" الذوبان الزوجي " هذا المصطلح كثيراً ما يتداول في الحياة الزوجية بين الرجل والمرأة ،
و بالرغم من أنه ينطبق على معظم النساء إلا أن بعضهن لا يدركن مفهومه ولا يتخيلن مدي خطورته على حياتهن الزوجية .
ويذكر خبراء العلاقات الزوجية أن الذوبان الزوجي هو ذوبان أحد الطرفين في الآخر و غالباً ما يكون في مجتمعاتنا العربية ،
ذوبان المرأة في الرجل بمعنى أن تفقد المرأة شخصيتها وهويتها وتذيبها في الطرف الأخر بحيث يكون دورها مجرد منفذ لأوامر الرجل فقط .
وينمو هذا الذوبان خلال فترة الخطوبة ويكبر ويتربي بعد الزواج فالمرأة بطبيعتها الرقيقة وعاطفتها الجياشة تحب الغوص في عالم الرجل الذي تحبه وتعشقه ،
فهي ترغب في معرفة الأماكن التي يحب التردد عليها ومعرفة نوع الموسيقى التي يهواها ،
والتأقلم مع عاداته وتنفيذ جميع رغباته ،
بما في ذلك بعض العادات التي كانت ـ
ه ي شخصيًا ـ
تكرهها قبل الزواج إلى أن تصل إلى مرحلة الذوبان الزوجي الذي يجردها من هويتها ويجعلها مطيعة لزوجها في كل شيء حتي لو كان مخالفاً لما نشأت وتربت عليه .
وحتي لا تكوني تابع بلا هوية ولا شخصية لزوجك يجب أن تنتبهي إلى أن هناك حدودًا للاندماج في شخصية الزوج و أن هناك فرق كبير بين التشارك في الحياة والتغير إلى حد فقدان هويتك وشخصيتك إرضاءً لزوجك ،
وإليكِ أسباب هذه الظاهرة .
الحب غير العقلاني .. السبب
وحول فقدان المرأة لهويتها وشخصيتها بعد الزواج من رجل تحبه تؤكد الدكتورة باميلا فيردوجو رئيسة قسم علم النفس في جامعة (يونيبان) في مدينة ساو باولو أن هذه الظاهرة موجودة في مختلف دول العالم ،
وسببها هو الحب غير العقلاني ،
فالحب عاطفة إنسانية ،
والغوص فيها معقد ويعتمد على خصوصية كل امرأة ،
فالحب إن لم يكن عقلانيًا ،
تنجم عنه حالات ربما تبعث على القلق،
ومن أهم هذه الحالات فقدان المرأة لهويتها وشخصيتها بسبب حب غير عقلاني لرجل.
وتري باميلا أن عدم العقلانية في الحب يؤدي إلى عذاب النفس والروح والجسد ،
والحب هو عاطفة نبيلة يريد الجميع بلوغها ،
لكنه في بعض الحالات قد يدمر حياة امرأة ،
وفي أبسط الحالات يفقدها هويتها وشخصيتها ،
موضحة أن ظاهرة الاندماج في شخصية الآخر تتواجد بكثرة عند النساء ،
لأنهن الأكثر عاطفية من الرجال ،
فإذا كان الرجل يحب بعقله وغرائزه فإن المرأة تحب بقلبها.
وتبدأ هذه الظاهرة في الظهور في أيام الخطوبة ،
أو في بداية العلاقة الزوجية ،
وبالتحديد عندما تكون عاطفة الحب في أوجها ،
والمقصود هنا هو حب المرأة غير العقلاني للرجل ،
ومع مرور الزمن تبرز الاختلافات في المواقف والآراء ،
ومع الوصول إلى هذه المرحلة تبرز أهمية الابتعاد عن التطابق في المواقف في كل شيء ،
ويصبح من المرغوب فيه وجود اختلافات في الرأي والذوق والغرائز بين الرجل والمرأة ،
ويتسبب هذا ،
حسب ما ورد بمجلة " سيدتي "
في :
– عدم شعور المرأة بالأمان وانعدام تصميمها على الموقف.
