قليل من التوتر قد يكون مفيدا لصحتك

عدد من الباحثين يعتقدون أن التوتر المؤقت قد يكون مفيدا لصحتك
من المحتمل أن يؤدي التوتر المؤقت مثل الذي قد ينشأ أثناء حضور امتحان إلى تقوية جهاز المناعة.
بينما يذكر الباحثون المسؤلون عن دراسة العلاقة بين التوتر والمناعة أن التوتر الدائم الذي قد يستغرق فترة طويلة مثل الذي قد ينشئ عن الإعاقة الدائمة يعمل على الحد من قدرتك على مقاومة العدوى.
وقد نشرت دكتورة سوزان نتائج الدراسة في دورية الاستشارات النفسية.
وكان العلماء قد اعتقدوا لبعض الوقت أن التوتر يؤثر سلبيا على الجسم البشري.
بينما يعتقد الآن مجموعة من العلماء من جامعة كنتوشي في الولايات المتحدة وجامعة كولومبيا البريطانية في كندا أن بعض التوتر النفسي قد يكون مفيدا لصحتك.
وقد توصل الباحثون إلى هذه النتائج بعد دراسة حوالي 300 بحث علمي حول هذا الموضوع واشترك بها حوالي 19 الف متطوع.

توتر مفيد
تعمل المواقف التي تسبب التوتر لفترات قصيرة على تحفيز الردود البدائية للبشر التي تعود إلى الأزمنة السحيقة التي تعرض فيها البشر إلى مخاطر الهجوم من قبل الحيوانات المتوحشة، وتؤدي إلى تحفيز الخطوط الدفاعية لجسم الإنسان بصورة مشابهة بتلك التي تنتج بعد الإصابة بالخدوش.
بينما يؤدي التوتر الدائم إلى نتائج عكسية. ولذا فأن الظروف التي تؤدي إلى الإصابة بالتوتر الدائم وتقلب حياة الإنسان رأسا على عقب مثل رعاية مصاب بمرض مزمن أو فقد أحد الأقارب أو الأزواج أو التعرض للتحرش أثناء الطفولة، فأنها قد تسبب الإضرار بالصحة.
كما أنها تؤدي إلى إضعاف جهاز المناعة وتترك الفرد عرضة للإصابة بالأمراض.
ويذكر أن بعض الأشخاص مثل كبار السن والمرضى يكونون عرضه للإصابة بالتوتر أكثر من الآخرين وبالتالي عرضه للإصابة بضعف المناعة أيضا.
ويقول فليب هودسون عضو الجمعية البريطانية لعلم النفس أن الدراسة أكدت على ما كان معروفا من قبل.
"فنحن نحتاج لبعض الضغوط في حياتنا. حيث يعمل التوتر على التأكيد على قدرتك على التعامل مع التحديات المختلفة. ولا يختلف الأمر إذا كان بسبب عضة نمر وحشي أو مواجهة مقابلة للحصول على عمل.