تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » موضوع عن اللؤلؤ -تعليم الامارات

موضوع عن اللؤلؤ -تعليم الامارات

  • بواسطة

السلام عليكم ورحمة الله و بركآته
يبت لكم موضوع عن اللؤلؤ
اتفضلو:


بعد انحسار مكانة اللؤلؤ ..
مخاوف من موت الجوهرة البيضاء في الإمارات








تضاءل مكانة اللؤلؤ
محيط : شهدت مكانة اللؤلؤ في الإمارات انحسارا محسوسا في السنوات الأخيرة، بعد أن ظل لقرون مصدر


رزق للعديد من العائلات، وهدية ثمينة تتصدر قائمة الهبات الغالية، ما دفع عشاق ”الجوهرة البيضاء” إلى التفكير في ابتكار طريق توازن بين حفظ هذا التراث وكونه سلعة تجارية، لتولد فكرة إطلاق ”بورصة اللؤلؤ”.


ووفقا لما ورد بجريدة "الاتحاد "الإماراتية ، يذكر كثيرون موقف الرئيس الإماراتي الراحل الشيخ زايد بن سـلطان آل نهيان ”طيب الله ثراه” عندما قدم عقدا من اللؤلؤ إلى السيدة أم كلثوم عشية حفلة أحيتها في أبوظبي أنشدت خلالها أغنية ”القلب يعشق كل جميل”.


المهنة تلاشت




وإذا كان معظم أسلاف الإماراتيين عملوا في مهنة البحث عن اللؤلؤ وبيعه، فإن أعداد من يمارسون هذه المهنة تلاشت اليوم إلى حد الاندثار، ولم تعد تذكر إلا في مجالس الكبار، أو في محاولات بعض الهواة الذين غالبا ما يغوصون ويعودون خاليي الوفاض.


وأدت ندرة اللؤلؤ الطبيعي في مياه الإمارات إلى خلو الساحة للؤلؤ المستزرع الذي غزا الأسواق وتدلى في أعناق السيدات.


ويردد سكان الخليج العربي أسطورة عن تركيبة اللؤلؤ تقول :" إنه يتكون عند نزول البرد أو هطول المطر، حيث يصعد المحار إلى سطح البحر ويفتح أصدافه ليتلقف حبات البرد أو قطرات المطر، ثم يعود بها بسرعة إلى الأعماق ويبدأ بإفراز مادة هلامية حولها لتتشكل لؤلؤة جميلة”.


وأكد خالد الصايغ نائب رئيس مجلس إدارة مجموعة الصايغ أن أحسن أنواع اللؤلؤ ”يأتي من محار المياه المالحة”، وهو أحد أنواع الرخويات ”ميليجرينا”، ومن فصيلة مختلفة تماما عن تلك التي ينتمي إليها المحار الذي يؤكل ، أما بالنسبة إلى لؤلؤ المياه العذبة- يتابع الصايغ- فهو يوجد في رخويات فصيلة ”أونيو”.


أنواع اللؤلؤة


وتتكون اللؤلؤة من نواة تكون عادة جسما غريبا يدخل إلى جوف المحارة، ليبدأ الحيوان البحري بتغليفها بطبقات من مادة هلامية (ناكره)، تتجمد حول النواة، مشكلة بعد سنوات حبة اللؤلؤ، بحسب ما يشرح الصايغ.


وتتربع اللؤلؤة كاملة الاستدارة التي تتميز بالصفاء ونعومة الملمس واللون الزهري الفاتح على عرش اللالئ، ويعتبر الشرق عامة والخليج العربي خاصة موطنها الأساسي، وفق الصايغ الذي يعدد الأنواع الأخرى مثل الأبيض والرصاصي والبرونزي والأسود والأصفر والبرتقالي والكحلي والأزرق والأخضر، بشتى أشكاله الكروي ونصف الكروي (البطن) والدمعة المستطيلة (السجني) وغير مستوي الأضلاع .


ووصف الصايغ حال اللؤلؤ في الإمارات اليوم بـ”الانتكاسة” ، قائلا بحسرة : ”اللؤلؤ يموت المغاص، وهو مكان الغوص، الذي كان يحوي في السابق 10 آلاف محارة، لم يعد يوجد فيه أكثر من 500 " ، كاشفا عن 412 مغاصا تنتشر على طول الحدود الإماراتية والقطرية والإيرانية ”باتت اليوم شبه خالية من اللؤلؤ”.


اختفاء اللؤلؤ


والقي الصايغ بمسئولية اختفاء اللؤلؤ على التلوث، الذي يقتل كل ما يواجهه من المحار، ”أما المحارات التي تصارع للبقاء على قيد الحياة، فلم تعد تحمل في دواخلها سوى اللآلئ الخضراء الرديئة”.


وفي هذا السياق، أعلن الصايغ عن خطة طبقت في إحدى دول شرق الأوسطية تقوم على إعادة إحياء اللؤلؤ في مناطق ينخفض فيها التلوث، حيث لاقت هذه الخطوات موافقة من الأمم المتحدة، لكنها عادت وتوقفت بسبب ”قلة السيولة المادية”.


