تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الارشاد النفسي للموهوبين !! – الامارات

الارشاد النفسي للموهوبين !! – الامارات

الارشاد النفسي للموهوبين !!

الارشاد النفسي للموهوبين

إن رعاية الموهوبين والمتفوقين لا تقتصر علىمجرد إعداد البرامج التربوية أو التعليمية التي تعنى بتنمية استعداداتهم العقليةومواهبهم الخاصة فحسب, وإنما يجب أن تكون هذه الرعاية رعاية شاملة من النواحيالعقلية المعرفية, والجسمية, والمزاجية الانفعالية, والاجتماعية, وبما يحققلشخصياتهم النمو المتكامل المتوازن.

ويخطئ البعض عندما يعتقد أنالموهوبين والمتفوقين ليسوا في حاجة إلى خدمات توجيهية وإرشادية نظراً لكونهمأذكياء أو مبدعين, أو قادرين على التعلم والنجاح بمفردهم, وعلى حل ما يعترضهم منمشكلات بأنفسهم ودون مساعدة من أحد. فقد كشفت نتائج العديد من الدراسات أن نسبة غيرضئيلة منهم يعانون من مشكلات مختلفة, ويواجهون بعض المعوقات في بيئاتهم الأسريةوالمدرسية والمجتمعية,وأن هذه المشكلات والمعوقات لا تعرّض استعداداتهم الفائقةللذبول والتدهور فقط, وإنما تهدد أمنهم النفسي أيضا, وتولّد داخلهم الصراع والتوتر, كما تفقدهم الحماس والشعور بالثقة, وقد تنحرف باستعداداتهم ومقدراتهم المتميزة عنالطريق المنشود لتأخذ مساراً عكسياً له مضاره عليهم وعلى مجتمعاتهم على حد سواء.

وعادة ما يشعر الموهوبون والمتفوقون بالملل والضجر والإحباط من المناهجالدراسية المصممة غالباً للطلاب المتوسطين, ومن ثم لا تستثير اهتماماتهم المتنوعةكموهوبين, ولا تشبع احتياجاتهم للمعرفة الواسعة والعميقة, كما ينفرون من المهامالروتينية التي لا تتحدى استعداداتهم العالية, مما قد يؤدي بهم إلى التراخيوالتكاسل, وعدم التحمس للدراسة, وربما الاستغراق في أحلام اليقظة والأفكار الخياليةبدلا من تكريس طاقاتهم في أعمال حقيقية منتجة, وقد يهربون من المدرسة ويكونون عرضةلارتكاب أشكال السلوك الجانح والمضاد للمجتمع, وارتكاب أعمال خطرة غير مقبولةاجتماعيا يرون فيها تحقيقا لذواتهم.

ونظرا لأنهم متفردون, ومؤكدونلذواتهم, يبحثون عن الجديد باستمرار, ويطرحون أفكار واستجابات أصيلة, وحلولا غيرمألوفة للمشكلات غالبا ما تبدو غريبة وغير منطقية, أو سخيفة أو مزعجة بالنسبةللآخرين المحيطين بهم, فإن ما يلاقونه بسبب ذلك من رفض اجتماعي بل وسخرية وتهكمأحيانا يعرضهم للمعاناة النفسية, ويؤدي إلى اضطراب مفهومهم عن ذواتهم, ويجعلهم نهبالمشاعر الحيرة والتردد, والتوتر والقلق والإحباط, والتشكك في مقدراتهم والخوف منالفشل.

ونتيجة للاختلاف الملحوظ في أفكار الموهوبين والمتفوقين وقيمهمومعاييرهم الخاصة, واهتماماتهم, عن أقرانهم العاديين والمحيطين بهم, وما يمارسهعليهم الآباء والمعلمين من ضغوط لفرض الطاعة والامتثال للضوابط والمعايير, فإنهميواجهون صعوبات بالغة في توافقهم مع الآخرين؛ كالشعور بالعزلة والوحدة والانطواء, وفي تنمية مفهوم موجب عن ذواتهم. كما يكونون عرضة للصراع النفسي بين أن يعبروا عنأفكارهم الإبداعية الفريدة, ويمارسوا اهتماماتهم المتنوعة بحرية وانطلاق, أو يكبتواهذه الأفكار ويضحون باستعداداتهم ومواهبهم من أجل مسايرة الآخرين والحصول علىرضاهم, وهو ما يبدد طاقاتهم النفسية ويؤدي إلى الانسحاب والاغتراب, والاكتئابوالتفكير الانتحاري.

