نصائح للآباء لحماية اطفالهم من الانحراف إلى السرقة
* إعداد: محمد علي قطب الهمشري
ـ اشبع حاجة طفلك إلى المحبة والعطف حتى لا يجد حرجاً في البوح لك بكل ما يختلج في صدره، وليعبر عن سائر رغباته دون أي
خوف .. وعامله برفق واستجب إلى طلباته العقولة الممكنة، واعتذر عن إجابة ما تعجز عن تحقيقه، وكن صريحاً وصادقاً في اعتذارك عن عدم إجابة
بعض تلك الرغبات.
ـ احترم حق طفلك في تملك الأشياء المناسبة لنموه من اللعب والأدوات واعطه الفرصة للمشاركة في اختيار اللعب وشرائها، ودربه على المحافظة
عليها وصيانتها، واجعله يعتز بملكيتها دون زهو أو خيلاء، واسمح له أن يشرك غيره من الأطفال في اللعب بها مع حرصه على استعادتها، واسمح له
بأن يتخلص من الزائد مما كان يستخدمه في مراحل نموه السابقة بإهدائه إلى غيره من الأطفال المحتاجين الذي لا تتوفر لهم السبل للشراء،
وخصص له مكاناً خاصاً يحتفظ فيه بلعبه وأدواته.
ـ أتح الفرصة لطفلك لاستخدام النقود بتخصيص مصروف جيب يومي مناسب له، يتصرف فيه بحرية، لاستكمال ما قد ينقصه وما قد يحتاج إليه خلال
اليوم من أدوات مدرسية أو خلوي أو اشتراكات مالية تطلبها المدرسة لتزيين الفصل أو إقامة احتفال رياضي أو معرض مدرسي .. وراقب استخدامه
لنقوده الخاصة مع ترشيد ذلك الاستخدام برفق ودون أن يشعر بعبء التدخل الدائم في شؤونه الخاصة .. واسمح له بأن يتصدق أو يحسن إلى
المحتاجين من تلك النقود.
طفلك يعيش في مجتمع صغير يضم أطفالاً آخرين مثله .. وينبغي أن يتوفر له في ملبسه ومظهره وأدواته ولعبه ونشاطاته المختلفة ما يتوفر لغيره
من الأطفال، حتى لا يكون شعوره بالنقص دافعاً له لسلوك أساليب غير سليمة.
ـ لا ينبغي أن يشعر الطفل بأنه طفل مدلل يتصرف وفق هواه، ولا يصح أن يغرقه سائر أفراد الأسرة بمبادراتهم الطوعية للاستجابة لرغباته، لأن في
ذلك إساءة القيم التي تربيه عليها، وينبغي أن يكون كل ما يقدم للطفل بموافقة أبويه وتحت إشرافهما وتوجيهما ومحاسبتهما للطفل برفق وإرشاد
ونصح حول صرف النقود وادخار الفائض منها.
ـ ينبغي أن يشعر الطفل دوماً بانتمائه الكامل إلى الأسرة، فهو أحد أفرادها ويتحمل المسؤولية على قدر نضجه في الحفاظ على صالحها وممتلكاتها،
لذلك لا ينبغي أن يشعر الطفل بأنه لا يستطيع فتح الأدراج أو الخزانات بل على العكس من ذلك ينبغي أن يكلف بإحضار أشياء معينة من الدرج أو
الخزانة مع توجيهه إلى الحرص على الأشياء المحفوظة حتى لا تتبعثر أو تضيع، لأنها ملك الأسرة وسوف تحتاج إليها في وقت ما.
ـ ينبغي أن يعامل سائر الأخوة في الأسرة على قدم المساواة، فلا يميز أحد الأبناء على غيره من الأبناء، حتى لا يتولد الشعور بالغبن أو الحقد مما
قد يدفع من يحس بالظلم من الأبناء إلى الانتقام من ممتلكات الطفل المميز أو ممتلكات الأبوين نفسيهما.
ـ يمكن أن ترصد الأسرة حوافز تشجيعية يحصل عليها الأبناء إذا قام أيهم بعمل يعود على الأسرة بالخير .. وقد يكون هذا العمل: خدمة ترتبط بنظافة
المنزل، أو إصلاح الأجهزة المنزلية كما قد تكون معاونة قدمت من أحد الأبناء إلى أخ من إخوته، أو عملاً من أعمال البر والخير والإحسان قام به .. إلخ.
بذلك يعرفون أن العمل سبيل لتنمية الثروة.
ـ ينبغي أن تراقب الأسرة مقتنيات الطفل الخاصة .. فإذا ما طرأت عليها أية زيادة أو نقص حرصت الأسرة على التعرف على مصدر الزيادة أو سبب
النقص، مع توجيه الطفل إلى رد ما ليس له إلى صاحبه واستعاده ما نقص من مقتنياته الخاصة، والحرص على ماله وعلى مال الغير على حد سواء.
ـ تحرص الأسرة والمدرسة على توجيه الطفل إلى الحفاظ على المال العام متمثلاً في الطريق العام والحدائق العامة وأعمدة الإنارة والهواتف الخاصة
بالعملة الموجودة في الطريق العام وصناديق البريد .. إلخ. كما تحرص الأسرة على أن تضرب المثل للطفل في التزامها بسداد الرسوم المستحقة
نظير استخدام التيار الكهربائي والمياه ورسوم النظافة، فكلها حقوق عامة للمجتمع يسهم المواطنون في تكلفتها وإدارتها حرصاً على الصالح العام.
ـ البعد التام عن العقاب البدني المبرح أمر ضروري لسلامة البناء النفسي للطفل، ولكي تدوم الثقة والصراحة بينه وبين المربي، وحتى لا يلجأ إلى
الأساليب المرضية في السلوك لكي يرضي السلطة ومن تلك الأساليب الكذب والغش والتزوير وهي تؤدي إلى الانحراف والسرقة.
م ن قو ل
نصائح اكثر من رائعه ..
لاعدمنا هالتميز ..ودادي