ﺟﻠﺴﺖ ﻫﺒﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺎﺋﻬﻪ ﺗﻔﻜﺮ ﺗﻠﻰ ﻣﺎﺩﺍ ﺳﻴﺌﻮﻝ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻣﻨﺪ ﺗﻠﺎﺕ ﺍﻳﺎﻡ ﻭﺩﻋﺖ ﺍﻣﻬﺎ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﺎﺳﻒ .
ﻟﻘﺪ ﻣﺎﺗﺖ ﺍﻣﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﺗﻜﻦ ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻗﺘﻬﺎ ﻣن ﻗﺒﻞ ﺍﻋﺘﺎﺩﺕ ﺍﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺍﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﺣﺪﻯ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﺮﻳﻔﻴﻪ ﺍﻟﻬﺎﺩﺋﻪ ﻣﻨﺪ ﻃﻠﺎﻕ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻧﺘﻗﻠﺖ ﻟﻠﻌﻴﺶ ﻣﻊ ﺍﺧﻴﻬﺎ ﻣﺼﻂﺤﺒﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻃﻔﻠﺘﻬﺎ ﺩﺍﺕ ﺍﻟﺴﺘﻪ ﺍﺷﻬﺮ ﻭﻣﻨﺪ ﺩﻟﻚ ﺍﻟﺤﻴﻦ ﺗﻌﻴﺸﺎﻥ ﻣﻌﺎ ﻓﻲ ﻣﻨﺰﻝ ﺧﺎﻟﺪ ﻋﻠﻲ ﺧﺎﻝ ﻫﺒﻪ .
ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎﺩﺍ ﺳﻴﺤﺪﺕ ﺍﻟﺎﻥ ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻭﻳﺮﻳﺪ ﺍﻡ ﻳﺎﺧﺪﻫﺎ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﻭﻋﺎﺋﻠﺘﻪ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﺘﺒﺪﺍ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﻪ .
ﺳﺘﺪﺧﻞ ﻋﺎﻟﻢ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺗﺮﻯ ﻭﺗﻌﺎﺷﺮ ﺍﻧﺎﺱ ﺟﺪﺩ ﻫﻞ ﺳﺘﺘﺎﻗﻠﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻫﻞ ﺳﻴﺘﻘﺒﻠﻮﻧﻬﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺳﺘﻌﻴﺶ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﻪ ﻫﻲ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﺮﻳﻒ ﺍﺳﺌﻠﻪ ﻛﺘﻴﺮﻩ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻲ ﻋﻘﻠﻬﺎ ﻧﻔﻀﺘﻬﺎ ﻫﺒﻪ ﺟﺎﻧﺒﺎ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﻟﻜﻲ ﺗﺮﺗﺐ ﺍﻏﺮﺍﺿﻬﺎ ﻟﺘﺮﺣﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺪ ﺳﺘﺤﺎﻭﻝ ﺗﺮﻙ ﻛﻞ ﻫﻮﺍﺟﺴﻬﺎ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﻭﻣﺤﺎﻭﻟﻪ ﺍﻟﺤﺼﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﺳﺘﺮﻯ ﻣﺎﺩﺍ ﺳﻴﺤﺪﺕ ﻓﻲ ﺣﻴﻨﻪ .
ﺍﺳﺘﻌﺪﺕ ﻟﻨﻮﻡ ﻭﻭﻋﺪﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺳﺘﺘﺎﻗﻠﻢ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻣﻊ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﻭﺳﺘﺤﻮﻝ ﻛﺴﺐ ﻭﺩ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ.
ﺳﺎﻓﺮﺕ ﻫﺒﻪ ﻓﻲ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﻗﺪ ﻗﺮﺭﺕ ﺃﻧﻬﺎ ﺳﺘﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﻩ ﺑﺎﻟﻌﺰﻳﻤﻪ ﻭﺍﻟﺎﺻﺮﺍﺭ ﻭﺍﻟﻤﺤﺒﻪ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻬﺎ .
ﻧﻆﺮﺕ ﺍﻟﻰ ﺳﻌﻴﺪ ﺍﻟﺤﺴﻴﻨﻲ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﻳﺒﺪﻭ ﺣﻨﻮﻧﺎ ﻭﺭﺟﻞ ﺟﻴﺪ ﻟﻢ ﺗﻘﻞ ﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻱ ﺷﻴﺀ ﻳﺸﻴﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﺷﺨﺺ ﺳﻴﺀ ﺳﺘﺪﻫﺐ ﻣﻌﻪ ﻭﺳﺘﺪﻉ ﺍﻟﺎﻣﻮﺭ ﺗﺠﺮﻱ ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺎﺀ ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻭﺳﺘﻔﻌﻞ.
ﺣﻜﺎﻳﻪ عمري