وقد تبين أن الموهوبين والمتفوقين قد يعانون منمشكلات مختلفة في البيئة الأسرية من بينها الأساليب الوالدية غير السوية فيالتنشئة؛ كالتسلط والتشدد والإهمال, ومن الاتجاهات الأسرية المتحيزة نحو بعض مظاهرالموهبة والتفوق دون غيرها, ومن ضغوط الأهل في اختيار مجال الدراسة والتخصص, علاوةعلى إغفال الأسرة للاحتياجات النفسية للطفل, وافتقار البيئة المنزلية للأدواتوالمصادر والوسائل اللازمة لتنمية استعدادات الطفل ومواهبه.
أما في البيئةالمدرسية فهم يعلنون من عدم ملاءمة المناهج المدرسية والأساليب التعليمية, ومن قصورفهم المعلمين لاحتياجاتهم, ومن استخدام منبئات وأحكام غير كافية للكشف عن موهبتهموتفوقهم.

الاحتياجات الإرشادية للموهوبين والمتفوقين

أ) ـالاحتياجات النفسية:
الحاجة إلى الاستبصار الذاتي باستعداداتهم والوعي بهاوإدراكها.
الحاجة إلى الاعتراف بمواهبهم ومقدراتهم.
الحاجة إلى الاستقلاليةوالحرية في التعبير.
الحاجة إلى توكيد الذات.
الحاجة إلى الفهم المبني علىالتعاطف, والتقبل غير المشروط من الآخرين.
الحاجة إلى احترام أسئلتهم وأفكارهم.
الحاجة إلى الشعور بالأمن وعدم التهديد.
الحاجة إلى بلورة مفهوم موجب عنالذات.

ب) ـ الاحتياجات العقلية- المعرفية:

الحاجة إلىالاستطلاع والاكتشاف والتجريب.
الحاجة إلى مهارات التعلم الذاتي واستثمار مصادرالتعلم والمعرفة.
الحاجة إلى المزيد من التعمق المعرفي في مجال الموهبةوالتفوق.
الحاجة إلى مناهج تعليمية وأنشطة تربوية متحدية لاستعداداتهم, وأسلوبهم الخاص في التفكير والتعلم.
الحاجة إلى اكتساب مهارات التجريب والبحثالعلمي, وفحص الأفكار, والبحث عن الحلول واقتراح الفروض واختبارها في عالم الواقع, ومناقشة النتائج.
ج) ـ الاحتياجات الاجتماعية:
الحاجة إلى تكوين علاقاتاجتماعية مثمرة, وتواصل صحي مع الآخرين.
الحاجة إلى اكتساب المهارات التوافقية, وكيفية التعامل مع الضغوط.
الحاجة إلى موجهة المشكلات الدراسية, والصعوباتالانفعالية.

أهداف إرشاد الموهوبين والمتفوقين

إذا كانتالموهبة هي الاستعداد أو الطاقة الكامنة الواعدة, والتفوق هو الهدف الذي نسعى إلىبلوغه, فالإرشاد النفسي هو وسيلتنا إلى تحقيق هذه الغاية. ويمكن تصنيف أهداف إرشادالموهوبين والمتفوقين وحصرها فيما يلي:

