السيئة وتمتدح وتبالغ في الأعمال الحسنة فهذا الأسلوب يرضي غرور الابن أو الابنة ويجعله يمتنع عن مضايقة والديه إثباتا لشخصيته.
وكذلك إذا أردت أن يفعل ابنك شيئاً في هذه السن فلابد أن تجعليه يعتقد أنه هو صاحب الفكرة ولست أنت، وأن أحداً لا يريد أن يفرضها عليه، فإذا أردت منه مثلا أن ينزل البحر فقولي له إنه كان ينزل البحر كل يوم في الصيف الماضي وأنه كان يقضي وقتا ممتعا في الماء ثم اسأليه عن السبب الذي جعله يغير فكره، في هذه الحالة ستجدينه قد لان ويقول لك عن الأسباب الحقيقة ويناقشك بهدوء.
قللي اللوم
وإن حدث مثلا أن جاءت الشهادة من المدرسة خلال العام الدراسي وبها درجات سيئة فإياك أن تحاولي مواجهته بإلقاء اللوم أو بالحديث معه بعصبية لأن هذا الأسلوب سيجعله يعتقد أنه غبي وأنه لا يستطيع أن يواجه الدراسة وربما تسبب ذلك في فشل أكبر، ولكن عليك أن تختلقي الأعذار التي تبين له إنه أذكى من هذه الدرجات وأنك متأكدة من أنه سيحصل على درجات أعلى في الامتحان القادم، وأنك متأكدة أن هناك أسبابا خارجة عن إرادته أدت إلى ذلك ثم حاولي أن تفهمي منه أسباب تقصيره، هذا الأسلوب سيأتي بنتيجة ويحصل ابنك على درجة أعلى.
وباختصار عيشي في مشاكل طفلك من وجهة نظره هو حتى لو كانت الفكرة هي فكرتك فاجعليها تبدو كأنها فكرته حتى يتحمس لها ولا يقاومها لأنه في هذه الحالة سيجد في فكرته تأكيداً لشخصيته.
منقول الافادة
~يــــــــــــــعـــــــــــــطـــــــيـــــــــــ ـكـــ~00
~00ألـــــــــــــــفــــــــــ00~
~00عــــــــــــــــــــآآآفـــــــــــــيــــــــ ــــــهــ00~
شكرا عالموضوع المفيد الله يعطيكي العافية
يسلموووووووووووو عزيزتي
جزاكي الله الف خير
الله يصلحهم يارب
ينقل للقسم المناسب.