جاءني المخاض

في وقت متأخر من الليل
مخاض الكتابة
لم أشأ أن أزعج أحدا
فالكل إلى عالم الأحلام قد رحلوا
وعلى مكتبي
بعثرت أوراقي ثم لملمتها
كنت أبحث عن آخر الأشياء التي كتبتها
في سكون هذا الليل المظلم
تشع بداخلي أنوار تشعرني بالأمان
أنوار كل الأحلام الجميلة التي تحيى بداخلي
أحلام دافئة…ومشاعر متجددة
ورغبة لا متناهية في الحب والعطاء
تحملني الأحلام بعيدا كأنني أركب بساط الريح
أرحل هنا وهناك
بحثا عن النقاء
عن الوفاء
عن الصدق في لغة العيون
عن الحب الذي رغم العواصف لايهون
عن كل الأحاسيس المرهفة التي لها في القلب مكان وشجون
عن براءة طفل يلعب بالدمى
تارة يحملها وتارة يرميها للسما
وفي غمرة الرحيل والسفر
تذكرت الأشياء الموجعة
الوجوه التي تتفنن في إرتداء الأقنعة
حتى وهي ساجدة أو راكعة
هربت مسرعة
من كل الأشياء الموجعة
اللهم لا تحملنا مالانطيق
واجعلنا من الذاكرين في ساعة الضيق
واجعل زادنا تقواك على طول الطريق