تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » نزف قلبي دما .وَا شَوْقَاه لأُمِّ الْقُرَى .

نزف قلبي دما .وَا شَوْقَاه لأُمِّ الْقُرَى .

  • بواسطة
نزف قلبي دما…..وَا شَوْقَاه لأُمِّ الْقُرَى…

هذه الكلمات وصلتني هدية من أحد أساتذة الأدب جزاه الله خيرا
اختار لي اسم (هند)
وكتب عني هذه الرئعة:

تَجْرِي دُمُوعُ الْعَينِ ، وَفِي الْحَشَا زَفَراتُ حُزْنٍ تَلْتَطِمُ ، ويَكْتُمُ الْمَرْءُ وجْداً فِي جَوانِحِهِ ، وكيفَ يُكْتَمُ ما ليْسَ يَنْكَتِمُ ؟ فَهَلْ للْوَاجِدِ الْمَكْروبِ من زَفَراتِهِ سُكُونُ عَزَاءٍ أوْ تَأوُّهُ ألَم …
سرَت الهمومُ فبـِتْن غيْرَ نيـامِ … وأخو الهُمومِ يـَـــــرومُ كلَّ مـرامِ
ذُمَّ المنازلَ بعْدَ منزِلـــةِ اللِّوى … والعيْشَ بعْـــدَ أُولَئـِـــكَ الأقْـوامِ
فِي ظُلْمَةِ اللَّيلِ الْبَهِيمِ الألْيَلِ وفِي لَيلَةٍ من لَيَالِي الشِّتَاءِ بعدَما ضَربَ الْكَرَى علَى آذانِ بني البَشَرِ …
قَامَت هِندٌ – ذاتُ العِشْرينَ رَبِيعاً- منْ فِراشِها الوَطِيءِ الدّافِئِ لأنَّ خيَالَ تلْك الدّيّار المبارَكةِ تَراءَت لها واعتَرَضتها في منامِهَا ويَقَظَتِهَا كمَا هو الحال فِي كُلِّ لَيْلَةٍ ، بلْ كَانَت تتراءى لها فِي كُلّ مكانٍ : في الدّراسَة والعملِ وفي الأسواقِ والمساجِد وهلمّ جرّا …قَامَت وأشْعَلت مِصباحَ غُرفَتِها الضّئيلَ واتّجَهَتْ صَوْبَ مِحرَابِهَا لِتُنَاجِي رَبّها وتَدْعُوه ، لا من أجلِ دُنيا تُصيبُها أو رجُلٍ تتزوّجُه أو وَظِيفَةٍ تَسُدُّ بَعْضَ حَاجِيَاتِهَا وفَوقَ ذَلك كانت – أصلَحها اللهُ ورعاها – كما تَشْتَهِي كلّ فتاة أن تكونَ ، فهي : ((كاعِبُ وضِيئَةُ الطّلعةِ لَطِيفةُ التّكوين مصقُولةُ الْجَبين يُزيّنها شعرٌ أثِيث أسوَد كذنبِ الْكُمَيْتِ ، زجّاءُ الحاجِبَين كأنّهما شُقّا بقلم ، تَقوّسَا على مِثل عين الظّبية ، ساجية الطّرف ، ذلفاء الأنف ، عبلةُ الذّراعَين لا ترى فيهما عظماً يحسّ ولاَ عرقاً يجُسّ ، طفلة الكفّين تعقد إن شئتَ منهما الأنامِل ، ممشُوقةُ القدّ قد أفرغت في قالب الحسن )) …على حدّ قولِ ابن الزّيات ..
لَمْ تَغْتَرّ بكلّ ذلك كما هو حالُ الكثيرِ من بنات جِنْسِها …
أجَلْ ! قامت تناجِي ربّها أن يَمُنّ عليها بالإقَامَةِ فِي أمّ القُرَى والموتِ فوقَ أراضِيهَا الطّاهِرةِ سَاجِدَةً ..
إي واللهِ ..
ولا شَيءَ غيرَ أمّ الْقُرَى ولاَ شَيءَ غير الموت وهي سَاجِدة هناك..
مَهبط الوَحي والرّسالة وأحبّ البلاد إلى نبيّنا الكريم – صلّى الله عليه وسلّم –