أولاً) ـ الأهداف الإرشاديةالعامة:
v الكشف عن استعدادات الطفل وتقويم خبراته واحتياجاته ومتطلبات نموه.
v
تشخيص المشكلات التوافقية والاضطرابات الانفعالية التي قد يعانيها الطفلومعرفة أسبابها والعمل على إزالتها.
v
تأمين الصحة النفسية للطفل ومساعدته علىالتوافق الشخصي والمدرسي والاجتماعي.
v
إتاحة الفرص المناسبة لتنمية استعداداتالطفل وفق المستوى الذي تؤهله إليه إمكانياته.
v
إحداث التغيرات اللازمة فيالبيئة المدرسية والمنزلية لإشباع احتياجات الطفل ولتحقيق نموه المتكامل.
v
تقديم الخدمات الوقائية للمحافظة على استعدادات الطفل..
ثانيا) ـ الأهدافالإرشادية في مجال البيئة الأسرية:
تبصير الأسرة باستعدادات الطفل وسماتهومشكلاته ومتطلبات نموه واحتياجاته.
تنمية إحساسات أفراد الأسرة بالآثارالسلبية والإيجابية لسلوكهم وأساليب معاملتهم على شخصية الطفل, وتبصير الوالدينبأهمية أساليب المعاملة الوالدية السوية, كالدفء والحنان, والتفهم والتقبلوالاهتمام, والتقدير والمساندة والتشجيع, في نمو شخصية الطفل الموهوب والمتفوق.
توعية الأسرة بضرورة تهيئة بيئة أسرية غنية بالمواد والمصادر والخبرات الثقافيةوالاجتماعية اللازمة لتمكين الطفل الموهوب والمتفوق من تنمية طاقاته واستثمارإمكاناته من خلال الإطلاع والتجريب والبحث وممارسة الهوايات والأنشطة التي يميلإليها داخل المنزل.
تعديل اتجاهات أفراد الأسرة نحو الطفل الموهوب والمتفوق بمايعزز شعوره بالكفاءة والثقة والأمن والطمأنينة.
العمل على توثيق اتصال الأسرةبالمدرسة, لمتابعة إنجازات الطفل وتقدمه داخل الصف الدراسي, وما قد يعترضه منمشكلات, والتعاون في حلها.

ثالثاً) ـ الأهداف الإرشادية في مجال البيئةالمدرسية:

1) الكشف عن الموهوبين والمتفوقين من التلاميذ, ومعاونةالمعلمين في تطوير الوسائل التي يعتمدون عليها في هذا الصدد في مجالاتتخصصهم.
2)
تخطيط البرامج والأنشطة المدرسية الفنية والرياضية والاجتماعيةوالثقافية والترويحية, بحيث تقابل الاستعدادات المتنوعة والميول المختلفة لدىالتلاميذ, والمشاركة في تقويمها والعمل على زيادة فعاليتها لتحقيق أفضل عائد ممكنمنها.
3)
تقديم المشورة فيما يتعلق بتوزيع التلاميذ المتفوقين على فصولالمدرسة.
4)
تزويد المعلمين بالمعلومات اللازمة لتطوير مفاهيمهم عن الطفلالموهوب والمتفوق, وأساليب تعاملهم معه, وتدريسهم له.
5)
تنظيم لقاءات إرشاديةللمعلمين لتبادل الآراء, وبحث المشكلات الناجمة عن سوء تكيف التلاميذ عموماوالمتفوقين خاصة مع الأوضاع المدرسية.
6)
اقتراح ما يلزم لتحسين الجو المدرسيعموما والمنهج الدراسي خصوصاً بما يشبع الاحتياجات الخاصة للأطفال المتفوقينوالموهوبين.
رابعاً) ـ الأهداف الإرشادية بالنسبة للطفل الموهوب والمتفوق ذاته:
1)
الكشف عن استعدادات الطفل واهتماماته وميوله, وتقييم خبراته واحتياجاتهومتطلبات نموه, حتى يتسنى توجيهه, وتخطيط البرنامج التعليمي والأنشطة المناسبةلتنمية استعداداته واهتماماته, وإشباع احتياجاته ورغباته.
2)
مساعدة الطفل علىفهم حقيقة نفسه, والوعي بجوانب تفوقه وامتيازه, وإدراك أهميتها بالنسبة لهوللمجتمع.
3)
مساعدة الطفل على الوعي بمشاعره وتعزيز ثقته بنفسه, وتقبل ذاتهكفرد مختلف عن الآخرين, والعمل على إكسابه المهارات اللازمة لتحقيق التوازن بيننزعته للمخاطرة والتفرد من ناحية, والتوافق الاجتماعي واحترام المعايير الاجتماعيةمن ناحية أخرى.
4)
مساعدة الطفل على مواجهة مشكلاته المختلفة؛ كالوحدة والعزلة, والاغتراب, واضطراب مفهوم الذات, والخوف من الفشل, وعدم التوافق الدراسيوالاجتماعي.
5)
مساعدة الطفل على فهم احتياجاته النفسية والمعرفية والاجتماعية, وتوعيته بالسبل والمصادر المتاحة لإشباعها داخل المدرسة وخارجها.
6)
تنميةمقدرات الطفل على توجيه الذات وتحقيقها.
7)
توجيه الطفل إلى النشاطات التيتوافق احتياجاته واستعداداته, ومساعدته على وضع أهداف خاصة يمكن تحقيقها.
8)
تعزيز علاقات الطفل وتفاعلاته مع الآخرين.
9)
مساعدة الطفل على تنظيم أوقاتاستذكاره وفراغه, وعلى حسن إدارة الوقت واستثماره بالكيفية التي تحقق نمواستعداداته.
10)
تزويد الطفل بالمعلومات التي تمكنه من التعرف على المجالاتالدراسية والمهنية المتاحة, وتوسيع مداركه عنها, ومساعدته على الاختيار الدراسيوالمهني بما يضمن تنمية استعداداته ثم حسن استثماره في المجالات التربوية والمهنيةالمناسبة.
وهناك توصيات يجب الأخذ بها ربما تسهم في تدعيم الخدمات الإرشاديةالنفسية للموهوبين والمتفوقين:
o
إنشاء مراكز للتوجيه والإرشاد النفسي على مستوىالقطاعات أو الإدارات التعليمية تعنى بإعداد برامج الخدمات التوجيهية والإرشاديةبالمراحل التعليمية المختلفة, وتنفيذها ومتابعتها, كما تعنى بصفة خاصة بالكشفالمبكر عن الموهوبين والمتفوقين,ومساعدتهم على تنمية استعداداتهم ومقدراتهم, ومواجهة مشكلاتهم النفسية والدراسية, وبما يحقق توافقهم الشخصي والدراسيوالاجتماعي.