وأسفر شح اللؤلؤ عن تراجع أعداد من يعملون بالبحث عنه.


وقال الصايغ :”لم يعد هناك إلا بعض الغطاسين الهواة في نادي دبي للغطس، يمارسون هذه الهواية للحفاظ على هذا التراث، لكن يعودون وأيديهم خاوية”.


ويندر أن يصادف المرء غطاسا من الأيام الخوالي ما يزال على قيد الحياة ، فكل الغطاسين الذين عملوا مع والد الصايغ وأجداده انتقلوا إلى الحياة الأخرى، معظمهم بداء الفشل الكلوي، بسبب ”مياه الخليج المالحة”.


ويعتمد تجار اللؤلؤ الطبيعي اليوم في تجارتهم على ما تبقى من لآلئ من العهود الماضية، كما يستوردون من الكويت والبحرين وبعض دول شرق آسيا كالهند والصين.


ونتيجة لذلك، تمددت تجارة اللآلئ المستزرعة، ‘إلا أنها تبقى حجراً ميتاً كباقي الأحجار الكريمة، وليست كاللؤلؤ الطبيعي الذي يخرج من رحم حي، فتشعر بنبض الحياة فيه عندما تلمسه”، بحسب ما يشرح الصايغ.


وتعود عملية استخراج اللؤلؤ الصناعي إلى أواخر العشرينيات وأوائل الثلاثينيات من القرن الماضي، عندما اكتشف اللؤلؤ المستنبت لأول مرة في اليابان، وبدأ إنتاجه تجاريا بسعر منخفض، ما أدى إلى انصراف المستهلكين إلى اللؤلؤ الصناعي، قبل أن يتوسع لتلحق به دول مثل استراليا والصين وفرنسا وحتى الإمارات التي أنشأت مزارع خاصة لاستخراج اللؤلؤ في رأس الخيمة.


بورصة اللؤلؤ


وأفرز اجتياح اللؤلؤ الصناعي عن توسع هذه الصناعة، رغم صعوبة الجزم بالقيمة الحقيقية لها في ظل غياب نظام عالمي موحد لتقييم اللآلئ، رغم أن أهم عناصر تقييم اللآلئ المستنبتة هي اللمعان، اللون، الشكل، الحجم، الملمس، بحسب ما تشرح المديرة التنفيذية لدائرة الأحجار الكريمة واللؤلؤ في مركز دبي للسلع المتعددة جيتي رباني التي تتوقع أن يبلغ حجم هذه الصناعة، التي يسيطر اللؤلؤ الصناعي على معظمها، ما يقارب 3 مليارات دولار على مستوى العالم، أي ما يشكل 1 – 2 % من حجم صناعة المجوهرات.


وأضافت رباني أن حجم مشاركة الإمارات في سوق اللؤلؤ ”قليل للغاية” في هذه المرحلة، نتيجة لعدم وجود إنتاج ذي جدوى اقتصادية حقيقية، بعد إجراء عدة دراسات حول مشروع لاستزراع اللؤلؤ في مياه الخليج.


وأشارت رباني إلى أنه تسهيلاً لعملية تجارة اللآلئ الطبيعية والمستنبتة من خلال منصة تداول واحدة، والتزاماً بإحياء وإنعاش التقاليد الخاصة بصيد واستخراج اللؤلؤ في الإمارات العربية المتحدة، أنشأ مركز دبي للسلع المتعددة بورصة دبي للؤلؤ، بحيث تشكل المنصة التجارية الأولى والوحيدة المتخصصة باللؤلؤ، بحسب ما توضح رباني.






معرض للؤلؤ


وينتظر أن تطلق بورصة دبي أعمالها بشكل واسع بعد انتقالها إلى مقرها الدائم في برج الماس مطلع العام المقبل، بعد أن لقيت ”تجاوبا كبيرا من التجار، ينبؤ بمستقبل باهر لها، كون خدماتها هي الأرقى على مستوى العالم”، بحسب رباني.




وفي غرفة بسيطة تشغل حيزا في مقر البورصة المؤقت في المركز، تجري عملية التداول، بشكل يوحي بمجالس تقييم اللؤلؤ قديما ، فلا وجود للحواسيب ولا للشاشات الضخمة، بل توجد فقط طاولة اجتماعات حولها كراس، وتسمح واجهتها الزجاجية الكبيرة بدخول أشعة الشمس، لأن فحص اللؤلؤ يحتاج إلى إضاءة ساطعة”، وفق رباني.


وتحاط هذه الغرفة بنظام أمني محكم وكاميرات مراقبة، ولا يسمح لأحد بالدخول إليها إلا عبر بطاقة إلكترونية خاصة، وهي إجراءات تسري على التجار والموظفين على السواء.


وداخل هذه الغرفة تجري عملية تداول اللؤلؤ بسرية تامة، ويمنع دخول أي شخص خلالها حتى من قبل الموظفين.


وأوضحت رباني أن عملية التداول متاحة لأعضاء البورصة ، ”فهناك فئة (أ) الفردية التي تخصص للأعضاء من مواطني الدولة، والفئة (ب) للمؤسسات والشركات، أما الفئة (ج) فيه المدمجة والمتاحة للشركات”.