لِسَانُ حالِهَا :
قَدْ كُنتُ أشفِقُ من دَمعِي على بَصَري …فاليومَ كلّ عزيزٍ بعدَكم هانَا
…رفعَت أكفّها إلى ربّها بعدما صلّت ما شاء الله لها أن تُصلي وهي تُردّد هذا الدّعاء ومَدامِعُها تتحدّرُ على خدّيْهَا :
اللهمّ إنّك قُلتَ وقولك الحقّ ادعوني أستجب لكم / اللهمّ إنّي أسألك أن تُكرِمَنِي بالإقَامَةِ والموتِ في تلك الدّيار المباركة ..
اللهمّ إنّي أتوسّل إليك بأسماءك الحسنى وصفاتك أن تعجّل لي بذلك فإنّي كما تعلم يا ربّ قد ألمّ بنفسي من الوجد بِها ما لم أستطع معهُ صبراً ….
اللهمّ يا ربّ يا ذا الجلالِ والإكرام إنّ كَرَمَكَ لا يَضيقُ عن سُؤالِ أحدٍ من خلْقِك ، وإنّ يدكَ بالعطاء أعلى من كلّ يد فجُد عليّ بالإقَامَةِ بِها آجلاً غير آجل …
سَببُ كَلَفِها وشدّةِ حبّها لأمّ القُرى :
كَانَتْ تَسْمَعُ الأسَاتِذَةَ فِي بعضِ الدّروسِ الدّينيةِ يَتَحَدّثُونَ عن أمّ القُرى كَثِيراً ويُبالِغُونَ في وَصْفِها – وحُقّ لهم ذَلِك – / ولكِن لم يَدُرْ فِي خَلَدِهَا يَوماً أنّ هذا الإسمَ بالكَاد سَيُغيّرُ مَجْرَى حَيَاتِها وَيَجْعَلُهَا في عَذاب مُستمرّ وشَقَاءٍ دَائِم / ويقلّب تفكِيرهَا رأساً على عقِب / مُدّةَ خمس سنواتٍ كامِلة / مُذْ مَنَّ اللهُ عليها بالإستِقَامة والتّديّن …
وهذهِ بعضُ صَرخاتِها من أجلِ أمّ القُرى :
يَا قَوم / أوَتدْرونَ ماذا يَحدُثُ لِي حينَ أرَى مكةَ في التّلفاز ؟ / أحُسُّ بِاْلاخْتِنَاقِ / أتنفَّسُ بِصُعُوبَة / أحُسُّ أنَّ روحي سَتُفَارِق جسدِي / وما أَلْبَث أن أشعرَ بحرارةٍ وألمٍ في عينِي / وتنزلُ دُموعي / أوَتعلمونَ كيف أرى مكّة في المنام ؟ / لا أرى نفسِي مع الطّائفين / ولا مع الرُّكع السُّجود / دائما أراني مُحَلِّققَةً في سماء الحرم / وكأنّي بِرُوحِي تريد الخروجَ من الدنيا/ ماذا عساي أن أقول ؟ / كيف يمكنني التّعبير ؟
أرقٌ على أرقٍ ومِثْلِي يـــأرقُ …وجوى يزِيدُ وعبْرَةٌ تترَقرَقُ
جُهدُ الصّبابةِ أن تَكُونَ كما أُرَى … عينٌ مُسهّدةٌ وقلبٌ يَخْفِقُ
أتُرَاها وَصَلَتكم رِسَالَتُهَا ؟!!

نقلتها لكن عزيزاتي
لعلي أحظى بدعوة من إحداكن في سجودها…
قبل أن تغادر روحي جسدها.. وهي لم تطأ…. أم القرى…


جزاك الله خير اختى
انشالله ربنا يحققلك حلمك
وتزورى ام القرى قريبا
اللهم امين

شكرا لك على الرد الطيب والمرور العطر

حبيبتي والله

مودتي وتقديري


حلوه والله

أهلا وسهلا
الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.