هل أحاديث الكبار كلها يجب ان تمنع عن الصغار؟
هل يمكن ان يستفيد الحبايب مما يسمعونه من أحاديث ومناقشات تدور في مجالس الكبار؟
وهل تسمحين لحبايبك بالاشتراك في بعض الأحاديث؟
ما هو المفيد وما هو المضر؟ وكيف نضبط هذا الأمر؟
ترى الدكتورة دعد مارديني الاستشارية النفسية، ان الطفل يتعلم ويكتسب جزءا من طباعه ومفاهيمه عن طريق المحاكاة والتقليد واكتساب خبرات الغير، وترى انه لا مانع من جلوس الطفل في مجالس الكبار بشرط مراعاة نفسية الطفل الهشة القابلة للتأثر ومدى المصلحة والفائدة التي تعود عليه من ذلك المجلس قبل السماح له بالجلوس.
وتعتقد الدكتورة دعد أن تأثر الطفل بما يدور في المجلس يعتمد على:
عمر الطفل.
تربيته.
بيئته الأصلية.
نوعية المجلس الذي يحضره.
أما المجالس التي يمكن ان يحضرها الطفل من دون قيود ويكون تأثره بها ايجابيا فهي:
مجالس الذكر والوعظ والارشاد.
المجلس الذي يغلب عليه طابع الجد ومناقشة أمور علمية.
بينما يتأثر الطفل سلبيا في مجالس أخرى وهي:
المجلس الذي تدور فيه احاديث عن انتقاد الناس وذكر عيوبهم.
المجالس التي تثار بها مواضيع حساسة.
آثار سلبية!
قد يظهر التأثير السلبي على الطفل في شكل:
> بلبلة تفكير الطفل وثقته بالناس اذا كان من بيئة تهتم بالقيم والمثاليات.
> احساسه بالذنب لاستماعه أو مشاركته لما هو مرفوض أو غلط.
> الشعور بالتوتر والقلق والاضطراب.
> قد ينمو الطفل ومعه هذه الأحاسيس مما قد يؤثر في تركيبة شخصيته مستقبلا.
أما اذا كان الطفل من بيئة مهملة لا تهتم بتعليمه وتوجيهه فلا بد ان يكتسب افكارا أو خصالا غير مرغوب بها.
لا تهددي طفلك!
وتوضح اختصاصية رياض الأطفال حصة السويلم بعض الأخطاء الشائعة التي يقع فيها الأهالي عندما يحضر الطفل مجالس الكبار:
> عدم تعويد الطفل منذ البداية على عدم الجلوس في مجالس الكبار لأنه سيكتشف بعد ذلك بالتدريج ان الكلام ليس مشوقا له ولا يناسب اهتمامه أو عمره مما سيشعره بالضجر والضيق.
> تجاهل وجود الطفل عند الدخول في المجلس: وهذا خطأ شائع، اذ يجب ان نرحب بالطفل ونطلب منه السلام على الحضور ثم يطلب منه بطريقة لطيفة مغادرة المجلس.
> تجاهل اسئلة الطفل: ومن الأفضل ان يجيب الكبار على كل اسئلة الطفل بدلا من تركه يقاطعهم بتكرار طرح السؤال.
> ابعاد الطفل من المجلس بطريقة مؤلمة متجاهلين بذلك احترام شخصيته واستقلاليته مثل نهره بصوت عال امام الحضور: (لا تجلس معنا وتسمع كلام الكبار اذهب من هنا). فمثل هذه العبارة تجعل الطفل متشوقا اكثر للجلوس مع الكبار لأن كل ممنوع مرغوب.
> تشجيع بعض الأسر لجلوس اطفالهم، بل تفاخرهم بمشاركتهم له الحوار والخوض في مواضيع الكبار، اعتقادا ان ذلك من علامات الذكاء والفطنة وهم لا يشعرون انهم يغتالون براءة أطفالهم.
تجارب الأمهات
تحكي هيفاء عبد العزيز عن تجربتها مع ابنها محمد قائلة:
ـ محمد هو ابني الوحيد، عندما كان صغيرا لم أكن اهتم بوجوده في مجالسنا، لكن في الآونة الأخيرة بدأت ألاحظ مشاركته لنا الحوار في موضوعاتنا بإبداء رأيه، ووصل به الأمر ذات مرة الى مغالطتي واحراجي أمام صديقاتي في حادثة كنت أرويها لهن، ومنذ ذلك اليوم أصبحت أمنعه من الجلوس في مجالس الكبار، ولكنه ما زال يتحايل بأمر أو بآخر ليتسلل الى المجلس أو الى مكان قريب منه ليستمع لما يدور فيه من أحاديث.
