تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » الاجهاض المتكرر واسبابه

الاجهاض المتكرر واسبابه

الاجهاض المتكرر واسبابه

عليكم و رحمة الله و بركاته

الإجهاض المتكرر هو أحد المشاكل الكبرى التي تواجه السيدات في الدول النامية، في سن الحمل والإنجاب، لذلك تهتم الدول المتقدمة بالبحث عن أسباب الإجهاض الذي يحدث لأول مرة لتفادي تكراره مرة أخرى، بينما لا يحدث ذلك في الدول النامية عادة ربما لضعف الإمكانات الصحية والمادية.

وخلال السنوات الأخيرة تم اكتشاف أجسام مضادة لأوعية المشيمة تتسبب في ضيق هذه الأوعية ضيقاً شديداً، وهذا يؤثر في الحمل بما يجعله ينتهي بالإجهاض المتكرر.

إن سبب تكوين هذه الأجسام المضادة، يرجع إلى وجود خلل ما في جهاز المناعة ضد أوعية المشيمة، وبهذا الكشف عرفنا السبب في حالات الإجهاض التي كان ينظر إليها من قبل على أنها حالات لا يمكن علاجها أو حتى تشخيصها، أما الآن فقد أمكن تشخيص هذه الأجسام بقياسها في الدم في عدة مراحل، ومنذ قبل بداية الحمل وأثناء حدوثه وذلك باستخدام طرق معملية بسيطة.

وبالنسبة لطرق علاج هذه الحالة فإنه بعد إجراء الكثير من الأبحاث والدراسات عليها بأقسام التوليد وطب الجنين وجد أن استخدام العقاقير التي تسبب السيولة بالدم والتي لا تقلل من فاعلية تجلطه في الوقت نفسه هي الأفضل في علاج هذه الحالات ذلك لأنها تعمل على إذابة الجلطات الميكروسكوبية الموجودة على جدار الأوعية الدموية للمشيمة والتي تقوم بالحيلولة دون دخول الدم إلى الجنين بكميات مناسبة كما أنه يوجد العديد من هذه العقاقير بالأسواق وهي متاحة مثل عقار الإبرين ومشتقاته.

من ناحية أخرى تبين أن استخدام جرعات من الأسبرين، على أن تكون متقاربة، من الجرعات التي تعطى للأطفال قد تساعد في زيادة كمية الدم المتدفقة إلى المشيمة، ويتم ذلك عن طريق تقليل عدد صفائح الدم والتصاقها بالأوعية الميكروسكوبية للمشيمة.

كما وجد أن استخدام مضادات الأكسدة مثل بعض الفيتامينات أو العناصر النادرة قد يساعد أيضا في علاج مثل تلك الحالات.

وهناك بعض الدراسات التي تشير إلى كفاءة الكورتيزون أثناء العمل في تقليل هذه الأجسام المضادة، وكذلك تم التوصل إلى استخدام بعض العقاقير التي تعمل على توسيع شرايين الجسم كعلاج مساعد لهذه الحالات.

وفي حالة إثبات وجود هذه الأجسام المضادة يجب أن يتم قياس تدفق الدم في أوعية المشيمة والحبل السري والأوعية الدماغية للجنين بشكل مستمر ومنتظم خلال فترة الحمل، وذلك لمتابعة الفاعلية لهذه العقاقير. وحتى وقت قريب كان الأطباء يشخصون هذه الحالات من الإجهاض المتكرر على أنها تتسبب نتيجة لاتساع وظيفي في مقاييس عنق الرحم، من هناك كانوا يلجأون إلى ما يسمى بربط عنق الرحم خلال فترة الحمل والتي أثبتت البحوث أنه لا يفيد سوى نسبة قليلة جدا من السيدات اللاتي يتعرضن للإجهاض المتكرر.
__________________


الله يعطيك العافيه على المعلومات القيمه

خليجيةمشكورة يعطيك العافية موضوع مهم جدا وقيم

مشكورة
يسعدك ربي

يعطيك العافيه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.