o التوسع في تعيين أخصائيين نفسيين مدرسين بكافة المدارس وفيجميع المراحل الدراسية, لتقييم استعدادات التلاميذ واحتياجاتهم، ودراسة مشكلاتهمالسلوكية والانفعالية والتربوية والاجتماعية عموما، والتلاميذ الموهوبين والمتفوقينخصوصاً، وتهيئة الخدمات الإرشادية النفسية المختلفة التي تساعد على جعل المناخالمدرسي أكثر ملاءمة وتعزيزا ودعما لنمو مظاهر الموهبة والتفوق من ناحية ، كماتساعد على استبصار الموهوبين والمتفوقين بجوانب امتيازهم، وعلى تكوين مفهوم واقعيعن ذواتهم، وعلى الشعور بالرضا والنجاح، واكتساب المهارات اللازمة للتواصل معالآخرين والتوافق الاجتماعي من ناحية أخرى.

o تزويد كليات طلاب التربيةومعاهد إعداد المعلمين أثناء دراستهم على أساليب الكشف عن استعدادات المتفوقينعقليا، وطرائق تعليمهم وتوجيههم، واستحداث بعض المقررات الدراسية والتطبيقاتالعملية اللازمة لتحقيق هذه الأغراض.
o
وضع خطة لإنشاء اختبارات لقياسالاستعدادات المتنوعة للموهبة والتفوق يتعاون في إنجازها أقسام الدراسات النفسيةبالجامعات والجهات المعنية بالتربية والتعليم، وأهل الاختصاص في مجالات التفوقالعقلي المختلفة.

o ضرورة اهتمام الوسائل الإعلامية المقروءة والمسموعةوالمرئية بتخصيص الأبواب والبرامج التي من شأنها توعية الأسر بمؤشرات الكشف المبدئيالمبكر عن الموهوبين والمتفوقين, وبخصائصهم ومشكلاتهم واحتياجاتهم وأساليب معاملتهمورعايتهم، علاوة على توعية الرأي العام بأهمية الموهوبين والمتفوقين، وضرورة تهيئةالخدمات الشاملة الواجبة لهم، والاستثمار الأمثل لإمكاناتهم وطاقاتهم، حتى يتسنىلهم تحقيق النفع لأنفسهم، وتقديم إسهاماتهم الخلاقة لمجتمعهم.

