تخطى إلى المحتوى
الرئيسية » ابن يتفاخر بأمه المجنونة واخر يضحي بصحته من اجلها

ابن يتفاخر بأمه المجنونة واخر يضحي بصحته من اجلها

ابن يتفاخر بأمه المجنونة واخر يضحي بصحته من اجلها

تعج الحياة بمشاهد تدل على الوفاء والإخلاص، وتبقى مادة دسمة تتناقلها
الأفواه وتتلقفها الأسماع باندهاش، وواحدة من تلك القصص كان بطلها حبيب
حسين الذي كان واحداً من أبرز الشخصيات التي علقت على صدرها أوسمة بر
الوالدين بجدارة، هذا الرجل كان ولا يزال الأبرز بين أبناء مجتمعه، إذ
كان شديد الاعتناء والحرص بوالدته الكفيفة، إلى درجة تفوق الوصف.
فقبل عقدين ونصف العقد، بدأت حكاية هذا الرجل حين لم يكن هناك من يرعى
والدته المريضة الكفيفة، وكان في وقتها سائقاً لحافلة موظفي إحدى الشركات
في مدينة بقيق (شرقي المملكة)، وكانت والدته وحيدة في محافظة الأحساء، ما
اضطره لأن يبني لها غرفة من الصفيح بالقرب من مقر عمله، حيث يبدأ صباحه
كل يوم بالمرور على الموظفين ليوصلهم إلى مقر العمل، ليرجع بسرعة ليطمئن
على والدته، قاطعاً مسافات طويلة لأكثر من مرة ما أصابه بإنهاك وتعب
كبيرين. خاف حبيب على والدته من أن تصاب بأي أذى، فأصبح يجلسها في
السيارة التي تقل العمال كل يوم دون الشعور بالخجل أو العار، ما زاد
إعجاب الموظفين واحترامهم له، ومضت الأيام على هذه الحال قبل أن يزداد
مرض الأم، ويقرر أن يرجعها إلى الأحساء ليعتني بها أحد الأقارب الذي وافق
بعد أن تدهورت حالتها الصحية، لتغادر الحياة بعد أيام قليلة من افتراق
الأم عن ابنها ويصاب الأخير بانتكاسة نفسية حادة.
بيد انه حدث تحول كبير في حياة هذا الابن البار، فبعد أيام من وفاة الأم

بدأت حياته الاقتصادية تتغير نحو الأفضل وأصبحت أبواب التوفيق بحسب ما

كان يقول لأصحابه تنفتح الباب تلو الآخر، حتى بات من الشخصيات المرموقة

في مجتمعه، الذي كرمه بأن قلده وسام الابن البار من الدرجة الأولى، ولا
تزال قصته المثل الأعلى لدى الكثيرين.
وينقل هاني عبد الهادي الهاني قصة أخرى تظهر وفاءً من نوع آخر. ويقول: «كنت مع زوجتي في أحد المحال التجارية
التي تبيع الملابس الجاهزة، فلفت انتباهنا كبقية المتسوقين صوت سيدة
كبيرة في السن تصرخ بهستيريا عارمة وهي تتسوق بجوار ابنها وزوجته، ويبدو
من تصرفاتها أنها مختلة عقلياً».
ويشير إلى أن «الأم كانت تختطف الملابس من الأرفف وكأنها طفلة، وابنها لا
يبادلها إلا بابتسامة الرضا، وكان يردد خذي كل شيء أنت تستحقينه، كان
مشهدا ً أوقف الدم في جسدي، وبت مذهولاً منه، ولو كنت مكانه لاكتفيت بأن
أوفر لأمي أي شيء تحتاجه لكن بعيدا عن أنظار الناس، إلا أن هذا الرجل لم
يكن يكترث بل يتصرف على طبيعته». لحق هاني بالرجل فور مغادرته المحل وطلب
منه أن يحادثه قليلاً على انفراد، يقول: «بعد أن سلمت عليه أخبرته
بإعجابي بتصرفه وطلبت منه أن يحكي لي حكاية والدته، فقال لي أنها أصيبت
بحادثة مرورية حولتها إلى خرساء ومختلة عقلياً، لكنها لم تتغير في نظري،
بل بقيت أمي التي لم أوفيها فضلها، لذا لا أشعر بأنها مختلفة عن باقي
الأمهات».
وعن عدم خجله من نظرات الناس لها قال: «لو كنت مكانها ما الذي كانت ستصنع

في رأيك؟ هل ستبقيني في المنزل وتذهب للتسوق، أم أنها ستحارب كل من يقترب

مني بشراسة، لا يوجد ما أخجل منه، بل أنا افتخر بها على أي شكل وفي أي

ظرف، وسأبقى خادمها المطيع»بجد أنسان رائع
، يقول هاني: «لم أتمالك نفسي وبكيت أمامه
لعظمة هذا الإنسان وخلقه ومن هذه اللحظة أصبحت أكثر إنسانية بالنسبة
لوالدي بسبب هذا الرجل».خليجية


اهلا اختي دلع البنات
مرحبا بك معنا
وشكرا على الموضوع
تحياتي

موضوع رائع

بجد رجل رائع .
الله يرزقنا الابناء البارين الصالحين يارب.

لا عذب الله امي انها شربت**** حب الوصي وغذتنيه باللبن
مواقف تستحق ان نقف لها اجلالا واحتراما
فكم من الجميل أن يتمتع الإنسان بهذا الوفاء ومع من ؟ مع جنته وناره ( أمه ) !!
جعلنا الله من البارين لوالدينا

طرح رائع وقيم
بانتظار جديدك يالغلا

..يقيم و يثبت..


جزاك الله خيرا على القصة الرائعة

الله يبارك فيك ويرزقنا ابناء صالحين باريين بنا اللهم ارفع امة محمد اللهم امين

وربي قصه رائعه اعجبتني كثيييييير

يسلمووووو خيتووووو


الوسوم:

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.