عندما تغلق الأبواب في وجهك

الجمالـ يفقد جماله والورد رائحته ,,
والطعام تزولـ لذته ,,
الراحة تتحولـ إلى شقاء والبسمة إلى دمعة ,,
والفرح إلى ألم والبهجة إلى حزن ,,

عندما تجد نفسك قد أغلقت في وجهك الأبواب لا تحزن ولا تيأس وتذكر أن هناك باب لا يغلق أبداً ولا يرد طارقه ، إنه باب فضل الله – عز وجل -.

وخذ هذه قاعدة في حياتك الله – سبحانه وتعالى – لا يغلق باباً حتى يفتح في وجهك أبوابا. فقط أنظر حولك بهدوء وراجع الأمور بتمعن وبنظرة متفائلة وحلل الأمور بروية إعتماداً على العقل والمنطق وستكتشف أن المحن منح وأن الألم يزيدك قوة والفشل فرصة وخطوة للإنتقالـ إلى نجاح أكبر ، وستجد أن هناك الكثير وما زالـ بوسعك تقديم المزيد وستتعلم أن خسارة معركة تعلمك كيف تكسب الحرب.

وهذا نداء إلى كل واحد أغلقت في وجهه الأبواب ، إلى كل واحد ذاق مرار الهزيمة ، إلى كل واحد عانده الحظ وعاكسته الظروف وقست عليه الأيام ، باب فضل الله عز وجل مفتوح دائماً ولا يرد سائله أبداً.
ادعوه { وإذا سألك عني عبادي فإني قريب أجيب دعوة الداعي إذا دعاني } وتضرع وتودد وألح بقلب صادق و مخلص واحرص في ذلك على الأوقات الغالية في حياتنا التي يستجاب فيها الدعاء وتأكد أن الفرج قادم والنصر آت وأمورك ستتحسن – إن شاء الله – و إرفق الدعاء بالتوكل الحقيقي أي الإستمرار في البحث ومواصلة العمل ومهما بلغت الأمور من سوء تحلى بالصبر ولا تتوقف وواصل العمل فهو سبحانعه وتعالى { أليس بكاف عبده } ويرقبنا بعين الرحمة والحب ، لذا لا تتوقف عن العمل أبداً وثابر فسعيك لن يخيب أبداً .