رهاب المدرسة.. ظاهرة تقلق الأبوين
رهاب المدرسة School Phobia هي حالة من القلقAnxiety يعاني منها الطفل في بداية فترة ذهابه الى المدرسة أو العودةاليها بعد فترة من انقطاع الدراسة، والتي تتمثل برفضه الشديد والامتناع عن الذهاب الى المدرسة، لذلك يسمي بعض العلماء هذه الحالة "اجتناب المدرسة" School Avoidance أو "رفض المدرسة" School Refusal.
يعرف الرهاب Phobia، بصورة عامة، بأنه خوف شديد، وغير طبيعي منشيء ما أو وضع معين (هنا الذهاب الى المدرسة)، الذي لا يشكل خطراًعلى الإنسان السليم. أن عملية الخروج من البيت والذهاب الى المدرسة هي التي تؤدي الى الخوف وليس المدرسةبحد ذاتها. وقد يؤدي الرهاب الى حالة شديدة من القلق ونوبات من الفزعPanic Attacks.
ويحدث رهاب المدرسة لدى شروع الأطفال بالذهاب الى المدرسة لأول مرة(عادة ما بين سن 5 الى 7 سنوات من العمر). وتبلغ النسبة الانتشارية لهذا الاضطراب عل نطاق عالمي نحو 2.4 بالمئة. وقد لوحظت هذه الحالةأيضاً عند الأطفال الأكبر سناً والمراهقين، لأن رهاب المدرسة قد يحدث أحياناً لدى معاودة الطفل الذهاب الى المدرسة بعد غياب عنها بسبب المرض أو العطلة الصيفية أو أسباب أخرى تدعو للانقطاع عن الدراسة لمدة معينة.
إن الخوف ورفض الذهاب الى المدرسة يسبب التوتر للطفل ولذويه أيضاً،مما يدخل أولياء الأمور في حالة من القلق على مستقبل طفلهم.
وهنا أود أن أطمئن الأهل بأن هذا النوع من الخوف (الرهاب) قابل للعلاج وللشفاء بسهولة. وإذا ما تم التعامل معه باهتمام ومهنية عالية، وعكس ذلك يؤدي الى معاناة الطفل من الاكتئاب مستقبلاً.
أسباب رهاب المدرسة:
إن أحد الأسباب الرئيسية التي تؤدي الى خوف الطفل من الذهاب الى المدرسة هو خوفه من الانفصال عن البيت، بشكل عام، وعن أولياء أمره بشكل خاص. وتسمى هذه الحالة "قلق الانفصال" Separation Anxiety.
وأما الأسباب بشكل عام، فهي: إصابته بمرض جسدي معين، فقدان شخص عزيز، انفصال الأبوين، ولادة طفل (أخ أو أخت) جديد، انتقال الأهل الى مكان سكن جديد، وبالتالي قد يضطر الطفل الى الذهاب الى مدرسةجديدة، الخوف من المدرسة أو من التلاميذ الأشقياء.
الصورة السريرية:
قد يبدأ الطفل بالبكاء والرغبة في البقاء في البيت لدى اقتراب موعد الذهاب الى المدرسة، وقد يزداد هذا الوضع لدى دخوله المدرسة أو غرفة الدراسة، ومحاولة الأهل مغادرة المدرسة. ومن المحتمل أن يهرب الطفل من المدرسة. وقد يعاني من نوبة من الفزع مصحوبة بفرط التعرق وتسارع دقات القلب، ودوار ودوخة، وغثيان وتقيؤ، وإسهال أو كثرة التبول أويرتعد (يرتعش) خوفاً.
أما الصورة السريرية للرهاب، فهي: صداع وألم في جميع أنحاء الجسم وخصوصاً في منطقة القلب والمعدة، إسهال، حزن وعدم التركيز في الدراسة وعدم الرغبة في اللعب، إضافة الى عدم الشعور بالأمان. وقديقوم الطفل بالتبول أو التبرز (التغوط) داخل ثيابه.
العلاج:
يمنع منعاً باتاً الخنوع لرغبة الطفل والسماح له بالبقاء في البيت (لكن دون استعمال الشدة والقساوة)، لأن ذلك يعيق من إمكانية النجاح في التغلب على ظاهرة الخوف من المدرسة، وإذا لزم الأمر من الممكن مرافقة الطفل الى المدرسة، وحتى البقاء معه لمدة معينة وتدريجياً تقليل ساعات البقاء معه، حتى يأخذ الطفل على المدرس ة والتلاميذ بشكل خاص والمدرسة بشكل عام، وهذا يسمى في علم النفس "العلاج بأسلوب التعرض وإزالة الحساسية" Exposure and Desensitization.
وهذه الطريقة في العلاج النفسي تساعد الطفل على مواجهة مخاوفه فيجلسة آمنة (مع ولي أمره) وبشكل تدريجي. إذ أن وجود الأهل في غرفة الدراسة يؤدي الى شعور الطفل بالأمان والدعم ويساعده على التخلص من خوفه. وبعد مدة يكون الطفل قد تعلم التغلب على قلقه وتعود على الوضع القائم داخل المدرسة بشكل عام وغرفة الدراسة بشكل خاص.
عدا ذلك من المفيد تعاون الأهل مع هيئة التدريس في التغلب على ظاهرة الخوف من المدرسة، وذلك بواسطة التحبب للطفل ومكافأته فيحال نجاحه في البقاء في المدرسة، أو تقديم الهدايا التي يحبها وحرمانه منها في حال عدم رغبته في الذهاب الى المدرسة….
منقووووول
chokran jad wallah ana okhti lsghira kanet hiki lama badat derasa
bas hala hamdo llah saret bithibha
chokran lak ktir ya amar 3ala hal ma3lomat lhilowa
chokran jad wallah ana okhti lsghira kanet hiki lama badat derasa
bas hala hamdo llah saret bithibha chokran lak ktir ya amar 3ala hal ma3lomat lhilowa |
شكرا على مرورك اختي وانت اللي قمر ياقمر
شكرا لطرحك المفيد