السمنة تزيد من ظاهرة الاحتباس الحراري
مشكلة الاحتباس الحراري أو التغير المناخي قضية صحية عامة تتفاقم كل يوم، فحسب تقديرات منظمة الصحة العالمية فإن أكثر من 160 ألفا قضوا عام بسبب الملاريا والإسهال وسوء التغذية والغرق من الفيضانات، وهي مشاكل يعتقد علماء المناخ والصحة العامة أنها تسوء بفعل الانحباس الحراري.
قد يبدو ظاهرياً أن لا علاقة تربط بين السمنة الاحتباس الحراري، لكن الدراسات تثبت عكس ذلك. ففي مقال نشر عام 2024 في مجلة لانسيت الطبية، وقد كتب من قبل اثنين من الباحثين في كلية لندن للصحة والطب الاستوائية، وأشار هذا المقال الى أن هناك علاقة بين السمنة والاحتباس الحراري.
ذكرت صحيفة نيويورك تايمز عام نقلا عن مهندس في جامعة ألينوي أنه وفق الحسابات يتم استهلاك مليار غالون غاز اضافي سنوياً لنقل الأمريكيين الذين يعانون من الوزن الزائد. و في مقال آخر ذكر أن الخطوط الجوية الأمريكية تحتاج 350 مليون غالون من الوقود أي ما يضيف للغلاف الجوي ما يقارب 3.8 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون.
لاحظ باحثون بريطانيون أن سكان العالم ينتجون 42 مليار طن من الغازات المسببة للاحتباس الحراري في السنة ، منها 1.4 مليار طن تأتي من انتاج الأغذية. اذ أن 40% من السكان يعانون من السمنة أو زيادة الوزن في المملكة المتحدة، مما يعني زيادة الطلب على الغذاء، وزيادة انتاج الغاز المؤدي للاحتباس الحراري. وقال د. هوارد فرامكين، مدير قسم الصحة البيئية بمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية إن التغييرات المناخية قاتلة وتفاقم من قضايا الصحة العامة.
و قد اقترح الخبراء بعض التدابير التي من شأنها أن تساعد في تقليل مشكلة الاحتباس الحراري و السمنة أيضا، ومن هذه التدابير المشي نصف ساعة على الأقل يوميا بدل استخدام السيارة، وبالتالي التقليل من انبعاث الغاز بمقدار 6.5 مليار غالون. وأيضا يجب تناول الأطعمة قليلة السعرات و التقليل من تناول اللحوم.
وندرك من الحقائق السابقة أن مشكلة السمنة تؤثر في زيادة الاحتباس الحراري، بالتالي يجب الحفاظ على الوزن الطبيعي ومعالجة السمنة باتباع الحميات قليلة السعرات الحرارية وزيادة نشاطنا البدني ؛لأداء واجبنا في حماية الأرض من مخاطر الاحتباس الحراري لتوفير مكان صحي لعيش الأجيال القادمة.
مشكوره حبيبتي
الله يعطيكك العاااافييه