تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ليس الجمــآال جمــآال المظهــــــر!!

ليس الجمــآال جمــآال المظهــــــر!!

ليس الجمــآال جمــآال المظهــــــر!!

فـتآاة مهـذبــة خـلوقة تحـمل فـي أعـمآاقـهآا خـصآالاً لـآا يـمكن أن يـمتلـكهآا المـرء العـآادي فـي كـل الأحـيآان إلآا مـن استـقآامـ، تعـتني بـدروسـهآا جيـداً و تـؤدي وآاجـبآاتـهآا عـلى الـوجهـ الأكـمل و تــؤدي العبـآادة بكـل خــشوع و إيــمآان.

تـعطف عـلى الصـغيـر و تحـترمـ الكـبيــر و تسـآاعـد العـآاجـز، حيـثـ إنـهآا لآا تعـرف إلآا الـرحـمة و الصــدق و الخــلق الـرفيـع، فـلآا تـرفض طـلبـاً مـن وآالديـهآا و لمـ يسـبق لـهآا أن فـعلتـ أي عمـل يـؤذي الآخـريـن أو يـزعجـهمـ.

إنـهآا مـلآاكـ تلـكـ الفتـآاة الجميـلة الـتي يمـتزج فيـهآا جـمآال الـروح و الخـلق مـع الجـمآال الخـآارجـي البـريـئ.

مـلآاكـ فـي السـآابعـة عشـر مـن عـمرهآا، و هـي الآن فـي السنـة الأولــى مـن سلـكـ البكـآالـوريآا و تُعـتبر مـن المـتفوقـآاتـ و المـتميـزآاتـ فـي مدرسـتهآا و بيـن صـديقـآاتهآا و لـدى معـلمآاتـهآا أيضـاً.

كـل هــذهـ الصـفآاتـ الحــسنة التـي كــآانتـ تمتـلكهـآا مـلآاكـ هـي مـن نِعَـمـ الله عليـهآا و كـرَمِهـ كـمآا كآانـتـ تقـول دومـاً، و لـكن الـقدر لـمـ يـكن حليـفهآا و إلـى جـآانبهـآا فـي جميـع الأوقـآاتـ، فقـد تعـرضـتـ مـلآاكـ فـي أحــد الأيـآامـ لحــآادثـ مـؤلمـ و هـي فـي طـريـقهـآا إلـى المنـزل.

كـآانتـ مـلآاكـ تمـشي عـلى الرصيــف فـي ذلكـ الشـآارع الطــويـل الذي يـؤدي إلـى منـزلهـآا و لكـن الأقـدآار شـآاءتـ أن تنـزل عـن الرصيــف لتـمشـي علــى يميـن الشـآارع حيـثـ أتـتـ سيـآارة يقـودهـآا شـآابـ مسـرع و ارتـطـمتـ بـهآا.

فقـدتـ مـلآاكـ وعيـهآا و سـقطـتـ أرضـاً، هـذآا آخــر شـيء كـآانتـ تـذكرهـ إلـى أن فتـحتـ عيـنيهآا لتجـد نفـسهآا مسـتلقيـة عـلى ســرير، و يقـف إلـى جـآانبـهآا وآالدهـآا و إخـوتهآا و عـلآامـآاتـ الاضطـرآابـ و القـلق علـى وجـوههـمـ، و أختـآاهآا الصـغيـرتآان تبـكيـآان.
نـظرتـ مـلآاكـ لهـمـ و لمـ تكـنْ قـد استـوعبتـ بعـد مـآا جـرى و قـآالتـ : مـآاذآا يجـري ؟؟ لمـآاذآا نحــن هنـآا ؟؟ هـبـَّ وآالدهـآا بسـرعة و قآال : لآا تقـلقي يـآا ابنـتي، لـقد تعـرَّضتـِ لحـآادثـٍ بسيــط، و ســوف تكـونيـن علـى مـآا يـرآامـ، أحـسَّتـ مـلآاكـ أن وآالـدهآا يخـفي شـيئـاً لآا تعـرفهـ ورآاء تعـآابيـر وجـهـهـ القلـقة و نظـرآاتـ عيـنيهـ الحـزيـنة الكئـيبة. فـلمـ تكـن وآاثـقة الثـقة الكـآافيـة بأنـهآا ستتـجآاوز هــذهـ الحــآادثة و تخــرج مـن بـرآاثنهـآا بخــيرٍ تـآامـٍّ، و خــآاصة أنهـآا تعـرضتـ لكـسرٍ فـي قـدمهـآا اليسـرى و جــرحٍ فـي وجـههـآا إضـآافة إلـى بعـض الرضـوض و الكـدمـآاتـ الخـفيـفة فـي بقيـة جـسدهـآا.

خُرِّجـتـْ مـلآاكـ بعـد أسبــوع مـن المشفـى و كـآانتـ قـد تحـسنتـ صحـتهآا نوعـاً ما، فقـد سمـح لـهآا الطبيـبـ بالعـودة إلـى المنـزل بعـد أن طـلبتـْ منهـ ذلكـ و بعـد أن شعـرتـ بالمـلل القـآاتل و الاشتيـآاق إلـى المـدرسة و إلــى صديـقآاتهـآا اللـوآاتي زرْنَـهآا فـي المشـفى.
انـتقلتـ مـلـآاكـ إلـى سـريرهـآا الدآافـئ فـي المنـزل و الجبيــرة مـآا تـزآال عـلى قـدمهآا المكـسورة، أمـآا الضـمآاد الـذي يلُـفُّ وجـههآا فقـد أزآالهـ الطـبيبـ قبـل عودتـهآا إلـى المـنزل.

