أخاف عيون المكر

أخاف عيون المكر تلحظني

وأسطر في جبين الليل سجدة

فإذا بها إلى السماء ترفعني

من عيون الذئاب اختبأتُ خائفة

لحظات وإذا بي بين مزن السحاب واقفة

شتان مابين الآن ِ وبين ما كان مذ فينةٍ يهددني

يكاد سواد الليل أن ينجلي

ولا بد أن أرتفع من سجدتي

ويح قلبي للتو بكت غيومه ودقا

للتو يغتسل من أدرانه فرقا

للتو أصبح يصرخ خوفا و قلقا

أتراه يعود مجددا ليموت في محيط الذنوب غرقا !!

لابد من حل ينقذني من غفلتي

لابد من غسق ألقي في بطنه مرساة دعائي

وأسكب على مرافئه عبرتي

لابد من قلب جلمود صخر ٍ

لايتحرك لملذات دنيتي

لابد من تغيير ذاتي لابد من بسط أشرعتي

وإن حلق فوق رأسي سرب المعصراتِ

ليس قوة ً مني وإنما استعانة برب السماواتِ

حتى إذا ما تنفس الفلق

أرتفع من سجدتي و زئير القسورة

يكاد لا يهز شعراتي

ملاحظة : قصدت بالذئاب وعيون المكر شهوات الدنيا وملذاتها التي تفقدنا حلاوة العبادة والطاعة وتحبسنا في زنزانة الغفلة ، وقصدت بالسجدة شهر رمضان الذي يعتبر كغرفة العناية المركزية لقلوبنا بعد أسقام سنة كاملة إذ لابد أن نتغير للأحسن فهذا من أحد الأسباب الدالة على القبول

تقبل الله مني ومنكن رمضان .

( أخاف عيون المكر )