الليزر وأمراض العين «1-2»

الليزر وأمراض العين «1-2»

ما هو الليزر

الليزر علمياً هو عبارة عن أشعة ضوئية ذات مواصفات خاصة تمكنها من التفاعل مع أنسجة الجسم وإحداث المفعول الطبي المطلوب. من هذه المواصفات، التردد في اتجاه واحد، مستوى عالٍ للطاقة، عدم التشتت، طول موجه محدد وثابت.

وهذا الضوء الذي لا يرى بالعين ويستخدم في علاج العديد من أمراض العين، ابتداء من الشدفة الأمامية (مقدمه العين) مروراً بأجزاء العين المختلفة وصولا للشبكية داخل العين.

يعتمد هذا التفاعل على أنسجة العين عدة خواص في الليزر المستعمل: خاصية الليزر، طول الموجة، مستوى الطاقة، حجم بقعة الليزر.

ويمكن تقسيم تأثير الليزر إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

1- تأثير ضوئي كيميائي.

2- تأثير حراري.

3- تأثير ionizing

بعض أنواع الليزر المستعمل في

علاج وتشخيص أمراض العين

1- الأرجون ليزر ARGON

تمتص أنسجة العين التي تحتوي على صبغة الميلانين هذا النوع من الليزر. ينتج عن هذا الامتصاص طاقة حرارية تؤدي إلى إحداث الأثر المطلوب. يستعمل هذا النوع من الليزر في علاج أمراض الشبكية مثل اعتلال الشبكية بسبب مرض السكر أو ارتشاحات مركز الشبكية.

2- الياج ليزر YAG

يتميز هذا النوع من الليزر بمستوى طاقة عالٍ جداً وحجم بقعة صغير جدا. عند تعرض أنسجة العين لهذا النوع من الليزر ينتج قطعاً في النسيج المعالج. يستعمل هذا النوع من الليزر في علاج العتامة التي تحدث لبعض المرضى بعد عملية إزالة المياه البيضاء وزرع العدسات كما يستعمل في علاج المياه الزرقاء (الجلوكوما) ويوجد منه عدة أنواع.

3- الإكسيمر ليزر excimer

يتميز هذا النوع من الليزر بطول موجة قصير ومستوى طاقة عالٍ جداً بالإضافة إلى حجم بقعة ليزر صغير جداً قد يقل عن واحد مايكرون (مايكرون = واحد على الألف من الملليمتر). يستعمل هذا النوع من الليزر في علاج عيوب الانكسار مثل قصر النظر، طول النظر، والأستيجماتيزم. يشكل الإكسيمر ليزر أنسجة القرنية بدون إنتاج حرارة مما يمكن جراح العيون من تغيير درجة تحدب القرنية لعلاج عيوب الإبصار بدون إحداث أي ضرر لأنسجة القرنية التي لم تتعرض لأشعة الليزر.

4- الفيمتوسكند ليزر

يعدُّ هذا النوع من الليزر هو الأحدث في مجال جراحة العيون وهو يستعمل كمشرط جراحي بالغ الدقة في جراحات القرنية. يستعمل الفيمتوسكند ليزر في عملية الليزك لعلاج عيوب الإبصار وأيضاً في عمليات زراعة القرنية الكلية والجزئية.

وهناك أنواع عديدة جداً لليزر لا يتسع المقام لذكرها تفصيلاً

وفي العدد القادم سوف نتحدث عن الأمراض التي تُعالج بالليزر بالتفصيل، فمن المستحيل تخيّل طب وجراحة العيون من دون وجود الليزر، فعلى مدى السنوات الخمسين الماضية حدثت قفزات كبيرة في استخدام الليزر في الطب عامة وفي مجال العيون خاصة تطور الليزر في عمليات الجراحة التجميلية ومعالجة أمراض العيون، واستخدام الليزر في التشخيص أيضاً يتطور بسرعة كبيرة ومن المتوقع أن يزيد استخدامه ونتائجه الجيدة عاماً بعد عام.