أنواع الخدمات الإرشادية للموهوبين والمتفوقين

تتضمنالخدمات الإرشادية للموهوبين والمتفوقين ثلاث خدمات:
1)
خدمات إرشادية وقائية
فهي تستهدف حمايتهم من الوقوع في المشكلات المختلفة الانفعالية والسلوكية،والدراسية والاجتماعية، وتهيئة الظروف المناسبة لتحقيق التوافق الشخصي والمدرسيوالاجتماعي، ومظاهر الصحة النفسية السليمة.
2)
خدمات إرشادية إنمائية:
تهدفإلى توفير البرامج والأنشطة المناسبة لتنمية استعداداتهم ومقدراتهم إلى أقصى مايمكنها بلوغه.
3)
خدمات إرشادية علاجية:
وتهدف إلى مساعدتهم على حل مايواجههم من مشكلات، والتقليل ما أمكن من آثارها السلبية على شخصياتهم.
كما تنقسمهذه الخدمات إلى الخدمات النوعية التالية:
أ‌- خدمات التشخيص والتقييم (Assessment )
إن الكشف عن استعدادات الأطفال الموهوبين والمتفوقين العامةواللغوية والاجتماعية والإبداعية, والحركية والفنية وغيرها, وتحديد المدخلاتالسلوكية لهم باستخدام الأدوات العلمية المقننة كالمقاييس والاختبارات, يعد الأساسالمبدئي لتحديد متطلباتهم التعليمية, ومن ثم وضع البرامج التربوية الملائمةلخصائصهم والمحققة لهذه المتطلبات.
كما أن له أهميته الفائقة في تصنيفهم سواءلأغراض الدراسة أو بحث مشكلاتهم ويستلزم إنجاز هذا النوع من الخدمات بالصورةالمرجوة ضرورة توفير آلية متكاملة من الاختبارات والمقاييس اللازمة لتشخيص الموهبةوالتفوق لدى الأطفال, بالإضافة إلى الاستمرار في تقويم ومتابعة استعداداتهم طوالمراحل دراستهم للوقوف بين وقت وآخر على مدى فعالية البرامج والخبرات التعليمية التييتعرضون لها ومدى كفايتها بالنسبة لنموهم.

ب ـ خدماتالمعلومات(Information ):
إن التخطيط للرعاية النفسية والدراسية والخدماتالأخرى بالنسبة للموهوبين والمتفوقين وتقويمها، يجب أن يبنى على أساس قاعدة منالبيانات والمعلومات الوافية والدقيقة فيما يتعلق بالنواحي الشخصية والنفسيةوالتعليمية والاقتصادية والاجتماعية لهم، على أن يراعى تعدد مصادر الحصول على هذهالمعلومات سواء من الطفل ذاته أو من والديه أو أقرانه أو معلميه، وباستخدام طرائقمتعددة كالمقابلات الشخصية، ودراسة الحالة والاستبيانات وغيرها.
ج ـ الخدماتالإرشادية(Counseling ):

تنادي الاتجاهات الحديثة في البرامج التربويةوالمناهج الدراسية عموما بضرورة تضمينها خططا وبرامج إرشادية لا تتجزأ عنها؛لمساعدة التلاميذ على فهم أنفسهم والتغلب على مشكلاتهم الدراسية والانفعالية،واكتشاف إمكاناتهم واستثمارها، والوصول إلى تحقيق أهدافهم وتوافقهم النفسي عموماداخل المدرسة وخارجها.

وينبغي أن تبنى الإستراتيجية العامة للخدماتالتوجيهية والإرشادية في مجال رعاية الموهوبين والمتفوقين خاصة, على أساس استقصاءالظروف والمتغيرات ذات الصلة بنموهم في بيئتهم الأسرية والمدرسية والمجتمع،بالإضافة إلى الحالة الراهنة للطفل ذاته، لتحديد احتياجات كل من الأسرة والمدرسةوالطفل من برامج التوجيه والإرشاد.

م
نفع الله بها

الملفات المرفقة

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.