– إذا غرقت تمامًا في حب زوجها بشكل غير عقلاني قد تفقد شخصيتها لدرجة عدم معرفة البداية من أين؟
والنهاية إلى أين؟
– تتحول كل محاور أغراضها لإرضاء الرجل «الزوج» فقط .
ومن هنا تبدأ المرأة بإظهار نفسها على أنها مستعدة لفعل كل شيء يرغبه ويريده زوجها الذي تحب،
حتى وإن كان ذلك سيؤدي إلى التعدي على المبادئ والقيم التي تؤمن بها،
وتربت عليها عند أهلها،
هذا يحدث لأن العلاقة التي تربطها به ليست آمنة ومضمونة مائة بالمائة،
فيبرز خوفها من أن الزوج سيتركها،
فقط لأنها لا تلبي جميع رغباته ولا تراعي ذوقه في كل الأمور.
عوامل داخلية وخارجية
ويتم فقدان المرأة لشخصيتها عن طريق عدة عوامل " داخلية وخارجية " والمقصود بالعوامل الداخلية هو تخلي المرأة عن المبادئ والقيم لإرضاء الزوج ،
أما الخارجية فالأمر يعني طريقة اللبس واختيار الملابس أو ارتداء الملابس دومًا طبقًا لذوق الشريك ،
فبرأي باميلا أنه ليس من الخطأ أن تراعي المرأة شعور زوجها في ارتداء ما يحب من الملابس ،
لكن هذا يجب ألا يؤدي إلى إلغاء ذوق الزوجة بشكل كامل ،
فإذا كان الشريك يحبها أيضًا يجب أن يتقبل إلى حد كبير طريقة اختيارها لملابسها ومراعاة ذوقها أيضًا.
وتضيف باميلا أن هوية المرأة أمام زوجها والآخرين تتحدد اعتمادًا على قوة شخصيتها في الأصل ،
فإن كانت تتمتع بشخصية قوية فهي لن تتنازل عن مبادئها وقيمها فقط لإرضاء الآخرين .
لا تتنازلي عن حقوقك
وبعد أن تعرفتِ معنا عن أهم أسباب فقدان هويتك مع زوجك ،
تأكدي أن هناك فرق كبير بين التشارك في الحياة وبين إهدار حقك مع زوجك فلا تتبعي هذه الظاهرة تحت عنوان " الحب " فالحب الجارف الذي تحمله المرأة لزوجها و الذي تعتقد أنها بذوبانها فيه تكسب حبه و رضاه ،
مع مرور الزمن يقل الحب ويفقدك شخصيتك معه ولا تستطيعين بعدها أن تبني شخصية من جديد ،
فمن الضروري أن يكون لكِ شخصية مستقلة ومواقف خاصة بكِ ،
فتمسكي بآرائك وتناقشي دائماً مع زوجك واتخذي " الإقناع والتفاهم " مبدأ في حياتك الزوجية ولا تتنازلي عن حقوقك ووجباتك ولا تنسي حقوقه ووجباته فالحب " أخذ وعطاء " .
فالمرأة لها كيان يجب أن تدافع عنه وتحارب من أجله وعليها أن تظهر لشريك حياتها حقيقة ما تفكر وما تشعر به منذ البداية ،
لكي لا يتحول رضوخها المستمر إلى أمر يتعود عليه الزوج ،
ويصبح جزءًا من متطلباته في الحياة الزوجية ،
ويتحول كل شيء إلى مشاعر خانقة بالنسبة للمرأة ،
وما يساعدها على فك هذه العقدة هي المحاورة الصريحة بينها وبينه ،
لرسم الحدود بينهما بشكل يعبر كل منهما عن آرائه واعتقاداته وقيمه في الحياة ضمن الحدود المرسومة.
ويجب على المرأة أن لا تساير شريك حياتها مع عائلته وأصدقائه إن كانوا خطأ ،
فالمسايرة المستمرة تعني التخلي وبشكل متعمد عن الأفكار والمبادئ والقيم الشخصية ،
فالزوجة المسايرة في كل شيء تشعر بالعزلة،
لأنها تبدو وحيدة،
بالرغم من مشاركتها الآخرين في كل شيء ،
لأن الشعور بالحرمان من امتلاك حرية القرار،
والتعبير عن المبادئ والأفكار والقيم الخاصة بها يفرض نوعًا من العزلة،
من حيثُ أن الآخرين لا يشعرون بشخصيتها المسايرة في كل شيء،
لأنه لا رأي لها في الواقع ،
وما يصدر عنها يبدو مجرد انعكاس لما يفعله الآخرون.
