تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » وأحْبُو على أرصِفةِ الانتظارِ

وأحْبُو على أرصِفةِ الانتظارِ

  • بواسطة
وأحْبُو على أرصِفةِ الانتظارِ

وأحْبُو على أرصِفةِ الانتظارِ أرَقًا ،
تلُوكُني الأشوَاقُ بينَ أضراسِ غيَابِك ،
تقذِفُني السَّماوَاتُ بِحِجَارةٍ مُتَّقِدَةٍ تُصِيبُني في غيرِ مَقتَلٍ ؛ لتُذِيقنِي مَرارةَ الوَجعِ
ووووو أتوَجَّع !
يُشْرقُني تَذكُّرك
يا مُستودَعَ الأنّاتِ ، هدّنِي وَجعِي !
فأنْحَنِي مُقبِّلةٍ الأرْضَ أن خَبِّئِيني خبِّئينِي …!
فهَذهِ الوَحْدَةُ تعبثُ بي ،
تبْصُقُني في وجْهِ المَرضِ ،
تُدثِّرُني بلِحَافٍ بارِدٍ ؛ لأتَكفَّنَ بهِ عن لَسْعَةِ شَوقٍ ..
فالوَحْدةُ ؛ هِي الغُرفةُ القَاتمَةُ فِي أقَاصِي الرُّوحِ ..
ربَّـااااه !!
صوتُ الآآآهِ المبْحُوحَةِ تخْدِشُ حُنجَرتِي
شاخَت عيْنيَّ تنظرُ في المدَى وَجْهَك ،
أقطِفُ ستَائِرَ غُرفتِي هُرُوبًا مِن العُتْمةِ ،
أعَانقُ نافِذتي التِي تُشاهِدُ العالمَ عدَاك ،
أُصَلي هُطولًا تُدْركُنِي بهِ السَّماء ..
أيَا سيّدَ الغِيابِ /
كمْ يلْزمُنِي من الوَقْتِ والتَّأوُّهِ وأنا أنْفِضُ ذا الغُبارَ من عَلى هذا الكُرسِيِّ المتَغَضِّنُ

مِن طُولِ الانتِظارِ ؟
كم يلَزمُنِي مِن الكلِماتِ التِي سَأرمِيها عَليهِ بأنَّك قريبٌ وستَأتِي ؟
ذَبلُتْ عُروقُ قلْبي من فَرْطِ الانتِظَار
ويبقَى غِيابُكَ هو الرَّمادِيّة التِي تَعيشُ فِي صَدرِ يتِيمٍ ،
هُو ذَاتُ الإطَارِ البَاهِتِ المُتأرْجحِ بيْنَ عَينيّ وشَفَتيّ الثَّرثارةِ بالسُّؤالِ عنكَ ،
والمخْنُوقةِ بالإجَاباتِ الغَارقَةِ في لُجَّةِ الكَآبةِ .
و تبقَى أنْتَ الغُصْنُ الوَجلَ فِي هذا المكَانِ القصِيِّ
في الرُّكنِ الباردِ مِن صَدرِي ، أجدُكَ تَرتجِفُ مِن الوَحدةِ ، تُذوّبكَ الذِّكرَياتُ ، ويقْهرُك التَّذكرُ مثْلي.
فيَا أيُّها النِّسيانُ ، بعْثِر تَذكُّرِي.


سلمت يمناك غاليتي

نقل راائع

دعيني اراك هنا دوماً

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة اطراقة فكر خليجية
سلمت يمناك غاليتي

نقل راائع

دعيني اراك هنا دوماً

الرائع تواجدك المميز في موضوعي

تكرمي من عيوني

ودي وعطر وردي

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.