أعيدا الرومانسية إلى حياتكما!
هل صعب عليك أن تتذكرى يوم زفافك؟ تسترجعين شكل فستانك، الديكور، البوفيه، المدعوين، …الخ وتقولين: "لا، ليس صعباً على الإطلاق،" ولكن تذكرك لمشاعرك فى ذلك اليوم وكل المشاعر التى جعلتك تتزوجين من اخترتيه لا تقل أهمية عن تذكرك لكل تلك الأشياء.
من المهم أن تتذكرى كيف كانت مشاعرك فى فترة الخطوبة، وكيف كنت تترقبين مكالماته لك، وكيف كنتما تتطلعان إلى قضاء بقية العمر معاً.
لكن، قد يكون ذلك صعباً إذا كنت تشعرين بالقلق على ابنتك الصغيرة التى تعانى من آلام التسنين، وفى الوقت نفسه عليك القيام بتجهيز العشاء، وأيضاً التأكد من أن ابنك الأكبر قد قام بعمل واجباته المدرسية، كما عليك بعد ذلك اصطحابه إلى تمرين التنس فى موعده.
والأمر يكون أصعب إذا كنت فى خضم كل هذا تحاولين أيضاً القيام بمهام وظيفتك على الوجه الأكمل. وفى نفس الوقت، زوجك مشغول فى عمله ويحاول التعامل مع ضغوط العمل واحتياجات الأسرة المادية.
الآن ربما يتضح لك لماذا انتهى الأمر بقبول بعضكما البعض كأمر مسلم به، ولم يعد أى منكما يمنح وقتاً للآخر. بالتدريج تتحول العلاقة بينكما من زوجين تربطهما مشاعر الحب، إلى مجرد أبوين يحاولان التعامل مع ضغوط الحياة.
الحقيقة أنه إذا كنتما تريدان استرداد مشاعر الحب، فإنكما تحتاجان لبذل بعض الجهد من أجل تحقيق ذلك. إليك بعض الاقتراحات لمساعدتك على إعادة الرومانسية إلى حياتك الزوجية. هذه الاقتراحات تناسب كل من الزوج والزوجة.
الأشياء البسيطة تُحدث فرقاً
إن اللفتات البسيطة وكلمات الاهتمام لها تأثير كبير. تبادل القبلات والأحضان عند مغادرة المنزل كل صباح تحدث فرقاً كبيراً. أيضاً كلمة "أنا أحبك" لها نفس التأثير. يمكن كذلك ترك رسالة بجانب الفراش أو إرسال رسالة ظريفة من التليفون المحمول أثناء اليوم. إذا كان زوجك عائداً من السفر، يمكنك تعليق لافتة على باب البيت مكتوب عليها : "مرحباً بك فى بيتك". عندما يبدأ كل منكما فى التفكير، سيجد الكثير من الطرق البسيطة لإظهار اهتمامه بالآخر.
اقضيا وقت بمفردكما
اقضيا ولو ساعة واحدة كل مساء بمفردكما، للتحدث، لاستعادة ذكرياتكما الجميلة، أو لعمل شئ تستمتعان به أنتما الاثنان. لو لزم الأمر، اجعلا أطفالكما يذهبون إلى النوم مبكراً بعض الشئ – فسيحصلون بذلك على قسط أكبر من الراحة، وستحصلان أنتما على فرصة لتكونان بمفردكما.
قوما سوياً من حين لآخر بترتيب أمسية خاصة بكما. اطلبا من شخص تثقان به أن يقوم برعاية أطفالكما بينما تستمتعان بتناول عشاء رومانسى معاً فى مطعم ظريف أو حتى فى البيت. امنحى زوجك اهتمامك الكامل خلال هذا الوقت، فلا يعكر الحالة المزاجية مثل قول: "سأقوم بالاتصال للاطمئنان على الأطفال."
احرصا على التقارب بينكما
مهما بذلتما من جهد فى النواحى الرومانسية، فمسألة التقارب بينكما لا تقل أهمية. إن العلاقة الحميمة بين الزوجين تساعد على إبقائهما قريبين. قد يكون التفكير فى هذا الموضوع صعباً وأنت تنظرين إلى جورب زوجك الملقى على الأرض (أو سماع زوجتك وهى تشكو من إلقاء جوربك على الأرض).
لكن حاولا أن تتذكرا ما الذى جعل كل منكما يحب الآخر فى البداية، ثم قوما بتلميحات بسيطة وحاولا خلق الجو اللائق. أما كيفية خلق هذا الجو، فهو اختيار شخصى. يمكنك على سبيل المثال ارتداء ملابس معينة، أو وضع بارفان يحبه زوجك، أو إضاءة بعض الشموع.
قد يفكر أى منكما أنه ليس لديه الوقت أو الرغبة أو الطاقة الرومانسية، لكن الجهد الذى ستبذلانه فى حياتكما الزوجية هو استثمار ستجنيان ثماره فيما بعد. إن الرومانسية تجعل "النصف الآخر" يشعر بأنه محبوب وله مكانة خاصة. حتى ولو لم يستجب الطرف الآخر سريعاً وبنفس القوة، فسيستجيب فى النهاية.
بعد سنين من عدم تحلى أحد الأزواج بالرومانسية، قرر أن يحسن أسلوبه مع زوجته، وقضى بضع شهور يحرص على اللفتات والتصرفات التى تظهر اهتمامه بها، ولكن لم تكن ردود أفعال الزوجة مشجعة فى البداية. لكنه استمر فى ذلك حتى بدأت علاقتهما فى التحسن. الآن هما يخصصان ثلاث ليال من كل أسبوع للاستمتاع بالقيام ببعض الأشياء معاً. ستثمر مجهوداتكما فى النهاية، فلا تيأسا سريعاً.
أشياء لا يجب أن تفعلاها
• سؤاله عن سبب تأخره فى العمل وعدم اتصاله. يمكنك إثارة هذا الموضوع فى وقت لاحق، ولكن من الأفضل ألا ترهقيه بالأسئلة فور وصوله. بعد عودته إلى المنزل بعد يوم طويل مرهق، سيقدر ترحيبك به وإعطاءه الفرصة للاسترخاء. هذا ينطبق أيضاً على الأزواج المتزوجين من سيدات عاملات. لا تبدأ باستجوابها فور دخولها إلى المنزل.
• التحدث عن المشاكل أول ما تريان بعضكما فى المساء. إذا أصبحت هذه عادة عندكما، فلن يتطلع أى منكما إلى لقاء الآخر أو حتى العودة إلى البيت. مرة أخرى تناقشا فى هذه الأمور فيما بعد.
• تجاهلك لها عند عودتك من العمل. قراءتك للجرائد، أو فتح التليفزيون، أو الانشغال بالحديث فى التليفون لوقت طويل. قد تكون مرهقاً. لكن ترحيبك بها بلطف وقضاء بضع دقائق لسؤالها عن يومها سيشعرها أنها محبوبة.
• الانتقادات بشكل مبالغ فيه. ابحثا عن طريقة لطيفة للتعبير عن ملاحظتكما. فالمداومة على قول، "كان يجب أن تفعلى – أو تفعل – هذا" أو "لماذا لا تفعلى – أو تفعل – ذلك" يجعل الطرف الآخر فى حالة دفاع وغضب مستمر.