تكامل أدوار الزوجين
وفي النهاية يوضح عادل بن سعد الخوفي (المستشار الأسري) أن هذه المشكلة ينتج عنها الكبت والإحباط ،
فالرأي ما يراه الطرف القوي ،
والحكم حكمه ،
والأمر أمره،
ويبقى الضعيف ريشة في مهب الريح ،
فمهما كان من حكم على مجريات الأحداث،
أو رأي هنا أو هناك،
فإنه يبقى حبيس الفكر،
مُنِعت عنه مقومات الحياة،
والنهاية موت بطيء في الشخصية ،
واعتماد مطلق على الآخر،
وتبلُّد وعدم مبالاة.
فالعلاقة بين الزوجين يجب أن تكون علاقة مسئولية من طرفين لا من طرف واحد،
علاقة شريكين مسئولين عن تحقيق أهداف الزواج التي شرعها الله تعالى،
ومنها تحقيق أجواء المودة والرحمة التي هي سر نجاح الزواج ،
من خلال الكلمة الطيبة،
والنصيحة الدافئة،
والقدوة الحسنة،
والأدوار المتكاملة.
ومن هنا نحتاج أن نحفظ لكل زوج شخصيَّته التي ارتضيناها حين ارتضيناه زوجاً،
نحتاج إلى علاقة مبنيَّة على التكامل لا التصادم،
فمعيار التكامل يعني أن يستفيد كل طرف من المهارات والصفات الإيجابية لدى الطرف الآخر،
ويرى أن نجاح شريك حياته نجاح له،
ومن هنا يسعى إلى تحفيزه،
ومساعدته،
وتهيئة الأجواء الإيجابية لتنمية هذه المهارات،
وتوظيف هذه الصفات في بناء شخصياتهما،
وتربية أولادهما.
وهذه النصائح هي همسة يقدمها المستشار الأسري في أذن كل زوج وزوجة لينعموا بحياة زوجية ناجحة وموفقة :
– يجب أن يعرف كل زوج خصائصَ شريك حياته ،
ويعمل على استثمارها لتوثيق علاقتهما،
وتربية أولادهما.
– العمل على التحاق الزوجين بدورات أسرية ومهارية متخصِّصة ،
لإكسابهما ثقافة وقدرات عملية.
– تعزيز كل زوج لأفكار ومرئيات شريك حياته،
مع فتح قنوات حوار إيجابي بينهما.
– الاحترام والتقدير الخالص المتبادل بين الزوجين،
وخصوصاً أمام الأسرة أو الأولاد.
– استحضار سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم في أسلوب تعامله مع أزواجه رضي الله عنهن.
– تهذيب نزعة التسلط والاستقواء لدى الزوجين ليحل مكانها خصال المودة والتعاون.
– البعد عن المعاصي،
وتطوير الذات،
وتنمية القدرات،
والثقة بالنفس:
أسباب لقوة الشخصية.
برأيكم أيهما أفضل زوجة مطيعة عديمة الشخصية أم زوجة ذات رأي سديد ؟ ..
شاركونا
أنا رأيي أن الزوجة يجب أن تطيع زوجها لكن ليس في كل شيء بل هناك أشياء ان طاعته فيها تفقد شخصيتها كما دكرته أنت يعني أنها تطيعه في أشياء ولا تطيعه في أشياء
و شكرا لك على هده المعلومات
انتي حطيتي ايدك على الجرح …هادي هي المشكلة اللي عانيت منها من بداية زواجي بس الحمد لله لحقت حالي …قبل ما اذوب واختفي بالمرة …
وفعلا كل الكلام اللي قلتيه صحيح …ولازم المرأة تكون مطيعة لكن بحدود …وانه لا تقدم شيء من غير مقابل …لازم تعلم الزوج انه مثلها مثله ….
