تدخل الاهل فى حياة الزوجين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

الخلافات الزوجية واقع يمر به كل الازواج ولكن مواجهة هذه الخلافات تعتمد على طبيعة الزوجين ومدى النضج النفسى والاجتماعى ودرجة التفاهم بينهما فهناك الزوجان اللذان يحتاجان دائما الى طرف ثالث …..

فمتى يكون تدخل الاهل فى حياة الزوجين لصالحهما ؟
ومتى يكون ضدهما ؟

ان اعتماد الزوجين على انفسهما فى حل مشاكلهما هى افضل طريقة لسعادتهما ودليل النضج النفسى والتفاهم بينهما ويجب ألا يلجأ الزوجان أبدا الى عرض مشاكلهما على الاهل إلا اذا استعصى الامر بينهما واصبح تدخل الاهل لا بديل عنه وعلى الزوجين ان يتذكرا ان بينهما جزءاً كبيراً من الحب والمودة لن يشعر به الاهل عند الحكم بينهما لأن الازواج فى حالة الخلاف يعرضون دائما الجانب السىء من العلاقة وبالتالى سيكون حكم الاهل على هذا الجانب دون مراعاة الجانب الاخر وعندها سيكون حكما غير سليم .

ولكن بالرغم من كل ما تقدم فإن تدخل الاهل فى كثير من الاحيان يكون فى صالح الزوجين خاصة اذا تم فيه مراعاة النقاط التالية :

1- ان يكون التدخل لتخفيف حدة الحوار والمناقشة وتقريب وجهات النظر ومراعاة رأى كل من الطرفين وان يحاول الاهل ابراز اوجه الاتفاق والاشتراك بين الزوجين وليس اوجه الاختلاف وهذا يجعل الامور افضل ويكون بذلك تدخلا ايجابيا من ناحية الاهل .

2- يجب على الاهل ألا يتدخلوا كطرف منحاز لأحد بل يكونوا مستمعين لوجهة نظر الزوجين ويبتعدوا عن اسداء النصائح والمواعظ لانها لن تفيد ولكن يمكن عرض خبرات الاهل وتجاربهم حتى يستفيد منها الزوجان الشبان .

3- يجب ان يكون رأى الاهل واضحا وصريحا فى حضور الزوجين ولا يصح بعد الانتهاء من المناقشة الانفراد بأى طرف وابداء رأى مخالف بالطرف الاخر فهذا يولد مرة اخرى الخلاف بين الزوجين .

4- لابد ان تدور مناقشة المشكلة فى وجود احد من الاهل الذى يحترمه الزوجان حتى يلزم الزوجين بأصول المناقشة والحوار وبالتالى يعطى لهم فرصة ان يستمع كل طرف الى الاخر بدلا من تتحول المناقشة الى اصوات عالية ومشادات فتضيع الحقيقة .

5- ان تدخل الاهل يكون مفيدا احيانا لردع اى تجاوز من احد الزوجين كما ان الخوف من انتقاد الاخرين وفقد المكانة بين الاهل يكون سببا فى تراجع الزوجين عن الكثير من الاخطاء .