الحل الناجح مع لسان زوجك الجارح والسّليط !!

"زوجي سليط اللسان، يتعامل معي بالألفاظ الجارحة والسباب سواء في مشاجراتنا أو في المناقشات العادية والأحاديث اليومية وأحيانا بدون مشكلة تذكر".. بتلك الكلمات بدأت قارئة البوابة (ن.محمود) رسالتها قائلة أنه اعتاد على الشتائم في التعامل معها ، وأنها كانت تبحث له عن مبررات زاعمة أن ذلك يحدث بين معظم الأزواج..
ولكن ما زاد الأمر سوءا أنه أصبح يحرجها أمام الأهل والأصدقاء بإهانتها بألفاظ خادشة للحياء على مسمع من الجميع .
وتذكر أن البداية كانت في عيد ميلاد طفلهم الأول حينما فوجئت به ينعتها بلفظ فاضح أمام الجميع مما أحرجها وأحرج ضيوفهم..
تشكو الزوجة: حاولت أن أتخطى الموقف واعتبرته مزاحا غليظا ، إلا أن الأمر تطور وأصبح يتكرر في كل مناسبة أو أجازة أو رحلة سواء بالنادي أو المصيف أو حتى في الزيارات
العائلية ..
وتسأل : ماذا أفعل حتى أجعله يقلع عن تلك العادة المؤلمة والمهينة ؟
روشتة بالأدب
في ردها على السائلة توضح د.منى البصيلي ،أستاذ علم النفس، أن الزوجة هي المخطئة من البداية لصمتها على إهانة الزوج لها فيما بينهما إلى أن وصل الأمر للإهانة في العلن، مشيرة إلى أنها طالما قبلت الإهانة منذ البداية فمن الطبيعي أن يتطور الأمر، مثل الزوجة التي تسمح لزوجها أن يضربها كنوع من الهزار إلى أن يتطور الأمر ليصبح سلوكا معتادا ، مؤكدة أنها بصمتها وتجاهلها أوقعت في خلد الزوج أن طريقته عادية لا ضرر منها.
وتنصح البصيلي الزوجة بعمل "وقفة " مع زوجها تعبر فيها عن استيائها وغضبها أمام الناس الذين يوبخها أمامهم ليدرك أن الوضع غير عادي، وفي نفس الوقت تظهر غضبها ولكن بدون تصعيد ..
– إكتفي بتغيير ملامح وجههك وانسحبي فورا من المكان ولا تتعاملي معه بعدها أمام الناس في نفس الاجتماع.
– هدديه بعدم التواجد معه في أي مناسبات اجتماعية أخرى موضحة أنه جعلك تشعرين بالإحراج وقام بإحراج الضيوف أيضا وأصبح منظركما كزوجين سيئا للغاية.
– عودي لطبيعتك فورا إذا إعتذر لك زوجك ولا تستمري بالخصام .
– حاولي أن تضعيه مكانك في نفس الموقف ، بأن تخبريه مرة أنك ستهينيه أمام أهله هو وليس أهلك انت، ليرى ماذا سيكون موقفه عند تلقي الإهانة ، وانظري ماذا سيكون رد فعله.
– إياك أن تقومي بإهانته أو تنفيذ تلك المحاولة بالفعل، فالأمر لا يتعدى مجرد التلميح له بالفعل وليس التنفيذ.
– ذكريه دائما بأن النساء يكرمهن الكريم ولا يهينهن إلا اللئيم ، وأخبريه أنك تعتبرينه مثالا للرجل الكريم الذي لا يليق به إهانة أي شخص ،خاصة لو كانت زوجته التي تحمل اسمه وتعتبر كرامتها من كرامته، وأنه إذا بدأ في إهانتك أمام الناس فمن الطبيعي أن يهينك الآخرون ويهينوه أيضا.
– ذكريه قبل الذهاب لأي مناسبة بأنه لا يجوز مطلقا ، أن يقوم بإهانتك ، وإلا فإنك ستتركي المناسبة فورا

وتقومي بإحراجه أمام الناس، حتى يكون تحذيرك له بمثابة منبه يذكره عندما ينوي توجيه الإهانة.