بعد تحديد محفزات الأكل العاطفي يصبح بالإمكان استبداله بأساليب صحية للسيطرة على المشاعر وذلك لازاحة الطعام وزيادة الوزن من المعادلة
يعرف الأكل العاطفي بأنه تناول الطعام لأسباب غير الشعور بالجوع. كما ويعرف بأنه حدوث تغير في أنماط تناول الشخص للطعام، حيث أن تناول الشخص للطعام لأسباب عاطفية قد يقل، غير أنه عادة ما يتميز بالزيادة تناول بشكل عام، وبتناول أطعمة معينة بشكل خاص، عند الشعور بالضغط النفسي.
ويشار إلى أن هذا السلوك ينقسم إلى أشكال عديدة، أهمها ما يلي:
● الإفراط في تناول الطعام، وذلك إما لتشتيت مشاعر سلبية قوية أو للحصول على تعزيز للمزاج من خلال أطعمة معينة. وعادة ما ينجم هذا السلوك عن التعرض لمستويات عالية من الضغط النفسي. وغالبا ما تكون هذه الأطعمة كربوهيدراتية وحلويات وأطعمة غير صحية، غير أن ذلك يؤدي إلى زيادة الوزن، ما يفضي إلى المزيد من الشعور بالضغط النفسي.
● فقدان الشهية نتيجة للشعور بالضغط النفسي. ويشار إلى أن ذلك يؤدي إلى تناول الشخص لكميات من الطعام تقل عما يحتاجه جسده لأداء وظائفه، ما يؤثر سلبا على مزاجه، إذ يجعل مزاجه ينخفض عند الشعور بالجوع، ما يفضي إلى المزيد من الشعور بالضغط النفسي.
● النهمة لتناول أطعمة معينة ترتبط بذكريات جميلة، منها المأكولات التي كانت تصنعها الأم في مرحة طفولة الشخص. فعلى الرغم من أن هذه الأطعمة قد لا تكون صحية بما يكفي، إلا أن الشخص يشعر بالحاجة إليها عند تصاعد الشعور بالضغط النفسي. وينصح هنا بعدم الإفراط في تناول هذه الأطعمة إن لم تكن صحية، وعدم تناولها إن كانت مضرة بالصحة.
ومن الجدير بالذكر، وبحسب موقع أن الخبراء يقدرون أن 75% من حالات الإفراط في تناول الطعام تنجم عن أسباب عاطفية.
وتتضمن الحالات النفسية التي تؤدي إلى هذا السلوك، والذي يؤدي بدوره إلى زيادة الوزن، الملل والكآبة والغضب والقلق والضغط النفسي والإحباط واضطراب العلاقات مع الآخرين وضعف الشعور بقيمة الذات.
ويذكر أنه بعد تحديد محفزات الأكل العاطفي، يصبح بالإمكان استبداله بأساليب صحية للسيطرة على المشاعر، وذلك لازاحة الطعام وزيادة الوزن من المعادلة.
كسر القواعد
وللتعرف على ما يحفز على الأكل العاطفي، ينصح بكتابة مذكرات حول هذا السلوك، وذلك بتحديد أوقاته وما يصاحبه ويسبقه من مشاعر وأحداث. وتعد هذه الخطوة بأنها الأولى للتغلب على هذا السلوك. ومن ثم تتبع هذه الخطوة بالقيام بكسر عادة الأكل العاطفي، وذلك باستبداله بنشاط آخر للقيام به عند حدوث المحفز. وتتضمن النشاطات التي يمكن استبداله بها ما يلي:
● القراءة.
● المشي أو ممارسة نشاط رياضي آخر.
● أخذ حمام منعش.
● الاسترخاء وأخذ أنفاس عميقة.
● التحدث مع صديق.
● القيام بنشاط جسدي، كتنظيف المرآب أو غسل المركبة أو ترتيب المنزل.
النشاط
بإختصار، ينصح بالقيام بأي نشاط إلى أن تزول الرغبة بالأكل العاطفي. أما في بعض الأحيان، فقد لا يكون ذلك كافيا للتخلص من هذا السلوك، والذي يكون قد تحول إلى عادة، بل يجب علاج السبب المستبطن ، والذي غالبا ما يكون التعرض لضغط نفسي شديد، لذلك، فيجب التحدث مع الطبيب ليقوم بإرشاد الشخص إلى أساليب للتخلص من هذا السلوك، منها تعلم أساليب الاسترخاء واللجوء إلى مرشد نفسي أو الحصول على أدوية في حالة الحاجة لذلك.
موضوع رائع
سلمتي على النقل المميز
تقديري