فجـأة انتـآابـ مــلآاكـ القـلق و الخــوف الغـآامض الذي لـمـ تجـدْ لهـ سبـباً صـريحـاً، صـرختـ بأعـلى صـوتهآا تنـآادي أخـتهآا الصغـيرة : أعطيـني المـرآة أريــد أن أرى وجـهي.
تـرددتـ الأخــتـ فـي البـدآاية و تلـعثـمتـ فـي الكـلآامـ و مـلآاكـ مـآا تـزآال تطـلبـ منـهآا المـرآاة، لكـن الأخـتـ لمـ تسـمع كـلآامهآا و ركـضتـ إلـى أبيـهآا بـآاكيـة تخـبرهـ بمـآا جـرى.
تقـدمـ الأبـ إلـى غـرفة مـلآاكـ بكـل ثـقةٍ و قـوة متـمآالكـاً أعـصآابهـ و حـآاملاً المـرآة بيـن يـديهـ، و قـآال : ابنـتي العـزيــزة لقـد شـآاء الله أن تتـعرضي لذلكـ الحــآادثـ، و الحــمد لله أنكـ خــرجتـ منـهـ سـآالمة، و لكـن الـقدر أرآاد أن تصـآابي بجـرحٍ بسيــط شـوَّهـ أنـفكـ الجـميل بنـدبة صغـيرة، و لكـن لآا تقـلقي سـوف أقـومـ إن شـآاء الله بعـد أن تـزيلي الجبيــرة عـن قـدمكـ بأخــذكـ إلـى المشـفى لتـُjري عمـلية لـهـ ليـعود كـمآا كآان بالفعـل، و أعـدكـ أن الأمــر لـن يكـلِّفكـ شـيئـاً.

صــرخـتـ مــلآاكـ بشـدَّة : لآا أعطيـني المـرآة، و بعــد أن نظــرتـ إلـى وجـههآا انفـجرتـ بالبكــآاء الشـديــد رآافـضة مــآا جـرى و عــآاجزة عـن تصـديـقهـ إلـى أن هـدأتـ قليـلاً و غَفَتـْ فـي سـريرهـآا مـن شـدة التعـبـ.

خــرج أبـوهآا مـن الغـرفة تـآاركاً مــلـآاكـ تسـتسلمـ للنـومـ ليـعود إليـهآا فـي الصبـآاح البـآاكـر، و يـُعيـد العـرْض عليـهآا بأنـهـ ســوف يـُجـري لـهآا عمـلية التـجميـل و أنهآا ستـكون علـى مــآا يـرآامـ، و أن العمـلية بسيــطة جـداًو سـوف تـُعيـدهآا إلـى جمـآالهـآا السـآابق، و لكـنهآا رفـضتـ ذلكـ بشــدةٍ تـآامة.

مــرَّتـ الأيـآامـ و عـآادتـ مـلآاكـ إلـى مدرستـهآا لتـكمل حيـآاتهآا الطبيـعيــة و بشـكلٍ عــآاديٍّ جـداً، و لكـنَّ الأمرَ مخـتلف قليــلاً هــذهـ الـمرة فقـد كــآان أنفـهآا مـُشـوَّهاً، غـير أن ذلكـ لمـ يــؤثِّرْ أبـداً فـي خـُلُقهـآا و اسءتقـآامتهـآا و صـِدْقـهآا، حتـى أنهـآا صــآارتـ مضـرباً للمـثل بالعــطف و عِـزة النـفس.

عــآاود وآالـد مـلآاكـ عــرضَ فكـرة عمـلية التجـميل عليـهآا ظـناًّ منـهـ أنهـآا خـآائـفة مـن الآلامـ التـي ســوف تسـببـُهآا العمـلية و هـو يـُجهِد نفـسهـ فـي إقنــآاعهآا بأن الآلامـ سـريـعاً مــآا تـزول و تتـلآاشـى و يعـود أنفـهآا صـغيـراً جميـلاً، و لكـنَّ مـلـآاكـ ظــلتـ مصرَّةً علـى رفضـهآا وآاصــفة لأبيـهآا سببـَ تمـسُّكِهـآا بـرأيـهآا بـأن الجـمآال ليـس جـمآال الشـكل و المـظهـر و الوجـهـ و إنـمآا هـو جـمآال الـروح و الفـعل و العـمل الصـآالح و بأن مـآا جـرى لأنفـهآا هـو مـآا أرآادهـ الله لهـآا و هـي ليـستـ مستـعدة لتغييـر قدَرِهـآا، و أنهـآا مقتـنعة كـآامل الاقتـنآاع بحـُكمـ الله عليـهآا.

اغـرَوْرَقَتـْ عيـنآا الأبـ و كــآادتـ الدمـوع تذرف علـى خـدَّيهـ، و ضـمـَّ ابنـتهـ إلـى صــدرهـ و قـآال : إن التفـآاحـة الجـميلة المظـهر و حـمرآاء اللـون ليـستـ دآائـماً لـذيـذة المـذآاق و لكـن المضـمون هـو دآائـماً المطـلوبـ و هـو دومـاً مـآا يكـون الأجـمل و الأروع، و أنتـِ كالتفـآاحـة اللذيـذة التـي أُصيــبتـ فـي طـرفهـآا و لكـنَّهـآا بقيـَتـْ محـتفظةً بمـذآاقـهآا الـحـلو فـي دآاخـلهآا.

للأمانـه منقـــــول


معقولــــــــه مافيه ولا ردخليجية

الله يعطيك ألف عافية


المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك والعيون هلاك خليجية

الله يعطيك ألف عافية

وياكـ حبيبتي

يسعدني مروركـ


—————-

قصة جميله يعطيك العافية

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شدوودة خليجية
قصة جميله يعطيك العافية

مشكوووره على المروووور


جميل جدا بارك الله فيك

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.