تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » قد أكون فضولية .و لكن ماذا يوجد خلف تلك الستائر؟

قد أكون فضولية .و لكن ماذا يوجد خلف تلك الستائر؟

سمعت همسها في قلبي وعندما أردت أن أذهب رأيتها كم هي براقة لامعة ..

وقلت يا تري منذ متي أيتها البحيرة أنت هنا و كم من الناس مروا بك ..
تابعت طريقي وأنا أتمتم كعادتي .. من بعيد رأيت بيت صديقتي ..


وجهتي باتت قريبة …
أسرعت قليلا في المشي فوقعت اتسخ حذائي رحت أمسحه بيدي ..


كاثرين نادتني : جوليا !! تعالي أسرعي قليلا صديقتي ..


عندما وصلت قلت لها و بصوت حزين كاثرين أتدرين كم أحبكي صديقتي …
ابتسمت لي وقالت صديقتي و أنا أحبكي ولكن لا أدري لماذا قلتي هذا الآن …
هل هناك شيء ؟؟ ….
قلت لها لا لا لا يوجد شيء دعينا نلعب ..

ضاع وقتي كله في الطريق ذهبنا نجري ونتسابق لعبنا حتي انقطعت أنفاسنا …
أتي الليل استلقيت علي العشب وصرت أحدق في النجوم ..
قلت لها كاثرين أتعرفين كثيرا ما يخطر علي بالي كيف شكل النجوم هل هي مثل النجمة التي نعرفها ؟؟ …
قالت لي لا أدري الله وحده يعلم .
ساد الصمت المكان لبرهة قالت لي كاثرين جوليا أترين تلك النجمتان القريبتان من بعضهما !!
أريد أن أكون أنا وأنت مثلهما رفيقتان إلي الأبد


كاثرين الوقت تأخر لقد أتي عمي ليصحبني إلي البيت …

أحبكي صديقتي كلمة لمست قلبي قبل شفتاي ..
تحركت بخطوات بطيئة ابتعدت قليلا ..
كاثرين : جوليا !!
جوليا : نعم .
كاثرين : أراكي غدا …
رجعت إلي البيت ذهبت إلي غرفتي أخذت كتابي ،
شريطتي الحمراء سامحيني لقد نسيتك اليوم …
الأم : جوليا !!
جوليا : نعم يا أمي .
الأم : لقد أتي شقيق ماريان ليأخذ الكتاب الذي استعرتيه .
جوليا : ولكني ظننت أن يأخذه غدا .
أخذت الكتاب وأعطيته إلي مياد .. جلست علي الطاولة ..
أمي جلست بجانبي و قالت لي : جوليا حبيبتي
أعرف كم هي غالية لا تستطيعين فراقها .. أشجارها , أنهارها , طيورها , ثراها ..
أعرف مقدار حبكي لها حبيبتي و لكن لا أستطيع الأمر ليس بيدي ..



قالت لي وبصوت هادئ غدا سنرحل ..
نعم غدا سنرحل لم أنطق بكلمة ..
أتي الصباح غادرنا ببساطة ..
ظللت ساكتة طول الطريق و أمي رأيت الدموع في عينيها ..
قلت في نفسي أنا لا أريد و أمي لا تريد إذا لماذا غادرنا لماذا؟؟ …

{ البارت الثاني }

وصلنا إلي المكان الذي سيكون بيتنا الجديد ..

دخلت إلي غرفة قالت لي أمي من اليوم ستكون غرفتك ..

كانت وردية اللون .. شرفتها مطلة علي الحديقة ..

جلست وحدي في الغرفة حتي غفوت ..

عندما فتحت عيناي رأيت سقفا مرسوما عليه ورود بيضاء ,،

ادرت عيناي فرأيت لوحة علي الجدار فيها صبي و فتاة ,,

تحركت من علي السرير قلت بصوت ملئه الاشتياق أين غرفتي أريد غرفتي ,,

لا أريد العيش هنا أريد العودة إلي مدينتي اشتقت إليها ..

لا أريد أن أعيش هنا .. أريد أن أغادر هذا المكان ..

في تلك اللحظة أصبحت الدموع لقلبي رفيقة ,, لم أجد سوى السكوت و الهدوء ..

القرار ليس بيدي .. تابعت حياتي ذهبت إلي المدرسة .. مدرستي الجديدة ..

كونت صداقات جديدة أصبح لي صديقات .. مارجريت , جمانة , مادلين ..

أحببتهن و أحببنني عشت في تلك المدينة قرابة الخمس سنوات إلي أن رجعت البيت في ذلك اليوم …

وصلت غيرت ثيابي ,, أمي تناديني ذهبت إليها ..

جوليا : نعم أمي .

الأم : جوليا ابنتي بقينا في هذه المدينة 5 سنين .. هل اشتقت إلي مدينتك ؟

جوليا : قلت لها و بصوت مليء بالحنين طبعا أمي اشتقت لها كثيرا ..

ابتسمت و قالت لي :

الأم : غدا سنذهب إلي هناك .

جوليا : لم أصدق ما سمعت لا تكاد الفرحة تسع قلبي .

أتي الصباح حقائبي جاهزة ، لقد أتت العربة ، بكل خطوة يزيد اشتياقي .

مدينتي أنا قادمة ، بقي القليل لنصل .. في الطريق لم أكن أفكر سوي في ذكرياتي التي أمضيتها هناك …

بقيت أتأمل في الأشجار في الورود في كل شيء أمامي .. و قلبي يقول لي " عائدة أنت عائدة " ..

واصلنا المسير و في الطريق حدث خطب ما في العربة .. توقفنا كاد الظلام أن يحل ..

قال لنا السائق لا نستطيع مواصلة المسير اليوم و نحن كنا في قرية صغيرة ،

فقررنا أن نبحث علي مكان نبيت فيه حتي يحل الصباح ..

ذهبت أنا و أمي حتي وصلنا إلي بيت خشبي صغير ..

قلنا لربما نستأذن من سكان هذا البيت للبقاء اليوم فقط ..

طرقت أمي الباب فتحت امرأة عجوز و قالت تفضلوا ..

أخبرتها أمي بما حدث فأذنت لنا بالبقاء ..

عندما دخلت المنزل لفت نظري الألوان الزاهية و الورود التي تزين الغرفة .. و اثاثه الأبيض ….

تلك القلادة التي كانت علي المنضدة زرقاء متلألئة ، برقت عيناي عندما رأيتها ..

فقلت يا تري ما قصة هذا البيت من الخارج خشبي قديم و من الداخل زاهي براق …

الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.