وأعضاء بورصة دبي للؤلؤ مزيج عالمي من المناطق المنتجة للآلئ حول العالم مثل أستراليا وبولينيزيا الفرنسية والصين واليابان، إضافة إلى المناطق المستهلكة كالدول الغربية والعربية والهند.


وأكد رباني أن البورصة لا تقوم بعملية المتاجرة مباشرة، بل يقوم أعضاؤها بالتصدير إلى الأسواق المستهلكة ، ولا تكشف رباني عن أي أرقام تبين حجم هذه التجارة عبر البورصة ، لأننا لا نراقب حجم الأعمال المرتبطة بتجارة اللآلئ بين التجار الأعضاء”، كما تقول.





ويحصد اللؤلؤ الصناعي على نصيب الأسد من نشاط التداول في البورصة، بسبب أن القائمين عليها لا يؤيدون صيد اللؤلؤ الطبيعي، كون هذا التصرف غير صديق للبيئة، إضافة إلى أن التوجه التجاري العالمي يسير باتجاه استهلاك اللؤلؤ المستنبت الذي يعد صديقا للبيئة”، بحسب رباني.


كما ترفض رباني الكشف عن المشاريع المستقبلية للبورصة، وتتحدث فقط عن ”مبادرة جوهر اللؤلؤ” التي أطلقتها البورصة مؤخراً، والتي تحث فيها مصممي المجوهرات باستخدام اللؤلؤ على المشاركة في مسابقة دولية يقدم من خلال المشاركون تصاميمهم، لاختيار أفضل عشرة نماذج.


صيد اللؤلؤ


وبحسب ما ورد في موسوعة الشيخ زايد للتراث فإن ما يقارب 85% من إجمالي سكان إمارة أبوظبي كانوا يمتهنون الغوص أو تجارة اللؤلؤ حتى الحرب العالمية الثانية.


وكان هذا القطاع الاقتصادي يسهم بنسبة 95% من إجمالي الدخل القومي للإمارة، ويقدر سنوياً بأكثر من عشرين مليون روبية.


وكان موسم الصيد يبدأ عادة عندما تميل مياه الخليج إلى الدفء في بداية فصل الصيف، ويستمر لمدة تزيد على أربعة أشهر تقريباً، أي حتى دخول موسم الشتاء.


وأثناء هذه الفترة، كانت بعض السفن تعود أحيانا إلى الميناء، للتزود ببعض ما يحتاجه الغواصون أثناء رحلتهم. كما كانت العديد من السفن تتردد الى جزيرة دلما حيث تتوافر مياه الشرب.


آنذاك، كان الترتيب لرحلات الغوص يستغرق شهراً كاملا، يبدأ بإعداد المراكب وتزويدها بأدوات الغوص من حبال وأوعية لازمة ومجاديف والغذاء الكافي للعاملين، وصولا إلى إعلان ”النوخذة”، وهو قائد الرحلة، ساعة الصفر للانطلاق، وتوزيعه باقي أجور العاملين، لتنطلق بعدها مراسم توديع البحارة.


عملية الغوص


وتلخص الموسوعة خطوات عملية الغوص، التي لا تتجاوز مدتها دقيقتين، بدءا من نزول الغواص من السفينة ووضع ”فطام” على أنفه، وهو أداة تشبه الملقط تمنع دخول الماء إلى أنف الغواص، إلى نزوله إلى القاع رابطا قدمه بـ”الحصاة”، وهي عبارة حجر أو كتلة رصاص يصل وزنها إلى 14 رطلا، لمساعدته في النزول إلى القاع.


وفور ملامسته القاع، ينزع الغواص ”الحصاة” ليسحبها ”السيب”، وهو مساعد الغواص، بواسطة حبل يسمى ”الزين”.


وترافق الغواص ”الديين” وهي عبارة عن سلة مصنوعة من حبال ”الكمبار” أو القطن، تتدلى من عنقه ليجمع فيها ما يصادفه من محار، قبل أن ينتهي مخزونه من الهواء، ليهز حبلا مربوطا حول وسطه يسمى ”الجداء” أو ”اليدا”، ويسارع ”السيب” إلى سحب الغواص إلى سطح الماء.


ولا تتم العملية دائما بهذه السلاسة، فأحيانا ينقطع نفس الغواص وهو في قاع البحر، خصوصا عندما تكون ”الهيرات” وهي أماكن وجود اللؤلؤ عميقة ، ما يتطلب جهدا مضاعفا لجلبها، وفي أحيان أخرى يتفاجأ الغواص بأسماك القرش وغيرها من الحيوانات البحرية المفترسة.


ولا تخلو أية رحلة لصيد اللؤلؤ من مكاسب وخسائر ، مكاسب تتمثل بعدد وافر من اللآلئ الثمينة تستقبل بإطلاق المدافع، وخسائر تترجم بدموع تنهمر على زوج أو أب أو أخ خرج مع البحارة ولم يعد .

سبحان الله و بحمده

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.