الوشم الحلال

داعبت قلمي بين أناملي لأكتب قصة حب (لنبع الحب)ولكن من أين
أبدأها وكيف أصوغها وبأي حال يستبين لساني..تشتت أفكار عقلي
وانجلت أصدق كلماتي وألهمني فضلك فأخذت في إصرار ودون
تراجع فامتزج حبر قلمي بدمع عيني وصغت قصة رسمتها في ثنايا أضلعي وشماً يشع سناه في الظلمات..
أمي..أنا لا أبكي لأني فقدتك فحسب بل لأني فقدت النور الذي أراني النور،كيف لي أن أنساك وأنت من فرشتِ أرضي حباً زرعتني نبتة
راسخة الجذور وسقيتني بماء التوجيه والنصح دائماً..قد كنت لي
شريان يغذي قلبي بالحنان..
بل في كل مكان أتذكرك وبين حين وآخر أسمع همسك..قبلات النهار تنسيني همي ودعواتك لي تزيد من همتي..
أمي..كلمة عظيمة طالما رددتها وأكثرت من ذكرها واليوم لا تنبس بها شفتاي خوفاً على قلبي الجريح..
أمي..كنت أردد في سمعك دائماً وأنا أتقلب بين أحضانك أن لا تموتي قبلي وكأن الموت بيدك ما كنت أعلم أنني من يشهد حشرجة روحك وموقف احتضارك.
أمي..لولا إيماني بقضاء الله وقدرة لغرقت في بحر من دموعي ولكن عزائي الوحيد أن الله لا يضيعنا..
شدوت لك شعراً -وسطرت لك نثراً
كتبته بمداد دم – لن ينسى لك شكراً
أمي أنت فخر وعز – أنت ورد وزهراً
رحمك الله كما ربيتني صغيرة ورعيتني كبيرة ورزقني برك بعد مماتك وجمعني بك في جنته..
منقول