كان يعيش مع زوجته في أمن وأمان، لم يكن بحاجة إلى عملها لزيادة دخل الأسرة كما يفعله بعض الرجال، طلبت منه زوجته أن يسمح لها بمواصلة الدراسة الجامعية، فوافق على أن لا تتأثر حياته الزوجية.
مرت السنوات وحصلت الزوجة على شهادة الدكتوراه، فرحت فرحاً عظيماً حين تحققت لها أمنيتها.
بدأت الزوجة تهتم بوظيفتها على حساب حياتها الزوجية، وأصبح الزوج يلاحظ ذلك، فالإهمال أصبح واضحاً، وكثرة الخروج من البيت صار سمة واضحة لها.
مرت الأيام والزوج يتحمل تلك المتغيرات الجذرية في حياته، ضغط على نفسه لعل الأمور تتغير ولعل الزوجة تنتبه، لكن الأمور تزداد سوءا، فالاتصالات لم تعد تقتصر على الزميلات، بل أصبح زملاء المهنة يتصلون بها على هاتف المنزل، وحصلت الكارثة حين أخبرته أنها ستسافر لحضور مؤتمر، فإما أن يرافقها أو تسافر لوحدها، عند ذلك وقف الزوج في وجهها وقال:
الزوج: اختاري إما بيتك وإما الوظيفة؟!
الزوجة: الأمور تغيرت، وأنا الآن أصبحت دكتورة، وليس عندي استعداد أن أضحي بشهادتي، فإذا يعجبك وضعي هذا، وإلا فشهادتي أولى!
ذهبت إلى أهلها، ومكث زوجها فترة لعلها تعود إلى رشدها، لكنها أصرت على التمسك بشهادتها ولو خسرت بذلك عشها المكين.
حصل الطلاق ولم يتعطل الزوج بعدها، فقد تزوج بفتاة مستورة، يقول: بأن حياتي تغيرت وأحسست بطعم الحياة الزوجية الحقيقية، فعندما أعود من عملي أجدها واقفة على الباب تستقبلني، وما إن أدخل حتى تأخذ ما في يدي، وتمشي بجابني وهي تسأل عن حالي، ولا أجلس إلا وغدائي على السفرة، لم أعرف التدليك ولا التدليل إلا في عهدها، لا أناديها إلا وترد بكلمات السمع والطاعة، ولا أطلبها إلا وتجيب بما يشعرني برجولتي وحاجتها إلي، لقد تغيرت حياتي كثيراً، ولم أعد أذكر من زوجتي الأولى غير اسمها.
مرت الشهور، وفي يوم من الأيام طرق طارق باب بيتي، فتحت الباب وإذا أنا بأحد مطلقتي، رحبت وبه وسهلت، وبعد أن شرب القهوة والشاي، قال: أنا جئتك وسيط خير، فلانة نادمة أشد الندم على تفريطها بك، وقد علمت بزواجك، وتقول لك: الشهادة تحت قدميك، وليس عندها مانع أن تكون زوجة ثانية، فهي تريد رضاك عنها، وإرجاعها إلى عصمتك.
رد الزوج عليه قائلاً: أرجوك يا أخي لا تفسد علي سعادتي، فأنا لا أفكر أبداً في إرجاعها، ولا أريد أن تتنكد حياتي بسببها مرة أخرى، فهي التي اختارت الشهادة وقدمتها عليّ، وأفسدت حياتها بيدها
من وجهة نظري كوني امرأة متزوجة وموظفة .. كان من الممكن الاتفاق على نظام معين بين الزوجين
للحد من اهمال الزوجة لبيتها وكثرة خروجها .. وكان أيضا من الممكن أن يتخذ الزوج موقفاً صارماً في ذلك
في بداية مشوارها حتى لا تصل الأمور إلى هذا الحد ..
فقد تغفل المرأة أحياناً وترى أن وظيفتها هي الأهم ، وكان الأجدر به تنبيهها على هذه النقطة ..
أضيف إلى ذلك أن المرأة قد تجد في عملها مايشغل فكرها ومن الصديقات من تحتويها وتحتوي
همومها وتسعى معها إلى حل مشاكلها بينما الزوج يبتعد عنها بحجة انشغالها وينشغل هو
بالتالي في نفسه وعند أدنى مشادة أو ضيقة تلم به يرمي بالمسؤلية على زوجته ويتهمها
باهمال بيتها وزوجها وأولادها وأن عملها أهم منه .. رغم أنه كان مشجعاً لها في البداية
ومفتخر بها ..
لا ننسى أيضاً أن بعض الرجال وقد يكون الأغلبية منهم أنه يعتمد على زوجته في الاعتماد على
نفسها بمجرد ما يراها تعمل ولا تقولي عند بداية عملها فقط فأنا أعرف أناس كان يستلم من
زوجته ( مكفأة ) الكلية بحجة بدل خروجها من المنزل أو مساعدته خصوصاً إذا كان دخله قليل ..
بعد ذلك نعود لما طرحتي في موضوعك وهو طلاق الزوجة لتفضيلها عملها ..
بعض الأزواج عند أول مشكلة وخصوصاً ما يخص عملها يعمد إلى طرح خيارين على زوجته
كل منهما أمر من الآخر فكون المرأة تعودت على عمل معين وقد يكون لديها التزامات مالية
بدأت بعد عملها ( وهذا واقع ) يصعب عليها التخلي عن عملها ..
وأيضاً من الصعب أن تتخلى بسهولة عن شريك حياتها حتى ولو كان بينهما ما كان فالحياة
الزوجية عشرة عمر حتى ولو كانت فترتها قصير ة..
لذا لا بد أن يكون الزوج أكثر حكمة في ذلك ولو أنه استغل نقاط ضعف زوجته واستمال قلبها
لقدمت له حياتها على طبقٍ من ذهب ..
وجهة نظري وأرجو ألا تؤخذ علي تأييد مثل ذلك وإنما أنا أتكلم من الواقع وأرجو أن يكون
الزوجين أكثر تفاهماً وتعاوناً على الحياة وتكاتفاً في حل ما يعترض حياتهما أن حبا الاستقرار
معاً ..
تحياتي غاليتي لك وأشكر لك طرح موضوعك هذا .. وأنا أرد على موضوعك من عملي ..
تقبلي مروري وننتظر جديدك
كان يجب عليها ان توفق بين الاثنين بيتها وشغلها وان زوجها له الفضل في اكمال دراستها ووصولها لهذا المستوى ووجب عليها شكره وليس نكرانه والزوج كان يجب ان يصارحها من بداية تقصيرها واهمالها لبيتها
حتى لا يصل الامر الى الطلاق ولكن هذا قضاء الله