يعطيكي الف عافية على هالموضوع القمة …فعلا موضوع يستحق التقييم والتثبيت … وموضوع متعوب عليه ….
هدير البحر
موضوع كهذا أستغرب جدا أن لا أجد به الا ردين رغم ثرائه وفائدته
اﻷفضل برأيي أن تكون المرأة مطيعة لزوجها بما أنه لايوجد مايغضب الله
وأيضا لاتنصهر كل اﻷنصهار مع زوجها وتكون هي هو لاترى إلا مايرى ولا تقول إلا مايقول
لابد من إثراءالحياة الزوجية باﻷراء المفيدة واﻹبتكار والتواصل الذكي التي تستطيع من خلاله المرأة أن تهيء لنفسها
حياة كريمه وسعيده مع شريكها
طالبي بحقوقك خوذي منه ماأردتي من غير تصرفات حمقاء وصراخ وهذيان باﻷلفاظ كوني واعية لما تقولين واضحه بما تقولين واثقة من إحتياجك لما تريدين ومصره لأخذ ماتحبين
كل هذا بذكاء وليس بعشوائيه
أشكرك عزيزتي
ودمتي بسعادة
تكون مطيعة احسن شي لانه طاعة الزوج من طاعة الله
تصدقون أنا مطيعة له و هو مطيع لي أنا كل كلمة يقولها أقوله حاضر و هو كل كلمة أقولها له يقولي حاضر
لا أنا معتبراته ضعيف الشخصية و لا هو معتبرني ضعيفة الشخصية
و لا أنا معتبراته متعدي عن حقوقي و لا هو معتبرني متعدية عن حقوقه بل بالعكس أنا أشوفه سيد الرجال و هو يشوفني الزوجة المطيعة التي يعشق العيش معها و معيشاته في السعادة
لا هو فرض عني رايه و لا أنا فارضة عنه رايي
يسوي لي يبيه و أنا أسويي لي أبيه في حدود العقل و الدين و المنطق
أنا مخلياته على راحته و هو مخليني على راحتي
و متفاهمين و عايشين على حاضر و أبشر و في قمة السعادة
قولو ما شاء الله لتصكوني بعين ههههههههههه
أمزح
عايشين حياة هادية و ما فيها من يكسب المعركة و يفرض شخصيته و رايه
و مع إحترامي لك طز في باميلا
موضوع أكثر من رائع موفقة
الموضوع جميل و قيم شكرا عزيزتي
يا سيداتي العزيزات..الطاعة واجبة على الزوجة لزوجها ما لم تكن في غير مرضاة الخالق, بل انها ترقى بها الى أعلى و أجمل الدرجات..أن تحب أحدا يعني أن تحب ما يحب و تنصهر فيه لكن الأجمل دائما أن نميز وجود عقلين في هذه الصهارة ينبضان بقلب واحد..
و التاريخ يشهد بأن أعظم الرجال كانوا يلجؤون الى استشارة زوجاتهن في أمور مصيرية,و قد عرف سداد تلك الآراء و نبلها,فلا ضير أن يستعان برأي الزوجة اذا عرف عنه الصلاح و السداد..و الله الموفق و الله المستعان
الطاعة مو الطاعة لي الكل فاكر,الطاعة في الاشياء لي من حقو,و اذا الزوج مخبول او ما يعرف يتصرف هههههه نطيعو,الكمال لله و مو كل مرة نتخد قرار يكون سديد….
المهم بالنسبة لي الاحترام و التفاهم و الحوار احسن شي,اذا في اي شي و لو بسيط,النقاش بيكون الحل لي يرضي الجميع,اقنعني او اقنعك,مو تجبرني على لي ما احبو,دي مش طاعة ,ذا اجبار
بالنسبة لي احسن شي يكون عند المراة نصف القرار و تفرض شخصيتها في الصالح العام,و ااكد ان الرجل ما يحب المراة الضعيفة الشخصية ابدا,بيحس بالملل من حاضر و نعم بدون تفكير حتى ليش ? هههه
موضوعك اختي مهم,جزاك الله خير