بؤس الزمان حين يلازم الإنسان …
اليوم لا أحد أكثر حزنا و وجعا مني ..
اليوم أدركت كم كان حظي تعيسا سوداويا …
اليوم أيقنت أن لا ملامح للسعادة …
آه آه يا قلبي الحزين .. آه من الآلام التي تعتريك كل يوم … رفقا بنفسك فأنت لا ذنب لك …
كم حاولت في الحياة أن لا تحدث لحظات وداع …
و رفعت رايات الأخوة و الحب و رفض الصدامات
متى يبلغ البنيان يوما تمامه
إذا كنت تبنيه و غيرك يهدم
متى تستقر الأحوال و تنتعش الأزهار
متى سيجف النزف و تطيب الجراح
تغيرت الأنفس فتغيرت الشمس حتى في طلوعها من غرفتها السماوية و تغيرت كذلك في غروبها
تغير لون الحياة إلى شديد السواد و الحزن
كم أنا حزين حزنا لا يفارقني
حين تحب روحا أنت تعتقد أنها جزء من الحلول ثم تصبح جزءا من المشكلة
لست أدري ماذا أقول و كلي حيرة و فكر و تعجب من حال الأيام
لقد كان أكبر سعادتي حين ارتبطنا بهم ارتباطا كثيرا ما أمتعني و كثيرا ما زاد حبي للحياة و كثيرا ما أضاء عالمي و مشهدي
لقد كانت متعة اللقاء بهم متعة لا تعادلها أي متعة بهذا الكون الأوسع ….
لقد أحببتهم أكثر من نفسي التي بين جنبي ..
كنت أخترع الصدفة من أجل لقائهم و أطرق أبوابهم رغبة في الاطمئنان عليهم …
هم كانوا أجمل هدية في حياتي …
و عليهم وضعت جميع آمالي بقربهم طوال الحياة ،،
و كنت أحاول كثيرا ألا تضيع عرى المحبة الكبرى و كنت أعلم أن المحبة يجب أن تسقى بماء القرب و الرحمة و الحنان اللا متناهي له …
كنت أدرك أن الحب شعور يجب أن لا يهمل
كنت أوقن أن الحب إن لم تحافظ عليه حرمك
يشق علي أن تتغير الأحوال لتصبح كسادا و جفافا و رمادا من أحزان
نصبح من بعد الاجتماع أغرابا
أليس منا أحد رشيد ليلملم الجراحات و يجمع الأطراف من جديد و يلطف الأجواء و يعمق الترابط و يزيل الحواجز و يرقق الأرواح و يطفئ الأحزان …
لماذا نخسر حبنا الكبير بسخافات اخترعتها لنا الشياطين
و سولها لنا تساهلنا بالمحبة
لقد أصابني الحزن و اعترتني الكآبة ،و جاءني الهم عند وداعهم …
ليتني ما رأيت هذه اللحظة
لحظة البعد و الأرق و التعب
لحظة تغير الألوان و تعكر الصفو و موت الحب
لقد كان لقاؤهم شيئا عزيزا و كبيرا
أي شيء بعدهم سيحب
و من ستثق فيه الروح بعدهم
كنا في حب لا حدود له
و اليوم أحالتنا الحياة لجرح لن يتوقف
إلا لو عادت الطيور تغني للصدق في عالم بئيس الشعور و المشاعر
لقد كانت مدينتهم تعني لي النهضة و البسمة و الراحة و كانت شوارعها ميادين حبور لي
و كانت قطعة الجوافة في بيتهم و مذاقها غاية في اللطف و الرأفة
كان مذاقها في فمي أجمل من أي مذاق
حتى الماء في دارهم كان له نعم
عجبتني فننقلتها لكم
راق لي
اتمنى ان تنال اعجابكم
محبتي لكم
خاطرة جميلة للغاية
تقييمي لك حبيتي
في انتظار جديدك
مؤثر