وتروي (سوسن. خ) ان اختها كانت تشكو لها من زوجها ومعاملته القاسية لها، وذلك في وجود ابنتها التي تبلغ الثالثة من عمرها والتي كانت تجلس بالقرب منها وهي تلعب بعروستها وتقول:
ـ في احدى المرات ذهبت في زيارة لاختي وصادف وجود زوجها في المنزل والذي ما ان رأته ابنتي حتى أخذت تهددنا بأن تخبره بما دار من حوار وكلام عنه، وبصعوبة استطعنا ان نقنعها انه لم يكن الشخص المقصود بكلامنا.
أما منى الشهري فتقول: انها عودت ابناءها منذ البداية على عدم اقتحام مجالس الكبار وحتى لو حدث واقتحم احدهم عليها المجلس فإنها تطلب منه بهدوء العودة للعب والجلوس مع اخوته لانها تعتقد ان الاحاديث التي تدار في تلك المجالس غير مناسبة للأطفال، كما انهم يشيعون نوعا من الفوضى في المكان بالاضافة لمقاطعتهم للأحاديث والحوارات.
صراحة وديبلوماسية
ينصح خبير الجلسات النفسية العائلية ايرول يشيليورت الامهات بمراعاة الملاحظات التالية عندما يرين ابعاد اطفالهن عن مجالس الكبار:
> يفضل في بعض الحالات اخبار الطفل ان الحديث الذي سيدور لن يفهمه أو لن يستوعبه وسيكون مضجرا له.
> يجب على الأم ان تفكر بالبدائل عندما تريد ان تبعد طفلها أو طفلتها عن مجلس الكبار وينبغي ان تعتني بهذه البدائل، ومن الخطأ ان تظن الأم ان طفلها يمكن ان يلهو «بأي شيء» وأن المهم فقط ابعاده عن المجلس!
> إذا اعتقدت الأم ان الطفل أو الطفلة (أصغر من ان يفهم ما يدور) فمن الضروري ان تهتم به بين حين وآخر وتلهو معه بعض الوقت بدلا من اهماله ليصاب بالملل أو النعاس غير الصحي.
> اعداد مجالس كبار وصغار معا فكرة ممتازة إذا اهتم بها الأهل، على الا تكون مصطنعة، بل تكون عبارة عن نقاش موضوعات عامة ومحاولة شرح مبسط للأطفال بما يدور حولهم من احداث في مجتمعهم.
> من المهم تعويد الطفل منذ الصغر على ما يسمى بأمانة المجالس، ويجب على الأم والأب تدريبه على عدم نقل ما يدور في مجلس الى مجلس آخر.
> إذا حدث واخطأ الأهل بذكر عيوب أشخاص آخرين في حضور أطفالهم فمن المهم افهام الصغار بأن الأمر حدث بالخطأ أو بسبب الانزعاج وبأنه من غير اللائق ان يعرف الشخص المعني أننا ذكرناه بسوء. ويجب على الأهل ان ينموا في اطفالهم عادات الاعتذار والاعتراف بالخطأ والتراجع عنه
منقول
انتي مو زهرة انتي مجموعة زهور تبث نفعها علينا مثل الزهر ليابث ريحته العطره وموضوعج حلو بالنسبه لي انا ماحب الاطفال يجلسون دائما مع الكبار لان بعضهم يخرجون عن منطقة التغطيه والطفل يكتسب من اللي حوله بس اسمح لهم اذا المجموعه مو واجد او مثلا يتقيدون اللي موجودين بالكلام الحذر وبعدكذا اطلب منهم مغادرةالمجلس يعني اقول لهم لو سمحت كمل لعبتك او شوف اللي انت تحب سوه وبعدين يسمع الكلام ويروح لانه اذا ماجلس ماراح يتعود على الاجتماعات اويصير انطوائي اكثر
مشكورة حبيبتي على كلامك للي مثل العسل يا عسل انتي
اسعدني وجودك وردك على الموضوع
الله يعطيك العافيه