فوائد فيتامين ب 6
هناك نوعانن من مجموعات الفيتامينات، مجموعة الفيتامينات الذائبة في الماء (وتشمل فيتامين أ، وفيتامين د، وفيتامين هـ)، ومجموعة الفيتامينات الذائبة في الدهون (وتشمل بعض فيتامينات ب بأنواعها المختلفة "ب1، ب6، ب12"، وفيتامين ج). تختلف المجموعتان عن بعضهما البعض بناءً على مكان تخزينهما في الجسم، فيتم تخزين مجموعة الفيتامينات الذائبة في الدهون في أماكن تواجد الدهون في جسم الإنسان، ولأنّنا نخزّن كمية كافية من الدهون في أجسامنا فلا نواجه خطر نقص تلك الفيتامينات كثيراً. أما فيما يتعلق بالفيتامينات الذائبة في الماء فيتم طرحها من الجسم مع الماء على الأغلب عن طريق الجهاز البولي في الجسم، ولذلك لا يتم تخزين كميات كافية من هذه الفيتامينات في أجسامنا ويجب علينا أن نحرص على أخذ كميات مناسبة منها بشكل يومي. وفي مقالنا هذا سنتعرّف أكثر على أحد أنواع هذه الفيتامينات ألا وهو فيتامين ب 6، وما هي فوائده للجسم. فيتامين ب 6 وفوائده يتم تخزين فيتامين ب6 ذائباً في الماء الموجود غالباً في نسيج العضلات في الجسم، وللأشخاص البالغين يجب تناول ما مقدراه 1.3 ملغرام على الأقل من فيتامين ب6 في اليوم الواحد، على ألا تتجاوز الكمية مئة ملغرام يومياً، فيجب الانتباه إلى أنّ لكل فيتامين أعراضاً تظهر على الإنسان نتيجة زيادة كمية الفيتامين المأخوذة (في العادة على شكل أقراص دون استشارة طبيب). كما تظهر أعراض للنقص في تناول هذا الفيتامين. تشمل أعراض الزيادة الخطيرة لمدة طويلة تلَفاً في الأعصاب، مثل الاعصاب السمعية والبصرية، وتشمل أعراض النقص ضعفاً عاماً في المناعة، ومِزاجاً عاماً من الاكتئاب وعدم التركيز؛ لأنّ هذا الفيتامين يؤثر على الأعصاب في الدماغ بشكل كبير، وقد تظهر الأعراض على شكل ضعف عام وشحوب في الوجه (وهي أعراض مشابهة لأعراض الأنيميا وفقر الدم، لذلك أحياناً يكون هناك خطأ بالتشخيص ما بين نقص الحديد و ب6). لتلافي أعراض الزيادة السُميّة لفيتامين ب6 يجب عدم تناول أيّة أقراص أو مكمّلات غذائية دون الحاجة إليها، والطبيب هو الوحيد المُخوّل بالقيام بتشخيص الحاجة. ولتلافي أعراض النقص يجب تناول أحد الأطعمة الغنية بهذا الفيتامين بشكل يومي، وتشمل عدداً كبيراً من الأطعمة أذكر منها أكثرها غنىً بالفيتامين: وهي البطاطس، والبطيخ، والبروكولي، والموز، والطماطم، وكذلك أنواع اللحوم المختلفة؛ كالسمك، والدجاج، والكبد، وبذور دوّار الشمس. ويجدر الإشارة إلى أنّ من يتناول المشروبات الكحولية في العادة ما يعاني من نقص لهذا الفيتامين، لأنّ الكحول تلعب دوراً في إتلاف وتحليل المركب المُكوّن لهذا الفيتامين في الجسم. تكمن فوائد هذا الفيتامين في الحفاظ على سلامة جهاز المناعة في الجسم فهو يساعد في إنتاج أجسام مضادة، وكما يساعد في الحفاظ على توازن مستويات بعض الهرمونات، ويحافظ على سلامة الأعصاب في الدماغ لتؤدي وظيفتها على أكمل وجه.. كما ويلعب دوراً في تخفيف أعراض فقر الدم، وفي النهاية يساعد فيتامين ب6 على الهضم وبالتالي امتصاص البروتين، لذلك في العادة ما يُنصح الأشخاص الذين يتناولون كمية أكبر من البروتينات خلال اليوم بتناول كمية أكبر مناسبة من فيتامين ب6. وتذكر في النهاية أنّ فائدة فيتامين ب6 تكون فقط في الحدود الطبيعية للكميات المتناولة من خلال الغذاء الصحي والمتوازن والمذكورة سابقاً، ولا تكون في المصادر غير الطبيعية مثل الأقراص أو أيّة أدوية تجارية تزوّد الجسم بكميات كبيرة وخطيرة منه بهدف الربح التجاري، فهذه الأدوية مفيدة فقط عند أخذها في حالات النقص الشديد والواضح ولمدة معينة يحددها الطبيب.
بارك الله فيك حبيبتي
تحيتى
مشكوره حبيبتي
الله يعطيك العااافييه